بما أن هذا أول موضوع ليّ أكتبه ...فقد وجدت أن من الجميل أن أكتب عن أول شيء يهم كل زوجة منا ..ألا وهو الصراع من أجل البقاء في مودة ووئام.
ألسنا نرى الصراع الأزلي بين الرجل والمرأة في إثبات غنى كلا منهما محسوساٌ وشديد الغرابة ..رغم أن حاجة كل منهما لآخر ظاهرة للعيان ..فإلى متى ونحن في جدال وجلاد ونتطاعن بأسنةٍ حداد وهل ينبغي أن يجر بعضَنا على بعضٍ ذيلَ الكبر والصلف ونحن لاغني لنا عن الأخر.
فأرعيني سمعك يارعاك الله ..كيف تكونين في حال غياب الزوج عنك لوهلة من الزمن...كيف يكون حالك ....إحساس بالضعف وشعور بالإحباط يوسّع سلطانه على مملكة قلبك ليقول لك عن من أسرار الهوى المكتوم الذي يفضحه شعورك في تلك الأوقات ..ثم ما تلبثين رغم قوتك إلا ضعيفة تدورين في فلك فارغ لا تعلمين ماذا تفعلين ...ألا نرى أن بعض منّا في حال غياب الزوج عنها لا تنام إلا على وِسادته وكأنها تستمد القوة من تلك الوسادة الخالية إلا من الأنفاس.
بكت دارهم من بَعدهم فتهلّلت دَموعي فأي الجازِعين ألوم
والزوج كذلك مهما كابر فإن في داخلِه ضعف لا يقويه إلا وجود زوجِه بقربه ..فلماذ إذاً المكابرة وماهي الأسباب التى مسخت حياتُنا هذا المسخ ...فلنعد للحقّ ولنكابد الجفاء ولنعلن للملأ حاجتنا لحلاوة المودة والألفة في صفاء...وبهذه المناسبه أود من جميع الأزواج قرأت كتاب ..الرجال من المريخ والنساء من الزهرة..د جون غراي
..وعندها أجزم أني لن أجد سوى الدعوات الحارة من الأفواه.
مواقع النشر