تقدم الدراسة الجديدة دليلا جديدا على وجود ارتباط (اقتُرح سابقاً) بين العوامل البيئية ومرض التوحد؛ حيث وجد الباحثون أن نسبة من الأطفال المصابين بالتوحد سبق تعرضهم (في السنوات الأولى من حياتهم) أو سبق أن تعرضت أمهاتهم (أثناء فترة الحمل) لملوثات جوية معينة.
للوصول إلى النتائج التي توصلوا إليها، قابل فريق البحث 217 من أسر الأطفال المصابين بالتوحد والذين ولدوا بين عامي 2005 و 2009، و قاموا بمقارنتها مع مجموعات أخرى من العائلات التي لم يصاب أحد أبنائها بالتوحد و المولودون في نفس الفترة و في نفس المنطقة.
قدر الباحثون انه و في تلك السنوات تعرضت كل عائلة لثلاثين نوع من الملوثات الجوية و المعروفة باحداث مشاكل في النمو العصبي أو اضطرابات في الغدد الصماء، وذلك باستخدام التقييم الوطني لسموم الهواء.
كشفت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين تعرضوا تحديداً لثلاثة من الملوثات، أثناء حمل والدتهم بهم م أو خلال السنة الأولى والثانية من حياتهم كانوا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالتوّحد، مقارنة مع الأطفال الذين لم يتعرضوا لهذه الملوثات. ذكرت الدراسة أن هذه الملوثات التلاثة هي:
الستايرين (styrene)- و المستخدم في تصنيع منتجات الدهان البلاستيكية و ينتج عن عملية احتراق الوقود في المركبات
السيانيد (cyanide) - و الذي يصدر من عوادم السيارات
الكروميم (chromium) - و هو أحد المعادن الثقيلة التي تدخل في عملية تصنيع الفولاذ.
دمتم بود
مواقع النشر