[ مشاعر جالت في خاطري فكتبتها ربما تمثلني وربما لا يمثلني منها شيء ربما يمثلني منها شيء يسير وربما هي مشاعر أخرين أحسست بهم فكتبت عنهم المهم من كل هذا أن تحوز على إستحسانكم أحبتي أدلو بدلويكم فيها وشرفوني بأرائكم ]
اجلس في خلوتي البسيطه حيث أتخذتُ من زاويةٍ غرفة الجلوس مكاناً لها .... أصوات إخوتي من حولي ، ذاك يتحدث عبر الهاتف يعلو صوتهُ تاره وينخفضُ تاراً آخرى ، الصغيره تصرخ يشتد صُراخها شيئاً فشيئاً يعلو صوت بكائُها ليس كل ذالك إلا خطةً تسير عليها تستجدي بها منهم عطفاً وأن تفعل ما تريده وفوقهُ القليل من الحلوى ، تلك تعبث بجهازها الذكي تتنقل بين مقاطع لأصوات شجيه وأخرى ساخره ، والآخريات يتسامرن بحكايا زُينت برائحة القهوه يتجاذبن أطراف الحديث يشتد النقاش تصرخ تلك فتحادثتها الآخرى بنبرة أكثر هدواً لينتهي حديثهن بضحك ومزاح ، صوت التلفاز يصم الأذان ، ولطيور الكناري حبيسة القفص الوردي من اوفر الحظ نصيب ، كل ذالك يدور من حولي وأنا في خلوتي الحبيبه { لا أسمع شيء سوا ثرثرة مزعجه تعبث براسي و حكايا من الماضي أُصبر بها نفسي لعل جُرحاً غاراً في يسار الصدرً أن يلتئم ولعل النبضات المتسارِعه من ذالك الشيء الجريح أن تهداء ولعل دمعاً في الخفاءً يجرح الاجفانً أن يتوقف ، أقف بأفكارِي قليلاً مع الراحلين يأخذني الشوق إليهم فأعود منهم بالحنين .... آه ياذاك الحنين الموجع أرجوك أعتقني قليلاً ، أخبروني كيف الخلاص منهم ومن أرواحهم الساكنه في روحي ؟ أخبروني كيف الخلاص من ذكرياتهم ومن الحنين إليهم ؟ كيف الخلاص من وجعاً خلفه الغياب ؟ كيف لي بالخلاص مني ومن وفاءٍ أرهقني ؟ ماذا بوسعي أخبروني ؟! ماذا عساي أن أفعل من أجل أن أُعيد برمجة ذاكره تكدسة بذكريات راحل لا يعود ؟ كيف السبيل لأُزيل رائحة روحهِ المتشعبه في أنفاسي ؟ كيف لي أن أفعل ذالك ؟! استيقضت من غيبوبتي تلك على صوت أختي تخبرُني بأن موعد طعام العَشاءِ قد حان .... عندها خرجت من أعماقي تنهيتةً ساخنه أطرد بها ثرثرة الروح الا منتهيه راجية بأن لا تزوني في المرة القادمه .
بقلمي/ ميمو
مواقع النشر