بالقرب من رمضان عدت إلى مكة ،،، لا يطيب لي رمضان وصيامه وقيامه
إلا فيها فرمضان في مكة ذا طعم ونكهه لا تضاهيها لذة ،،،
أيام معدودة وينقضي شعبان ،، ليدخل علينا أفضل الشهور
تحلقنا حول التلفاز ،، لننتظر الإعلان عن رؤية هلال رمضان
وبالفعل كا ن شعبان ناقصا وغداااا أول أيام رمضان
بعدها احسست وكأن المنزل تغير فأصبح أكثر ضيآءا ونورا
وكأن شيئا من الألوان والبياض والنقآء والصفآء يحوم حولنا
يطرق صدرونا ليستأذن ليدخل قلوبنا ،، فهنيئا لمن فتح قلبه في أيام وليالي رمضان
ليستقبل تلك الهالة الرقراقة ،، لتنير قلوبنا وبصائرنا ،، لتسمو بأرواحنا الى السمآء
عاليا بجوار النجوم ،،
كانت رغبتي أن افطر في الحرم المكي الشريف كل يوم واصلي صلاة التروايح ،،
كانت أمي ترغب ان نجتمع على مائدة الإفطار ،، الا انها شجعتني بعد ذلك على الذهاب
في كل يوم كانت امي حفظها الله ،،، ترتب لي فطورا عبارة عن كرات التمر مع أطباق خفيفة
اعجبتني تلك الكرات ،،، وفكرت ان اقوم بتوزيعها على ضيوف الرحمان لأكسب أجر تفطير صائم
وكنت اشكر الله ان وفقني لهذا العمل ،،،
واشكر امي واخواتي على صنيعهم لتلك الكرات من التمر كل يوم بلا ملل
وبنفوس فرحة مسرورة ابتغآء الأجر والثواب منه تعالى ،،،،
تمضي ايام رمضان مسرعة كالعادة ،،،
وغدااااا سيكون اول ايام العيد ،،، عند الإعلان عن ذلك
تدمع عيني ويرق قلبي على فراق رمضان ،،،
وكذلك امي واخواتي ،،، سبحان من جعل للدموع لذة و انبساطا وانشراحا
انتهى
من فطَّرَ صائمًا كُتِبَ لَهُ مثلُ أجرِهِ ، إلَّا أنَّهُ لا ينقصُ من أجرِ الصَّائمِ شيئًا
ومن جَهَّزَ غازيًا في سبيلِ اللَّهِ أو خلفَهُ في أَهْلِهِ كُتِبَ لَهُ ،
مثلُ أجرِ الغازي إلَّا أنَّهُ لا ينقصُ من أجرِ الغازي شيئًا
الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: ابن عساكر -
المصدر: معجم الشيوخ - الصفحة أو الرقم: 1/472
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
مواقع النشر