خرج احد الشباب الى الجهاد في سبيل الله وبعد ان اشتدة المعارك
اخذ الشاب فيها موقع لدفاع عن نفسه وكان المكان قريب جدا من وجود العدو فقال الشاب لاحد رفاقه ارجو منك ان تخبر اهلي باستشهادي ان لم اعد اليك في خلال ساعه فمضت الساعه والساعتين الى ان مضى الوقت فأرسل الرفيق الى اهل الشاب يخبرهم باستشهاد ولدهم فبكت ام الشاب لفقد ولدها وبكت الزوجه وبكى الاطفال فقد ابيهم
واخذ الاهل في مراسم العزاء وأقامة صلاة الغائب على روح ولدهم
ولاكن كان وميض من الامل مازال يحدوهم لعدم وجود جثة ولدهم من ضمن الجثث
فمرة الايام ومر تقريبا شهر او اكثر
وفي ليله من الليالي اتصل الشهيد الحي بعمه الذي كان يسكن في المدينه فقال له العم من انت مع الاستغراب والاندهاش من معرفته لصوت ابن اخيه
فقال الم تعرفني ياعماه انا فلان ابن اخيك
فقال له العم في ذهول الم تكون قد مت واقمنا على روحك الصلاة واخذنا فيك العزاء
فقال الشاب لا ياعماه انا لم امت والدليل اني اتكلم معك الان وانما انا جريح وفي يد العدو
فقال له عمه اتصل بأهلك لاني انا بعيد وفي المدينه وليس في القريه وأمك وزوجتك واطفالك قد اضناهم البكاء والحزن لفراغك فماكان من الشاب الى ان اتصل بأهله وجاتهم
المافاجئه الساره وأشرق ألأمل في حياتهم من جديد وبعد ان كانت الناس تعزيهم
أصبحت تهنيهم بسلامة ابنهم وتبارك لهم عودته
وشرع ألأهل في المتابعه لعودة أبنهم من يد العدو وأخذت المتابعه تقريباً شهر أو يزيد ومن ثم عاد اليهم ولدهم
وعادت اليهم الافراح واليالي الملاح وذبحو الذبائح وعملو الولائم لاهل القريه والقرى المجاوره فرحا واستبشارا بعودة ابنهم
مواقع النشر