السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
خواتي, كيف حالكن؟ اللهم لك الحمد الذي من علينا بالاجتماع في جنبات هذا المنتدى وشكر الله لكل أخت تسعى لتطوير مهارات أخواتها وتدعمهن لتحقيق ما نصبو إليه جميعا من تكوين جيل واع مهتم بقضايا أمته.
قررت المشاركة في هذه المسابقة لحمل علم وطني وتعريفكن إليه ولتحببنه كما أحبه, وأدام الله على جميع ربوع الأمة الإسلامية نعمة الأمن والأمان وأصلحنا حكاما ومحكومين.
يقع المغرب على الحدود الغربية للعالم العربي, فهو يطل على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط مما يفسر اعتماد اقتصاده على الصيد البحري والسياحة إضافة للزراعة وتصدير المواد الأولية كالفوسفاط بالدرجة الأولى. والنظام السياسي في المغرب ملكية حيث يحكم الملك إلى جانبه وزير أول وحكومة تنتج عن برلمان منتخب من غرفتين (مجلس النواب ومجلس المستشارين).
تنشط الأحزاب والنقابات والصحافة في مجتمع أكثر من نصفه من الشباب ممع ما يطرحه هذا من مشكلات البطالة والأمية وغيرها. غير أن تواتر الإصلاحات يسعى لتجاوز هذه المشكلات التي لم يخلو منها بلد مهما بلغ شأنه من التطور.
وهذا النشيد الوطني المغربي, أدام الله علينا الأمن والاستقرار وسائر بلاد المسلمين.
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=nWCypLurJzc&feature=player_embedded[/youtube]
لكل مكون من مكونات أمتنا الإسلامية خصوصيته التي سارت بها الركبان, والمغرب ليس استثناء. فثقافته العريقة وحضارته المتوارثة التي اغناها تنوع إثنياته بين الأمازيغ والعرب والأندلسيون الذين لجؤوا إليه بعد سقوط غرناطة.. والمطبخ واللباس تجسيد يومي لهذا الغنى.
مرحبا بك حبيبتي بين أهل لك وأحباب.. فزيارة المغرب هي زيارة بلدان في بلد واحد.. فلنبدأها على بركة الرحمان من طنجة عروس الشمال.
هذا سور المعكازين المطل على البحر, ومن هنا وفي هذا الجو الصحو تستطيعين رؤية الشواطئ الإسبانية فهي لا تبعد إلا 14 كيلومترا.. ومن هنا مر القائد الأموي طارق بن زياد ليفتح الجزيرة الإيبيرية وينتشر الإسلام على إثر ذلك ويعرف عهدا زاهرا فيما كان يسمى الأندلس.. وطنجة هي مسقط رأس الرحالة المسلم الشهير بابن بطوطة, الذي جاب جزءا مهما من العالم أنذاك في ثلاث رحلات استغرقته ثلاثين سنة تقريبا..
ولا تحلوا الجولة إلا بتذوق أطباق السمك التي يشتهر الشماليون (نسبة إلى موقعهم بالنسبة للمغرب) بإعدادها والتفنن فيها. فلنختر مطعما على ضفة المتوسط, نستمتع فيه بالبايلا )أرز مع أنواع عديدة من الأسماك وأهمها الكلاماري والجمبري الملكي)
و خلطة السمك المحمر أو طاجين السمك بالخضر..
وشوربة الفول (البيصر بالدارج المغربي: فول مقشر مع ماء يطبخ إلى أن يذوب الفول مع الثوم ثم يضاف زيت الزيتون والملح والكمون),
ولا ننسى زيارة الرميلات ونستمتع بروعة الطبيعة, فاندماج الغابات الخضراء وزرقة مياه البحر لا تملك أمامها إلا أن تسبح باسم خالق الأكوان
لا, لا تشتري الهدايا التذكارية من هنا, فيجب أن نجد الخطى لنصل إلى مغارة هرقل قبل الغروب , فالمنظر هناك لا يضاها.
هنا, فلنسترخي حول كأس من الشاي الدافئ ثم تسوقي من هذا السوق المفتوح تذكارات للصديقات والأهل في الوطن.
وجهتنا الثانية, فاس العراقة, العاصمة العلمية للمغرب.. أو تعلمين أختي أنها تضم أقدم جامعة عاملة في العالم وقد بنتها أمرأة... والجامعة هي جامعة القرويين وتدرس فيها العلوم الشرعية وبانيتها هي فاطمة الفهرية سنة 245هجرية. "وكانت تعنى بعلوم الدين والدنيا, فقد دون النحوي المعروف ابن أجروم كتابه فيها, ودرس فيها فقهاء المالكية: ابن البناء المراكشي, ابن الرشيد السبتي, ابن ميمون الغماري وابوعمران الفاسي.. ونسب إليها بعض العلماء كابن البناء وهو أشهر رياضيي عصره وابن باجة الذي كان اندلسيا هاجر إلى فاس وتوفي بها.. ومن العلماء الذين درسوا في أرروقتها: ابن خلدون ولسان الدين الخطيب وابن مرزوق وابن عربي الحكيم" عن وكيبيديا بتصرف.
ومعرفة فاس لا تتأتى إلا بزيارة المدينة القديمة بأبوابها وذخائرها..
لنرى النحاسين ومشغولاتهم ودار الدباغ (تلوين الأصواف بالطريقة التقليدية) والصناع التقليديون, هنا تزودي بما تشائين من جديد الزي المغربي ولا تنسي أن تفاصلي فهذا متوقع هنا, وحتى إذا كان لديك تصميم تريدين تنفيذه, فلنذهب لدرب الخياطين.. فهم مهرة موهوبون..
وبعد أن نزور جامعة القرويين, ونصلي ركعتان في مسجدها لنختار مطعما هنا لتتذوقي البيض بالخليع (الخليع: لحم يجفف ويطبخ مع دهن كلية الخروف ويحفظ) مع الشاي المغربي ولنختر بعض السلطات
وبولفاف (كبدة ورئة الخروف تشوى على الفحم ثم تقطع مربعات صغيرة وتتبل بالملح والكمون وتلف في شرائح دهن اللية وتعاد فوق الفحم وتأكل ساخنة), لا أظننا نستطيع أكل المزيد (هذا طبق يقدم هنا يوم عيد الأضحى أوالعيد الكبير كما يسميه المغاربة).
فلنتوجه الآن إلى الرياض (بيت تقليدي مغربي تم تحويله إلى فندق يجمع بين الفخامة والخصوصية المغربية) لنستعد ليوم جديد في مدينة جديدة..
إفران.. كأنها مدينة أوربية بشكل بناءها وطبيعتها.. أليس كذلك؟
يتبع
مواقع النشر