[glint]][®][^][®][نـصــير النســاء][®][^][®][[/glint]
سجل الشيخ الراحل حضوراً ادارياً وثقافياً وتربوياً واعلامياً وخيرياً ودعوياً وتوعوياً منذ أن كان موظفاً صغيراً ثم مسؤولاً في قطاعات مختلفة، خصوصاً عندما تولى إدارة شركة كهرباء الرياض ابان نهضة العاصمة، وتوليه رئاسة تعليم البنات، حيث وضع ارضية جيدة لتعيين المعلمات والقضاء على مشكلة النقل، كما سجل الراحل حضوراً لافتاً بالاعمال الخاصة والتطوعية التي تولاها، كما ارتبط في اذهان السعوديين باطروحاته اللافتة في البرامج الدينية التي كان يقدمها بالاذاعة والتلفزيون خلال اكثر من ربع قرن وابرزها برنامج «منكم واليكم» والذي كان يقدم فيه رسائل اجتماعية وتوجيهات اتسمت بالاعتدال والسماحة، كما نجح الراحل في الاعمال الخيرية والدعوية واصلاح ذات البين التي تطوع لها خلال نصف قرن.
ولد الشيخ المسند في بريدة حاضرة القصيم (وسط السعودية) في عام 1932م، ودرس في مسقط رأسه العلوم الدينية على مشائخها، ثم انتقل الى الطائف وهناك التحق بمدرسة دار التوحيد وحصل منها على الشهادات الابتدائية والمتوسطة والثانوية، كما حصل على الشهادة العليا (الليسانس) من كلية الشريعة والدرسات الاسلامية في مكة المكرمة إضافة الى حصوله على دبلوم في اللغة الانجليزية.
وبدأ الشيخ عبد العزيز المسند حياته العملية مديراً للمعهد العلمي في شقراء، ومديراً لكليتي الشريعة واللغة العربية بالرياض، ثم مديراً عاماً للكليات والمعاهد العلمية ومستشاراً في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، ومستشاراً لوزارة التعليم العالي ومشرفاً على الادارة العامة لتطوير التعليم العالي، ومع نهضة مدينة الرياض في السبعينات الميلادية ومع اشتهار الراحل بالحزم وحسن الادارة طلب مجلس إدارة شركة كهرباء الرياض اعارة الشيخ لإدارة الشركة ونجح خلال سنتين وفي ظل الطلب الكبير على الكهرباء في تحقيق مطالب سكان العاصمة.
وكان تعليم البنات محطة لافتة في حياة الشيخ الراحل، حيث تولى منصب الرئيس العام لتعليم البنات ومن خلال هذا العمل طبق الشيخ المسند القواعد التي نادى بها اثر مشاركته قبل حوالي 36 عاماً في اللجنة الخاصة بتطوير التعليم والمناهج، واعتبرت الفترة التي تولى فيها الشيخ الراحل تعليم البنات الفترة الذهبية إذ نجح في انشاء المدارس بكثرة، وإنشاء معاهد للمعلمات في مختلف القرى والمدن، كما نجح في تثبيت المعلمات في مناطقهن وقضى بذلك على مشكلة النقل التي لا تزال تؤرق المعلمات.
وارتبط اسم المسند طيلة اكثر من اربعة عقود بجمعية البر في الرياض اذ تولى منصب أمينها العام وحقق فيها نجاحاً بتأسيسه ارضية جديدة للعمل الخيري كانت منطلقاً للجمعيات الخيرية، كما ارتبط اسمه بالاعلام والصحافة إذ كان عضواً في اللجنة التي أمر الملك فيصل بتشكيلها لتتولى وضع سياسة اعلامية في البلاد، وعمل الراحل في جريدة «البلاد» السعودية عندما كان يتلقى الدراسة في الحجاز، كما دعم وكتب في جريدة «القصيم»، وساهم في إنشاء جريدة «الجزيرة» واصبح عضواً في مجلس إدارتها.
اشتهر الشيخ عبد العزيز المسند ببرنامجه التلفزيوني «منكم واليكم» الذي كان فيه يقدم رسائل اجتماعية وتوجيهات للمشاهدين والمشاهدات اتسمت بالاعتدال والسماحة والعناية بحقوق المرأة ومواجهة ظلم الرجل لها، وظل البرنامج يبث لمدة 25 عاماً، وساعدته خلفيته العلمية في المسائل الفقهية على الحضور في البرنامج الاذاعي الشهير «نور على الدرب» الذي يعرض في إذاعة الرياض، كما تعمق الراحل في القضايا الاجتماعية والتربوية وربطها بالاصول الشرعية، وركز في اطروحاته على المشكلات الزوجية وعقوق الوالدين وكيفية التعاطي مع المراهقين.
سجل الراحل حضوراً في طرائق العمل الاسلامي وتوجه الى مختلف البلدان لتقديم صورة الاسلام الصحيحة في تلك الدول وحاضر في جامعات عربية واجنبية عن الاسلام ومشاكل العصر، وترك مؤلفات كثيرة ابرزها الزواج والمهور، الاندلس، تاريخ وعبرة، النهج المحمدي، غذاء الروح، العلم المفقود في المواريث الاسلامية.
كما سجل الراحل حضوراً في المجال الادبي والثقافي، اذ كان عضواً في النادي الادبي في القصيم، كما كان من اوائل من استعانت بهم اذاعة الرياض عند افتتاحها قبل 44 عاماً لتدريب المذيعين حيث كان أول من تحدث بالميكروفون.
*·~-.¸¸,.-~*منقول للفائدة *·~-.¸¸,.-~*
مواقع النشر