وحدة ..ملل .. كسل... هل من حل ...؟

[فتاة الرسالة]

جزاكن الله خيراً أخواتي الفاضلات على هذه الإضافات الطيبة ...




طرحنا أربعاً من الأسئلة على مجموعة كبيرة من الفتيات تدور حول الفراغ وما يتعلق به في حياة الفتاة..وخرجنا بالآتي:

س1/ هل تشعرين بفراغ في حياتك؟
وكم يشغل هذا الفراغ من وقتك؟

كان جواب الغالبية العظمى منهن بـ(نعم) يوجد فراغ كبير في حياتي ويليه في الدرجة الثانية من تقول (أحياناً) أجد فراغ في حياتي وغالباً ما يكون في أيام الإجازات ، أما القلة القليلة منهم من تقول ( لا ) لا أجد فراغ في حياتي ..! وهؤلاء إما متزوجات مشغولات بتربية أولادهن وترتيب منازلهن والعناية بأزواجهن ،أو مشغولات بالوظيفة التي قد تأخذ جلّ أوقاتهن أو اشتغالهن بالنوم والزيارات !!!

[فتاة الرسالة]

ثم طرحنا عليهن السؤال التالي :

س2/ بماذا تملئين هذا الفراغ ..؟؟!

فاختلفت إجاباتهن وتعددت مشاربهن ، وكان مما يثلج الصدر أن كثيراً منهن تحب أن تملأ فراغها بقراءة القرآن والنافع من الكتب ، والاشتغال بزيارة الأهل وصديقاتها ، ومنهن من تقضيه في الانترنت والتلفون والتلفاز ومتابعة المسلسلات والقنوات الغنائية والرقص !!
وكتابة الخواطر وعمل المنزل واللعب وسماع الأشرطة والخروج من المنزل للأسواق والمنتزهات والزواجات والجلسات النسائية ،،،
ومن الطريف أن إحداهن تقول : إذا رأيت الأكل وأنا في وقت فراغ أشعر بالفرح !!
ومنهن من تحب أن تملأ فراغها بدخول المطبخ والإبداع في الطبخات والأكلات ، ومنهن من تلجأ إلى النوم ، واعترفت إحداهن بأنها تضيع وقتها فيما لا فائدة فيه .. والله المستعان !!!
ومنهن من تقضي الوقت في ترتيب المنزل أو الكمبيوتر ومشاهدة كل ما يخص الأزياء والموضة..أو الاشتغال بالزرع والسقي أو (المشاوير الخاصة) !!

وتقول إحدى الفتيات : من قبل كنت أجلس في بعض الأوقات مع الأهل أو متابعة البرامج الدينية ، وربما ألجأ في بعض الأحيان إلى مشاهدة المسلسلات ولكن ليس بتلك الدرجة التي أتابع فيها الممثل أو الممثلة .. لكن إذا رأيت جزءاً منها أقوم فأسمع شيء آخر كالأناشيد أو بعض المحاضرات ، أما الآن فالحمد لله على أن وهب لي أخت في الله أعانتني في مشكلة فراغي التي أجدها ، فلقد قالت لي اسمعي شريط محاضرة واستخرجي منها فائدة أو شيئاً سمعتيه وأثر في نفسك ، والحمد لله وجدت الراحة النفسية التي كنت أبحث عنها فجزاها الله خيراً ..

[فتاة الرسالة]

ثم طرحنا عليهن السؤال التالي :

س3/ هل تعتقدين أن الخروج للزواجات والأسواق والمنتزهات يملأ فراغك..ويزيل الملل والضيق الذي كان قبلها يملأ صدرك؟

كان جواب الغالبية -وهو مما يسعدنا والحمد لله - لا أحب الذهاب للأسواق وقد أذهب للضرورة ولا أجد فيها ملئ لفراغي ...
أما الذهاب للزواجات والمنتزهات مع الأهل ففيه متعة وملئ للفراغ
ويليهم في الدرجة الثانية من تقول :نعم أحبذ الذهاب إلى هذه الأماكن وأجد فيها متعة ،وإذا عدت عاد الفراغ و الملل من جديد!
وقليل منهن من تقول : لا أجد في ذلك ملئ لفراغي أبداً ...
واستثنى البعض ( إلا إذا التقيت بصديقة عمري ) !

[فتاة الرسالة]

س4/ برأيك....ما هي أفضل الطرق لملئ هذا الفراغ ..دون الوقوع فيما يغضب الله؟
اقترح علينا هؤلاء الفتيات كثير من الأمور التي يشعرن أنها تملأ ذلك الفراغ دون الوقوع فيما يغضب الله عز وجل ، منها :
الصلاة والدعاء بأن يفرج الله همها والاشتغال بالطاعات وكتابة الخواطر وقراءة القرآن والتسبيح والالتجاء إلى الله في كل الأحوال والدعوة إلى الله بالكتيبات والأشرطة والمطويات والاشتراك في الدورات العلمية والمراكز الصيفية والندوات والمحاضرات والتحفيظ
وتعلم الماكياج.. والاهتمام بالمظهر !! والاشتغال بأمور المنزل والذهاب إلى الأقارب ومشاهدة المفيد من التلفاز ، واللعب والتسلية المباحة وتفريغ الأشرطة واستخلاص الفوائد منها ، وقيام الليل والطبخ ، وتقول إحدى الفتيات .. لا ينبغي أن أجعل جُل وقتي تسلية كما تقول إحدى الأخوات..فلابد من استغلاله فهو كالسيف لا نتركه يقضى في أي شيء بل بما ينفعنا في الدنيا والآخرة.