[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتورنا الفاضل ..جاسم المطوع
ما أود طرحه هنا بين يدي حضرتكم هو داء استشرى في الآونه
الأخيرة للأسف بين فتيات المسلمين وطالبات العلم سواء كن في
المدارس بمختلف المراحل الدراسية أو في الكليات والجامعات و
وصل الداء إلى أنه أصبح أيضا بين المعلمات في المدارس..
يبدأ والعياذ بالله بالإعجاب ثم الحب المحرم وينتهي بينهم بهز
عرش الرحمن أسأل الله لنا ولكم العافية ..
لا أعلم كانت قبل سنوات موجودة ولكن بقلة وفي الخفاء أما
الآن فوصل ببعضهم الحال أن أعلنوها جهارا وساعدوا بعضهم
على ذلك وأوقعوا غيرهم ممن كن طاهرات عفيفات لا يخطر
هذا الأمر على بالهم ..واستدرجوا من تابت وأقلعت عن الذنب
حتى أعادوها إليه..
سؤالي هنا ..
ماهية كيفية التعامل مع هذه الفئة من البشر ؟؟وكيف يمكننا التأثير عليهم
واستدراجهم نحو الخير والصلاح ؟؟
وكيف يمكننا حماية الجيل الجديد من هذا الداءالذي أصبح أمام ناظريهم في المدارس؟؟
...........................
قد واجهتني هذه القصة خلال دعوتي إلى الله صعقت وذهلت منها وهي كالآتي :
كنت أجلس مع مجموعة من الأخوات علني أن أكسب ودهم وأفيدهم في الوقت نفسه
وكان هدفي من جلوسي معهم استمالة قلوبهم نحو مجالس الذكر وحلقات التحفيظ وحب
الصالحين وكنت أسرد عليهم القصص والمواقف الطريفة التي حدثت معي وكان معي احدى
الأخوات الداعيات لتساعدني وحتى لا يشعروا بالملل ..وبينما نحن على هذا الحال اذ أتت
إلينا فتاة تنظر ألينا عن بعد تريد ولا تريد أن تجلس دعوتها إلى الجلوس فجلس بيني وبين
أختي الداعية ثم بدأت بسرد قصة علينا وبدأتها بقولها هذه قصة وأرييد منكم الحل لها من
وجهة نظركم ..فقالت : هي فتاة تعيش في أسرة حالتهم المادية متدنية نوعا ما كانت تجلس
مع قريناتها بغرض التسلية وقضاء الوقت إلى أن أتى يوم أحبت احداهن ووقعت معها فيما
حرم الله فأصبحوا كلما اجتمعتا وقع المحظور .. وهما بالأساس يقطنون في حي واحد يعني
من الممكن رؤيتها أكثر من مرة في الأسبوع ، إلى أن أتى يوم سمعت فيه موضوع في اذاعة
القرآن الكريم يتكلم عن تحريم هذا الأمر وأنه من عظمه يهز عرش الرحمن ..الخ،فهز ذلك قلبها
وشعرت بالحزن على حالها فعزمت أن تبتعد عن هذه المعصية وأخبرت قرينتها بذلك وخوفتها
بالله فأقلعت تلك القرينة عن فعلها لكن الفتاة مالبثت أن عادت إليه مع أخرى !!!
عرفت من جملة حديثها أنها تتكلم عن نفسها فأخذتها إلى مكان آخر وبدأت بالحديث معها
وعرفت منها أنها تعاني من فقد الحنان الأسري وضيق الحالة المادية وأنها تطر للعمل من
أجل توفير المال وأن هذا هو حال جميع قريناتها ..
أكرمني الله بتوبتها وكنت معها أنا والأخوات جنباإلى جنب ثم انقطعت عنها لظروف حدث لي
وبعد فترة رأيتها فقالت لي لقد بنيت خلال سنة بنيانا رائعا ولكنني هدمته بلحظة واحدة
بسبب تلك القرينة ..تقول أصبحت أكره نفسي وغرفتي وكل شيءيذكري بفعلي ..لا أجد
من يقف بجانبي من أسرتي حتى قريباتي يعرفن الأمر فإذا أتت وكنت موجودة بدأوا بالإنسحاب
واحدة تلو الأخرى حتى يخلو الجو لها ...
فما الحل لهذه الفتاة ومثلها الكثير الكثير؟؟؟
جزاكم المولى خير الجزاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/align]
مواقع النشر