برامج عملية لرحلة صيفية هادفة:
أما الأستاذة إيمان السعدون، (المدرسة بكلية التربية الاجتماعية)، فتقول: "إن الاستفادة من الرحلات العائلية تكمن في مصداقية طلب الأسرة لذلك؛ لأن من كانت عنده نية صادقة وهمة عالية في الانتفاع بالأوقات وعمارتها على كل حال بما يرضي الله -عز وجل- من الأقوال والأفعال لنحقق له ذلك -بإذن الله تعالى-؛ لأنه من المعلوم أنه ما تعامل أحد مع الله إلا وكسب منه ".
وبحسب الأستاذ إيمان، فإن الرحلات الصيفية العائلية تنقسم قسمين رئيسين، تفرق بينهما، لتضع لكل منهما مكانتها والطريقة المثلى في التعامل معها، فتقول: الرحلات العائلية على نوعين:
1 – القصيرة: وهي ما كانت يوماً واحداً أو ساعات قليلة من الممكن الانتفاع بها بالمسابقات السريعة الهادئة التربوية.
مع إيقاظ حسن التفكير والتدبر في الأحوال الخلوية والبرية والترويحية الخارجة عن نمط الحياة اليومية المنزلية المعتادة.
2 – الطويلة: وهذه تمتد من أسبوع إلى أكثر، ولا بد لها من دراسة جيدة وتخطيط سليم ممكن أن يقوم به أحد قيادات الأسرة الأب أو الأم على حسب القدرة والمسؤولية مع المشاركة مع الأبناء حتى تكون البرامج نابعة من رغباتهم فلا يصابون بالملل والسأم والتمرد على ذلك".
ولتقديم استفادة أكبر وأشمل، وفقاً للتطبيق العملي، تورد الأستاذة إيمان بعض الخطوات الفعالة العملية، التي يمكن أن تعد نموذجاً للأسرة، فتقول: " تحتاج الخطة الأسرية للاستفادة من الرحلات العائلية الصيفية إلى عدة خطوات، منها:
- جمع أفراد الأسرة وتذكيرهم بحق الله عليهم في كل حال من الأحوال، ومنها ما هم بصدده من التنعم بفضله بهذه الرحلات وأنه يجب أن نشكره ولا نكفره وأن نذكره ولا ننساه، وأن هذه القلوب لا يجمل بها أن تنقطع في حال من الأحوال عن التعبد له باستشعار فضله والإحساس بقربه.
- ثم يحدد من خلال هذه المقدمة الأهداف التي يحتاج أن تنفذ، مثل:
- مراجعة للقرآن الكريم.
- محافظة على السنن والآداب.
- قراءة من كتاب.
- سماع للأشرطة النافعة بالتنقل بالسيارة.
- مناقشة مواضيع هامة وفق ضوابط الحوار النافع.
- الترفيه البريء".
وتختم الأستاذة أيمان حديثها بالقول: " أخيراً وفي كلا الحالتين، فإن الأمر يحتاج إلى أبوين محتسبي الأجر في تربية الأبناء وفق ما يرضي الله -عز وجل- متزينين بآداب المربين الفاضلين ومتزودين بالعلم الشرعي والدعاء الصادق الجازم المُلح على الله والحري بأن يستجاب له مع القدوة الصالحة على كل حال".
مؤكدة على أن بعض هذه التجارب قد تؤتي ثمارها بنسبة 100%، ومنهم من يحقق 50%، ومنهم 30%، ومنهم 10%، وتقول: " ولكن هذا كله أفضل من الضياع الكلي للأعمار والأوقات، ثم لعله في المرات القادمة تكون النتائج أفضل".
مواقع النشر