إعتدت أن أكتب بكلام منثور ، وبقلب كالزجاجة مكسور..
ولكن من بعد طول التفكير ، في الوضع الحالي الخطير ..
وتتابع الفتن ، وتفلت الأمن ..
وجدت حلا سديدا ، واعتبرته للنجاة وحيدا ..
حديثٌ من كلام أحمد ، من هو بالوحي مؤيد ..
فحاولت أن أفرد له مقالاً أدبيا ، فوجدت أدبه للتنميق علي عصيّا !!
لذلك أكتفي بالتعليق ، للزيادة في التشويق ، ولا أريد منكم سوى التدقيق ، ولن ينفعني منكم التصفيق !!
فاحفظوا من محمدٍ الخطاب ، لتنسوا به طريق العذاب ...
بكلام وزنه كوزن الجبال ، فدونكم الحل وفيه قال .
22343 حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَدِمَ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ قَالَ لَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ يَسْأَلُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّكُمْ سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتَنِ قَالُوا نَحْنُ سَمِعْنَاهُ قَالَ لَعَلَّكُمْ تَعْنُونَ فِتْنَةَ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ قَالُوا أَجَلْ قَالَ لَسْتُ عَنْ تِلْكَ أَسْأَلُ تِلْكَ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ وَلَكِنْ أَيُّكُمْ سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتَنِ الَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ قَالَ فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ إِيَّايَ يُرِيدُ قَالَ قُلْتُ أَنَا ذَاكَ قَالَ أَنْتَ لِلَّهِ أَبُوكَ قَالَ قُلْتُ (((تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ عَرْضَ الْحَصِيرِ فَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَبْشَرَ بِهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ حَتَّى تَصِيرَ الْقُلُوبُ عَلَى قَلْبَيْنِ أَبْيَضُ مِثْلُ الصَّفَا لَا يَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَدٌّ كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا وَأَمَالَ كَفَّهُ لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ )))وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا يُوشِكُ أَنْ يُكْسَرَ كَسْرًا قَالَ عُمَرُ كَسْرًا لَا أَبَا لَكَ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَلَوْ أَنَّهُ فُتِحَ كَانَ لَعَلَّهُ أَنْ يُعَادَ فَيُغْلَقَ قَالَ قُلْتُ لَا بَلْ كَسْرًا قَالَ وَحَدَّثْتُهُ أَنَّ ذَلِكَ الْبَابَ رَجُلٌ يُقْتَلُ أَوْ يَمُوتُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ * مسند الإمام أحمد
أمور لنا سهّلها ، فإن عملنا بها ، وبمقتضاها ، كُتبنا من الناجين ، في زمان عز على المؤمنين ..
فالانكار وسيلة إعمار ... سيما إذا وضح المنكر
والرضى نار تلضى ... والحر على الخزي لا يصبر
قال تعالى : {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} (41) سورة الحـج
وكل ذلك على نهج الشرع الحنيف ، بلا جور على الناس وبلا حيف ..
فبذلك تبيضّ القلوب ، كلما غسلنا عنها الذنوب ..
لتصبح قلوبا كالحديد في المحنه ، لا تهتز ولا تضرها فتنة ، ما دامت السماء وما دامت الأزمنة...
ومن يرى أن قلبه ، ألِف المعاصي وأخذت لبه ، ولتركها لا يستطيع ، ويبحث عن حلٍ سريع ، قد يكون له شفيع ، فالحل هو الصلاه ، تنهاه عن مبتغاه ، واقرأوا الآية المتلاه ، وفيها ركزوا الانتباه!!
قال تعالى : {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} (45) سورة العنكبوت
أيها العابد..
لن تقبل صلاتك إلا بشرط واحد ، هو الاخلاص لله وأنت ساجد..
قال تعالى : {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} (5) سورة البينة
وقال تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات
وإن أردت السلامة ، في يوم الندامة ، فشرط ذلك المحافظة عليها ، والمداومة على أدائها ، لتنجو من إهمال أدائها!!
قال تعالى : {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ *أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ} (34-35)سورة المعارج
فإن لم تفعل ذلك ، فقد تهوي في المهالك ، في وادٍ سحيق ، في جهنم عميق ، سماه الله (ويل) ، عذابٌ لمن به ميل ، حتى وأن كان من المصلين ، لأنها عليه فرضٌ مكين ، فمن يماطل الله بالدين ؟؟
قال تعالى : {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ }(4-5) سورة الماعون
وإن أردت أن تزال عنك النكت السوداء..
فاعمل واتكل واعبد الله بالخوف والرجاء...
وليكن لك في الدنيا شعار ... ألا وهو (الاستغفار)
قال تعالى : {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (33) سورة الأنفال
فكثرة الاستغفار تصقل القلوب ، لتحيا ولا تقتلها الذنوب
كما في حديث رسولنا المحبوب ، الذي لا ينطق بالهوى المرغوب ، بل هو وحيٌ من علام الغيوب...
7611 حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (((إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ ( كَلاّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) ))* مسند الإمام أحمد
فهذا هو فضل الاستغفار والصلوات ... يا من قلبه ينبض لكن بين الأموات
وفي الختام حمداً لواسع الهبات ... من يسر لي هذه الكلمات ...
ويسر لي تسبيحه وتمجيده كرّاتٍ وكرّات..
فسبحان من بالحق أنزل وحيا....يجعل القلب الميت بيننا حيا
والسلام خير ختام
سليل الاسلام
مواقع النشر