وقفة مع قولة تعالى (وشاهد ومشهود )
{وشاهد ومشهود} ذكر علماء التفسير في الشاهد والمشهود عدة أقوال يجمعها
أن الله أقسم بكل شاهد وبكل مشهود،
والشهود كثيرون منهم محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم شهيداً علينا،
كما قال الله تعالى : ) وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً)(النساء: من الآية41)
ومنهم هذه الأمة شهداء على الناس ،
وأعضاء الإنسان يوم القيامة تشهد عليه بما عمل من خير وشر كما قال تعالى : )يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
ومنهم الملائكة يشهدون يوم القيامة ،
فكل من شهد بحق فهو داخل في قوله {وشاهد}
وأما {المشهود} فهو يوم القيامة وما يعرض فيه من الأهوال العظيمة كما قال تعالى: {ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود} [هود: 103].
فأقسم الله بكل شاهد وبكل مشهود.
من كلام الشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله
مواقع النشر