قال ابن هشام : وكن تسعا : عائشة بنت أبي بكر ،
وحفصة بنت عمر بن الخطاب ،
وأم حبيبة بنت أبي سفيان بن حبيب ،

وأم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة ،

وسودة بنت زمعة بن قيس ، وزينب بنت جحش بن رئاب

، وميمونة بنت الحارث بن حزن
وجويرية بنت الحارث بن أبي ضرار

، وصفية بنت حيي بن أخطب ، .


وكان جميع من تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة خديجة بنت خويلد ، وهي أول من تزوج زوجه إياها أبوها خويلد بن أسد ، ويقال أخوها عمرو بن خويلد ، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين بكرة فولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولده كلهم إلا إبراهيم وكانت قبله عند أبي هالة بن مالك أحد بني أسيد بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار فولدت له هند بن أبي هالة وزينب بنت أبي هالة وكانت قبل أبي هالة عند عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، فولدت له عبد الله وجارية .

قال ابن هشام : جارية من الجواري ، تزوجها صيفي بن أبي رفاعة .


زواجه بعائشة
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي بكر الصديق بمكة وهي بنت سبع سنين وبنى بها بالمدينة وهي بنت تسع سنين أو عشر ولم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها ، زوجه إياها أبوها أبو بكر وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مائة درهم

زواجه بسودة وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، زوجه إياها سليط بن عمرو ، ويقال أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مائة درهم

قال ابن هشام : ابن إسحاق يخالف هذا الحديث يذكر أن سليطا وأبا حاطب كانا غائبين بأرض الحبشة في هذا الوقت .

وكانت قبله عند السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل
زواجه بزينب بنت جحش
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية . زوجه إياها أخوها أبو أحمد بن جحش ، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مائة درهم وكانت قبله عند زيد بن حارثة ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ففيها أنزل الله تبارك وتعالى : فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها .


زواجه بأم سلمة
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية ، واسمها هند ; زوجه إياها سلمة بن أبي سلمة ابنها ، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فراشا حشوه ليف وقدحا . وصحفة ومجشة وكانت قبله عند أبي سلمة بن عبد الأسد واسمه عبد الله فولدت له سلمة وعمر وزينب ورقية

زواجه بحفصة
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر بن الخطاب ، زوجه إياها أبوها عمر بن الخطاب ، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مائة درهم وكانت قبله عند خنيس بن حذافة السهمي .

زواجه بأم حبيبة
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة واسمها رملة بنت أبي سفيان بن حرب ، زوجه إياها خالد بن سعيد بن العاص ، وهما بأرض الحبشة ، وأصدقها النجاشي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مائة دينار ، وهو الذي كان خطبها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت قبله عند عبيد الله بن جحش الأسدي .

زواجه بجويرية
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية ، كانت في سبايا بني المصطلق من خزاعة ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس الأنصاري فكاتبها على نفسها ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها ، فقال لها : " هل لك في خير من ذلك ؟ لما قالت وما هو ؟ قال " أقضي عنك كتابتك وأتزوجك ؟ " فقالت نعم فتزوجها .

قال ابن هشام : حدثنا بهذا الحديث زياد بن عبد الله البكائي ، عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة عن عائشة .

لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق ، ومعه جويرية بنت الحارث ، فكان بذات الجيش دفع جويرية إلى رجل من الأنصار وديعة وأمره بالاحتفاظ بها ، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار بفداء ابنته فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء فرغب في بعيرين منها ، فغيبهما في شعب من شعاب العقيق ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ، أصبتم ابنتي ، وهذا فداؤها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فأين البعيران اللذان غيبت بالعقيق في شعب كذا وكذا ؟ " فقال الحارث أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله صلى الله عليك ، فوالله ما اطلع على ذلك إلا الله تعالى فأسلم الحارث وأسلم معه ابنان له وناس من قومه وأرسل إلى البعيرين فجاء بهما فدفع الإبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ودفعت إليه ابنته جويرية فأسلمت وحسن إسلامها ، وخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبيها ، فزوجه إياها ، وأصدقها أربع مائة درهم وكان قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ابن عم لها يقال له عبد الله .

قال ابن هشام : ويقال اشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثابت
بن قيس ، فأعتقها وتزوجها ، وأصدقها أربع مائة درهم .

زواجه بصفية
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي بن أخطب ، سباها من خيبر ، فاصطفاها لنفسه وأولم رسول الله صلى الله عليه وسلم وليمة ما فيها شحم ولا لحم كان سويقا وتمرا ، وكانت قبله عند كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق
زواجه بميمونة
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بحير بن هزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة ، زوجه إياها العباس بن عبد المطلب ، وأصدقها العباس عن رسول الله أربع مائة درهم وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ; ويقال إنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وذلك أن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم انتهت إليها وهي على بعيرها ، فقالت البعير وما عليه لله ولرسوله فأنزل الله تبارك وتعالى : وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي [ الأحزاب : 50 ] . ويقال إن التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش ، ويقال أم شريك غزية بنت جابر بن وهب من بني منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي ، ويقال بل هي امرأة من بني سلمة بن لؤي فأرجأها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

زواجه زينب بنت خزيمة
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله
زواجه زينب بنت خزيمة
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة ، وكانت تسمى أم المساكين لرحمتها إياهم ورقتها عليهم زوجه إياها قبيصة بن عمرو الهلالي ، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مائة درهم وكانت قبله عند عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف وكانت قبل عبيدة عند جهم بن عمرو بن الحارث ، وهو ابن عمها