السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: سؤال لفضيلة الشيخ: الفايز بخصوص سورة البقرة.. هل يصح قراءة البقرة يومياً بجلسة واحدة أو قيام الليل بها يومياً كاملة للشفاء أو الحمل أو الزواج أو حل المشاكل؟ وهل قول الرسول صلى الله عليه وسلم أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة يعني قراءتها يومياً؟ وجزاك الله خيراً.
الاجابة :
القرآن الكريم كله هدى ونور وشفاء ورحمة، وسورة البقرة من أعظم سوره وهي أطوله، وورد لها من الخصائص والفضائل الخاصة بها ومنها ما أشارت إليه الأخت وهو الحديث المخرج في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنها: "إن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة" والبطلة هم السحرة كما فسره الرواة. وليس معناه عدم استطاعة قراءتها يومياً كما ظنت الأخت، وإنما إذا قرأت على المسحور نفعت بإذن الله.
وأما عن سؤالها قراءتها يومياً أو قيام الليل بها للشفاء أو الحمل ونحوه مما ذكرت فهذا ينفع بإذن الله، حيث القرآن كما تقدم كله شفاء وهدى، والأحسن أن تقرأ هذه السورة خارج الصلاة وبعد قراءة كل عدد من الآيات تنفث على نفسها (والنفث هو إخراج هواء خفيف من الفم مع شيء مع رذاذ اللعاب) ولا بأس أن تقرأ مع البقرة سورة أخرى أو آيات متفرقة من الكتاب العزيز خاصة الإخلاص والمعوذات، ثم تدعو بالأدعية الشرعية الواردة مثل قول: (اللهم ربّ الناس، اذهب البأس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً) أو أن تقول: (بسم الله) ثلاث مرات، ثم تقول (أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) سبع مرات بعد أن تضع يدها على موضع المرض.
ولو ضعفت أحياناً فلا بأس أن تقرأ الفاتحة وتكررها سبعاً، ثم تقرأ بداية الآيات من سورة البقرة إلى قوله تعالى: (وأولئك هم المفلحون)، ثم تقرأ آيات السحر، ثم آية الكرسي، ثم آخر آيتين من السورة من عند قوله تعالى: (آمن الرسول).
أسأل الله بمنه وكرمه أن يهديك ويسددك، وأن يسعدك في الدنيا والآخرة، وجميع أخواتنا المؤمنات.. آمين.
مواقع النشر