السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أما موضوعي هذا فرجاء وندااااء للدعاة والداعيات خصوصا....
كم أنا سعيدة عندما أرى مقالات الدعاة تعلو صفحات الانترنت ، تكاد لا تخلو لمسة من لمساتهم أو همسة من همساتهم في كل ركن وزاوية ... وما أجملها تلك العناوين التي تسبق مواضيعهم الشيقة وكأنها وردة من بستان باهر. تشعر الإنسان بروعة الموضوع قبل أن يدخله، وعندما يدخله يجد الخير الكثيير أو ..........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أرجو أن نتأمل معا ولو لبرهة ما تحويه مواضيع الدعاة إلى الله ..
وأرجو أن لا يستغرب أحد من هذا الموضوع فما أدخلني فيه إلا غيرتي على هذا الدين وكي لا يكون الدعاة إلى الله أحد تلك الثغرات التي يدخل منها أعداؤنا...... فهلا تأملنا كيف نكتب مواضيعنا ومقالاتنا الدعوية.
إن هناك فئة كبيرة من المجتمع تحتاج إلى لمسات حنونة وكلمات مؤثرة ، كلمات تجعل حتى غير المسلم يتأمل في عظمتها ... وما أجده أحيانا من بعض الدعاة غالبا هداهم الله عدم الدقة في التعبير والمبالغة في اختيار بعض العلامات في الموضوع كأن يكثروا أو يبالغوا في التحذير أو ( التنفير ) !! بعبارات مبهمة لا يفهمها بعض الناس ، مجتهدين في طريقة التحذير وغافلين عن الاجتهاد في إيصال المعلومة الناجعة والمفيدة .
كالاهتمام مثلا في التحذير والتقريع من دخول المنتديات المختلطة والتي يشارك فيها الرجال والنساء وذكر عقوبات و غضب الله تعالى على داخل هذه المنتديات والمبالغة في توبيخه..... غير ذاكر لأدنى دليل من القرآن أو السنة .و دون الالتفات إلى ذلك القارئ والذي ربما يكون حديث عهد في الاسلام أو ربما شخص منطقي يحب أن تذكر له العلل والحكم من ذلك أو إنسان لا يقتنع إلا بذكر الأدلة والأحاديث التي تطمئن قلبه لترك هذا المنكر وغير ذلك من أنواع الشخصيات .... ولا تجد صاحب المقال إلا مجتهدا في ذكر الويلات والعقوبات... فأين إذن مراعتنا لكل هذه لشخصيات فنحن لا نريد لقارئ موضوعنا أن ينفر أو أن يكون مقالنا - غير دقيق التعبير- سببا في رد شخص عن طريق صحيح ، ولكم سمعنا ورأينا أثر هذه الشخصيات على مجتمعنا، إما لجهل في الدين لم يبلغه أو لجهل في أسلوب الدعوة .
يجب أن لا ننسى أن يكون موضوعنا واضحا وذو عبارات دقيقة ومفهومة وأن لا يخلو من عنصر التشويق وذلك بذكر قصة عن الرسول عيه الصلاة والسلام أو عن الصحابة رضوان الله عليهم حتى تبقى النفس تواقة لقراءة الموضوع إلى نهايته... وكما لا ينسى في المرتبة الأولى ذكر الأدلة الواضحة والصحيحة من الكتاب والسنة تثبيتا وتأكيدا على صحة ما نكتب، ثم تلك العبارات الهادفة والمعبرة ولا تكون ذات مفعول نافع إلا بشرط مهم جدا ...............
ألا وهو : أن تخرج الكلمات من القلب، فلو لم تكن من القلب فلن تصل إلى القــــــــــــــــلب.
وما تأثير هذا إلا كتأثير الماء الصافي في التربة الميتة ، فلنجعل كلماتنا ملؤها الحياة من مصدر الحياة فالكلمة الطيبة لا بد وأن تؤتي ثمارها بإذن ربها يوما ما.
وختاما: فعلى كل داعية أن يتقنن في أساليب الدعوة فهذا هو الوقت لذلك.. ألا تريد أخي الكريم أن تكون سببا في هداية الناس ... فكن سببا في هداية إنسان ولا تكن سببا في نفور الكثير من الناس.... فهؤلاء القراء هم أهلنا وأقاربنا ومعارفنا وإخوتنا في الدين..... هم نحن...... فكيف نتجاهلهم؟؟؟
رد مع اقتباس
مواقع النشر