تقول راوية القصه:
في احد الايام عندما كنت طالبة في الكلية وفي آخر سنة..ذهبت برفقة صاحبات لي إلى احد الاقسام
للتحدث إلى أعضاء هيئة التدريس للمناقشة حول المادة التي تُدرسها ،ووقفنا في ممر الكلية ينتهي
((بدورة مياة)) ونحن نتحدث إذا بخمس طالبات من المستويات الاخرى يصرخن أمام دورة الياه ويتراجعن
إلى الخلف .. أثرن بذلك ضجة جعلت من يمر بذلك الممر يستطلع مالامر .. وماذا هناك ..؟
اما انا ورفيقاتي فقط ننظر عن بُعد ودون محاولة لمعرفة السبب..في بداية الامر طلبت مني احدى
رفيقاتي الذهاب.. رفضت لأننا وللأسف اعتدنا على تلك الصرخات بدون سبب في تلك الكليه .. ثم اكملنا
نقاشنا مع ((دكتورتنا )) إذا بنا نلحظ تزايد الصراخ من تلك المجموعة بل وكل طالبة تدخل إلى دورة المياة ..
احسسنا بأن الأمر ليس بالهين .. لابد من الذهاب .. اقتربنا من تلك الدورة .. وسألنا من بخارجها .. ماذا
حدث ؟ أجبن الطالبات .. شيء مخيف عند الباب رقم (3) . وبصراحة لم تكن لدي تلك الشجاعة حتى
اخوض غمار التجربة لأكتشف.. ألحت علي صديقتي بأن اذكر الله ثم ندخل .. ذهبت معها وقد انتابني أمر
غير طبيعي .ز دخلنا ,إذا الباب رقم (3) كما ذكر لنا مغلق ويد إحدى الطالبات قد ظهرت من اسفل الباب
ونحن نسمع انين خلف الباب.. استدعينا مجموعة من اعضاء هيئة التدريس واخذنا في كسر
الباب ..ياللهول ..ماذذ نرى ؟؟
طالبة ملقاة على الارض وبجوارها كأس في منتصفه مادة مطهره لدورات المياه..ويبدو من هيئة الكالبة
انها شربت نصف المادة، ولم تستطع إكمالها فسقطت .
تم نقلها إلى المستشفى ثم أخذت اسم هذه الفتاة وفرقتها وكذلك اسم عائلتها ..عدت إلى منزلي وأنا
افكر في ذالك اليوم وفي الفتاة .. وماذا فعلت.. ومن الذي تركها على هذا الحال..طلبت رقمها واتصلت
بوالدتها: سألتها في بداية المكالمة أين ابنتك فلانة؟ أخبرتني أنها في المستشفى وهي ذاهبة إليها ،
ثم ألحت علي ماذا حدث لها ، فقلت: كانت تتوضأ وفجأة سقطت ولكنها بخير .. وبطبع الام الحنون ألحت
في أسئلتها مشوبة بالبكاء .. وطلبت منها أن تطمئني عليها.. ثم طالت الاتصالات بيننا حتى حادثتني
الطالبه بنفسها سلمت عليها ثم عرفتها بنفسي وسألتها ماذا حدث لها ؟ فلم تذكر شيء سوى انها
اغمي عليها ..طمأنتها بأن لن ابوح بسرها لأحد، ثم ذكرت القصة التالية:
فقالت: عند الساعة العاشرة استدعتني إدارة الكلية لإجراء تحقيق معي لشكوى ضدي ، ثم أمرت عمادة
الكلية بفصلي (3) ايام بعد مجلس تأديبي .. ثم عدت إلى قاعة المحاضرات وكلي هم وغم من هذا القرار لو علم به اهلي..
طلبت من الدكتورة الخروج إلى دورة المياة ثم لم اجد بد من الاقدام على شرب تلك المادة..ولم ادري
ماحدث بعد ذلك الا وانا في المستشفى، ثم سألتهابعد ذلك .. ماهي مشكلتك مع الادارة؟ وبعد إلحاح عليها وتحفظ على عدم البوح لأي طالبة أو دكتورة, قالت لي :
((وهنا اخية لب القصة ))
ذهبت بالامس إلى صديقتي ((فلانة)) ـ وذكرت اسمها وفرقتها ـ بعد انتهاء المحاضرة الاولى، ثم قدمت
لها ((باقة ورد حمراء)) بمناسبة ((عيد الحب)) ثم رأتني إحدى المعجبات بها واخذت باقة الورد من يد
صديقتي وانا انظر ثم مزقتها ورمتها امامي ((دون ان تراعي مشاعري)).. وهنا قمت بضربها على الوجه ثم ذهبت لإدارة الكلية وقدمت شكوى ضدي بعد سيل من السباب والشتائم.
وهكذا تم استدعائي وحدث ماحدث بعدها..
ثم ذكرتها بالله .. وسألتها : الستِ نادمةعلى ذلك؟
قالت: إنني اعيش في قلق وامي بل وعائلتي لا يعلمون شيء ..ثم طلبت مني الا اخبر اهلها بكل هذا..
ثم بقيت على اتصال دائم معها لمدة اسبوعين وانا اطلب من عميدة الكلية ورئيسة اللجنة الدينيه بالكلية
التجاوز والا تصل الشكوى لعمادة الكليات بالمنطقة، وان الطالبة نادمه إلى الله وتائبه إلى الله وخاصه انها في الفرقة الاولى وانها ستقطع علا قتها بمن كانت السبب وراء ذلك..
وكن عميدة الكلية اخبرتني بسوابق لها..
انتهزت الفرصة وذكرت الطالبة بالله واخبرتها ان الادارة ستتنازل عن كل هذا إذا تم تعديل سلوكها ..وانها تحت الرقابة..
ثم بقيت على اتصال بها وحضور الحلقات الصباحية والمحاضرات والندوات التي تقام في الكلية
فترةبقائي في هذه الكلية ..ثم بدأت أربطها برئيسةاللجنةالدينية ومجموعة من الاخوات المستقيمات حتى تكون علاقة معهن بعد تخرجي ..
وبعد التخرج مازلت اتربص اخبارها وهي كما عهدتها . وعلمت انها بقيت للاعادة في نفس المستوى
بسبب أخفاقها في (6) مواد وبعد (3) سنوات سألت عنها فأخبرت انها عادت إلى موضعها السيء ولم
تعد تبالي بأي سلوك ترتكبة بل واصبحت مصدر خطر في الكلية وعلى الطالبات .
ثم رأيتها في احدى المناسبات بملابس سيئة ، وقلت في نفسي صدق الله {إنك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء}
مواقع النشر