بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ورد سؤال في ركن الفتاوى وعقبت عليه بما سأورده هنا تعميماً للفائدة وتنبيهاً على ضرورة التوخي والحذر في أمر الفتوى .. والله من وراء القصد ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
سؤالك أختي يتعلق بما يسمى (تأجير الرحم) وهي من المسائل النوازل ..
وأمثال هذه المسائل يجب أن يتحرى فيها ولا يمكن أخذ الإجابة هكذا .. فأنصحك بأن تتوجهي بسؤالك لأحد العلماء والحمد لله فهم متوافرون .. فبرنامج الجواب الكافي في قناة المجد الفضائية ، وبرنامج نور على الدرب وبرنامج سؤال على الهاتف في إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية ... ومواقع العلماء المعروفين أمثال موقع (المسلم) للشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر ، وموقع (الإسلام اليوم) للشيخ د. سلمان بن فهد العودة ، وموقع الشيخ د. سفر بن عبد الرحمن الحوالي ، وموقع الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد صالح المنجد ..
ومن هنا فإني أود أن تسمحي لي بالتنبيه على أمر مهم جداً في هذا الباب ..
إنه يجب علينا التحري في أمور الدين والعبادة وأن نحرص على سؤال أهل العلم الموثوقين استجابة لأمر الله {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} ...فالأخذ عن كل من هب ودب أو نصب نفسه مفتياً في منتديات الانترنت ممن لا تعرف أشخاصهم وأوصافهم مما يجب أن ينتبه له ... فلا تدري أيها السائل من يجيبك أهو طالب علم أم مدع علم ما لم يعلم ..
إن الفتوى كما ذكر بعض العلماء توقيع عن رب العالمين ، فالمفتي يتكلم باسم الشرع حلاً وحرمة ... وهذا مزلق خطر ينبغي أن يحذر منه .. فما هي والله بمنقبة إلا لمن أخذها بحقها ، مع الورع والتقوى .. وقد كان أطهر الناس قلوباً وأفقه الناس وأعلمهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتدافعون الفتيا ... فكيف بمن جاء بعدهم ؟!!
نعم .. إني أثمن لكم ثقتكم بي ، ولكنكم لا تعرفوني ولا تعرفون شخصي .. وإن كانت إدارة الموقع تعرفني شخصياً وقد وثقوا بي في تحمل هذه الأمانة العظيمة...وأنا معهم في سبيل حل هذا الإشكال وإيكال الأمر لمن بعرف اسمه ووصفه ، والله من وراء القصد .. وعليه فلا تأخذوا عني إلا ما ذكرته بدليله أو تعليله أو نسبته لأهل العلم ... وما كان مني استرواحاً في مسائل للورع فيها مجال أو تمسكت بأصل الحل في الأعيان وأشباه هذه المسائل فإنما هي مباحثة لا فتوى وإني لأحقر عند نفسي أن أقول في دين الله مفتياً وموقعاً عن الله تبارك وتعالى .. والله المستعان وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
أسأل الله تعالى أن يغفر لنا هزلنا وجدنا وعمدنا وسهونا وما هو أعلم به منا ..
اللهم طهر قلوبنا وسدد ألسنتنا وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ... اللهم آمين ..
رد مع اقتباس
مواقع النشر