إنه إذا رفع العبد يديه إلى الله و هو عاص فيقول يا رب، فتحجب الملائكة صوته، فيكررها يا رب فتحجب الملائكة صوته فيكررها ..في الرابعة فيقول الله عز و جل إلى متى تحجبون صوت عبدي عني لبيك عبدي ..لبيك عبدي ..لبيك عبدي ..لبيك عبدي ابن آدم خلقتك بيدي و ربيتك بنعمتي و أنت تخالفني و تعصاني فإذا رجعت إلي تبت عليك فمن أين تجد إليها مثلي و أنا الغفور الرحيم عبدي أخرجتك من العدم إلى الوجود و جعلت لك السمع و البصر و العقل عبدي أسترك و لا تخشاني أذكرك و تنساني أستحي منك و أنت لا تستحي مني من أعظم مني وجودا و من ذا الذي يقرع بابي و لا أفتح له و من ذا الذي يسألني و لا أعطيه ...أبخيل أنا فيبخل علي عبدي يقول تعالى إني لأجدني أستحي من عبدي يرفع إلي يديه يقول يارب يا رب يا رب فأردهما فتقول الملائكة إلى هنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول و لكني أهل التقوى و أهل المغفرة أشهدكم أني قد غفرت لعبدي و قال النبي صلى الله عليه و سلم يقول الله عز و جل من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها أو أزيد و من جاء بالسيئة فجزاء سيئة مثلها أو أغفر و من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا و من تقرب مني ذراعا تقربت باعا و من أتاني يمشي أتيته هرولة و من لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة و أوحى الله لداود يا داود لو يعلم المدبرون عني شوقي لعودتهم و رغبتي في توبتهم لذابوا شوقا إلي ...يا داود هذه رغبتي في المدبرين عني فكيف محبتي في المقبلين علي
قال تعالى نبيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم و أن عذابي هو العذاب الأليم إذا سقطت منك دمعة من هذا الكلام فتأكد أن الله سيغفر لك و إن لم تسقط هذه الدمعة فتأكد أن الله سيغفر لك أيضا و لكن التوبة ..التوبة يا إخواني .. و قوموا إلى جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين نسأل الله أن نكون منهم قولوا آمين بالله عليك و بالله علينا جميعا ..إن ربنا غفور رحيم يحب توبة عبده فعلينا أن نعمل ما يرضي ربنا عنا فإننا لا نطيق عذابه أبدا ..نسأل الله العفو و العافية
مواقع النشر