مـا خلقنـآ إلآ لنسعـد }~~
بسم الله الرحمن الرحيمـ
السـلآمـ عليكمـ و رحمة الله و بركـآتـه
( مـآ خُلقنـآ إلآ لنسعـد)
هل فكرتم فى هذه الجملة من قبل؟؟
هل حقا ما خلقنا الله الا لنسعد فى الدنيا والاخرة؟؟
واذا كان الجواب بنعم، فلم هذه الابتلاءات التى يبتلينا الله بها؟
هل فَقدى لولدي أو زوجي أو أبي أو أمي أمر يسعدني ؟
هل رسوبي فى دراستي رغم إجتهادي أمر يسعدني ؟؟
هل ما يحدث فى غزة وما يحدث لإخواني المستضعفين أمر يسعدني ؟؟
هل هذا الفساد الذى إستشرى وقتل وإعتقال كل من يصدح بالحق أمر يسعدني ؟
تبادرت هذه الأسئله بلا شك إلى أذهان الكثيرين على إختلاف توجهاتهم وأفكارهم
لكن
ردد معي
ما خُلقنا إلا لنسعد
والله حقا ما خلقنا عز وجل إلا لنسعد
إذا فكيف السبيل الى السعادة فى ظل هذه الظروف التي نحياها؟
وهذه الإبتلاءات التى تغمرنا وهذا الذل والإستضعاف الذى يحياه المسلمون ؟
فكرت فى هذا السؤال كثيرا حتى هداني ربي إلى جوابٍ أتمنى ان يكون صائبا
فالإجابة فى مثلث من ثلاث كلمات
الحب
اليقين
الرضا
فالحب
الذى أقصده هو حب يفوق كل حب
إنه حب الله
فان أحببت الله، وامتلأ قلبك بحبه، وعشت هائما بهذا الحب
وملك عليك قلبك، ووصل إلى شغافه
فأصبحت ترى بحبه وتسمع بحبه وتتصرف بحبه وتشعر بحبه
تقوم بحبه, تنام بحبه ,تهيم روحك فى حبه
حتى
تذوب الجبال وتتقطع الاحبال وتتكسر النصال على النصال
ولا يذوب من قلبك حبه
تقطع الاطراف والبنان وتذهب العينان والأرواح والأبدان
ولا يذوب من قلبك حبه
حتى يصبح حبا تتحرك له مضغة القلب بالرضا
.
إذ أنك تحب الله لأنه ربك, تحبه عن رضا منك وقناعة
تحبه عن شوق منك وإشتياق يتحرك هذا القلب بالحب يمنة ويسره
يملأ عليك أركانك وجوانحك لا مكان فيه لسواه ولا مدخل لغيره
هو ملك القلب وقائده, ومسير أموره ومصرفه
إن تحرك فبحب الله وإن سكن فلحب الله
وإن مشى وقعد وقام وذهب وجاء وحل وارتحل و....كلها لشىء واحد وقر فى القلب
هو الحب
حب الله
كيف لا نحبه؟؟!! سبحانه
يأتى بالحسنات,ويجيب الدعوات ,ويقيل العثرات
ويغفر الخطيئات, ويستر العورات
ويكشف الكربات ويغيث اللهفات
مالك الكون ومكونه ومصرف أمره ومسيره
هو الملك لا شريك له والفرد لا ند له كل شىء هالك إلا وجهه
فارغب الى محبته اعقد العزم الآن على أن تملأ قلبك بمحبته
اجعل كل قلبك له لا مكان لسواه في دهاليزه
أنا أعلم انك له محب وبه مؤمن ولكن هيا إلى درجة حب أعلى ومحبة أكبر
اجعل حبك له يفوق كل حب
فما علامة المحبة؟
للمحبة علامات
قال تعالى( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)هذه الآيه تسمى آية المحبة فإن كنت تزعم حب الله ثم تتكاسل عن الصلاة في أول وقتها
فراجع حبك
وإن كنت تزعم حب الله ثم تنظر إلى ما حرم عليك النظر إليه
فراجع حبك إن كنت تزعم حب الله وتؤثر هوى نفسك على طاعته
فراجع حبك
إذا ماذا حقا لو أحببته؟؟؟
لو أحببته حقا فسيحبك
وياااااااااااااااه لو احبك
يقول ربنا فى الحديث القدسى (فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به
ويده التى يبطش بها ولإن سألني لأعطينه ولإن أعاذنى لاعيذنه)
فتصبح ترى بالله
وتسمع بالله
وتتحرك بالله ولله ومع الله
حتى يمتلىء قلبك إطمئنانا بالله
وبعد ذلك سيتولد فى قلبك اليقين
يقين حتمي بأنه لن يضرك
فهو يحبك
يقين حتمي بأنه حقا سيقدر لك الخير
فهو يحبك
يقينا حتميا أنه معك فهو مع من يحب
وهو يحبك
فالمحبون راضون بما يفعله المحبوب
أبو عثمان الحيري يقول :منذ أربعين سنة ما أقامنى الله تعالى فى حاله فكرهتها و لا نقلني إلى غيرها فسخطتها
ويقول عبد الله بن مسعود:
لأن الحس جمره وألحقت ما ألحقت ,وأبقت ما أبقت أحب إلى من أن أقول لشىءكان ليته
لم يكن أو لشىء لم يكن ليته كان
وكان عمر بن عبد العزيز يقول اللهم ارضنى بقضائك وبارك لى فى قدرتك حتى لا احب تعجيل شىء اخرته ولا تاخير شىء عجلته
عرفت فالزم
علم قلبك كيف يحب ربه وعود أعضائك على عبادته عن حب فإن العبادة عن حب أعظم من العبادة عن تكليف
اخل بربك وقت السحر وتضرع إليه وناجه من قلبك بإنكسار وادع بما تشاء فلعله يستجيب لك
من علامات حب الله كثرة ذكره وترديد اسمه فداوم على ذلك
اعمل للدين كما تعمل لللدنيا اذا تزينت لك معصية فتذكر أن الله يحبك وأنت تحبه فاتركه ا واعمل حسنة تكتب لك عشرا فمن يحب لا يغضب من يحب بل يسعى جاهدا لإسعاده وإدخال السرور على قلبة
إذاً فحل السعادة فى 3 كلمات
الحب
اليقين
الرضا
فاذا أحببته حقا وتولد فى قلبك اليقين فسترضى حتما بما فعل
أنه راضٍ فأنى لي ألا أرضى بما رضى عنه حبيبي
أنى لى أن أكره لنفسى ما ارتضاه لي من أحب وأنا موقن أنه حتما اختار لي الخير
املأ قلبك بحبه وتيقن من إختياره ..هو الخير فارض تعش سعيدا
.. ممـآ أعجبنـي فنقلتـه ..
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزهـ
مواقع النشر