نزولاً عند رغبة القراء يطيب لي إضافة تكملة الموضوع.
- التطور الحركي
المهارات الحركية في غاية الأهمية ، وذلك أن تطورها السليم يساهم في تحسين التصورات الذهنية ، والمهارات الاجتماعية ، والثقة بالنفس والصحة العامة .
الأطفال يحسنون وينمون مهاراتهم الحركية عن طريق الممارسة والحركة واللعب والكتابة .. ألخ .
ولأجل العمل على تحسين المهارات الحركية ينبغي عمل الآتي :
· قم بمشاركة الأطفال في عمل الأشياء ، اللعب ، الرسم .. ألخ ، والنقطة الأساسية هنا هو التفاعل والتعامل مع الأطفال بحيث يقوموا بالمحاكاة عن طريق التجربة والخطأ .
· اسأل الأطفال أن يقوموا ببعض الأعمال المنزلية كترتيب المجلس ، صالة الطعام … ألخ حتى وإن لم يكونوا يجيدونه ، وهنا الممارسة يتبعها التقويم عن طريق المحاكاة .
· كن عادلا . ينبغي على الأباء أن يكونوا عادلين في مدحهم لأطفالهم ، فلا يساوى الطفل الأقل قدرة مع الطفل الموهوب مثلاً، ولا ينظر إليه أنه بليد أو يعطى إشارة على انه أدنى من غيره ، ولا يمنع من اللعب مثلاً لأنه أقل قدره ، وينبغي أيضا أن ننبه أنه لا يستحسن أن يُطلب من الأطفال الأكثر مهارة وقدرة أن يقودوا باقي المجموعة ، ولا أن يفكروا في الفوز دائماً .
· يستحسن توفير اللوازم التي تساعد على تطور المهارات الحركية . ينبغي أن يجعل في الحسبان أنه لا يُتوقع من الطفل أ، يحسن مهاراته وهو فاقد للوازم الضرورية ، لذا يجب توفيرها كالحاسب الآلي ، لوازم الفنون كالرسم والخط والتطريز والألعاب الذهنية .
· تجنب محاولة تعليم الأطفال الصغار المهارات المتقدمة والمبكرة بالنسبة لأعمارهم ، فبدلا من ذلك قم بأداء المهارة التي تريد زرعها في ذهن الطفل من دون توجيه أو تقويم ، كقوانين اللعبة وأصولها مثلاً ،ينبغي أن تؤجل لحين آخر.
3- المهارات الاجتماعية
الاختلاط في بداية حياة الطفل يؤثر وبشكل كبير في حياة الطفل ، فكلما كثر اللعب والاختلاط كلما كان نضج الطفل اكثر وأسرع ، ولكن الله سبحانه وتعالي خلق وقدّر على أن شخصيات الأطفال تختلف ، فمنهم الشخصية الإنطوائية والشخصية الإنبساطية، لهذا الوالدان يمكنهم مساعدة الأطفال شديدي الخجل بأن يشعروا بالأمن والأطفال العبطاء بأن يكونوا أكثر إحساساً بشعور الآخرين .
ولتحسين مهارات أبنائك الاجتماعية يستحسن اتباع الآتي :
· وجه أبنائك باتباع قوانين السلامة وحدد حدود واضحة لذلك .
· شجّع أبنائك على حب الاكتشاف والفضول الحميد .
· شجّع أبنائك لتحمّل المسئولية وتحمل تبعات قراراتهم في حدود تتناسب مع أعمارهم وذلك بتنمية روح الثقة بالنفس لديهم وشعورهم بالطمأنينة .
· شجّع أبنائك على حسن الاستماع وحسن الكلام .
· نمّي روح الاستقلالية لدي الأبناء بحيث يتعوّد الطفل أن لا يكون عالة على غيرة ، ولكي يتجنب مظاهر الدلال والاتكالية الزائدة .
دكتور/ فيصل بن فهد العاصمي
رد مع اقتباس
مواقع النشر