(هذه خلجات في نفسي ، أحببت أن أشارككن إياها ، وقد كتبتها قبل وفاة والدي الحبيب بشهرين تقريباً)
كم أفتقدك ياوالدي ...
كم أفتقد إلى الحديث معك ..
وأحن إلى كلماتك الحانية ..
وإلى عذوبة صوتك الدافئ..
والدي ...
يا أجمل متحدث..
يا ألطف محاور..
يا حنون...
الكلام معك له وقع آخر..
وله رونق أخاذ..
بدونك ياوالدي..
أنا وحيدة .. منكسرة ..ضعيفة..
فأنت مصدرقوتي ..ومنهل ثقافتي..
بالرغم من مرضك ومعاناتك..
إلا أنك تظل بطلي ..
وفارسي ..
ووالدي ..
أراك شامخ كالجبال..
برئ كالأطفال..
لطيف كهتان..
أنت فقط من يجعل للحديث نكهة وطعم..
أحياناً يكون لاذعاً ولكنه لذيذ..
ليتك ياوالدي معي الآن..
فإنني فعلاً مشتاقة إلى الثرثرة معك..
لأنك بالرغم منبساطة طرحي (وأحياناً سذاجته)
إلا أنك تجعلني أحلق بعيداً في سماء الحوار وفضاء الحديث..
وأي حديث..
إنه الحديث مع والدي..
مواقع النشر