>> الجـــــــــــــــ 2 ـــــــــــــــــــــزء <<
____ في بيت أبو عبدالله :
بأحد الغرف كانن جالسات وكل وحده ضامه الثانيه ويصيحن ..
كانت هذي حالتهن من يوم جابهن أبوهن ودخلهن البيت وبكل قسوة رماهن بذي الغرفه وهو يصارخ و يتوعد
دخلت عليهن نوف ...
نوف : وأنتن إلى الحين تصيحن عشانكن بعيدات عن أمكن ... طيب وش راح تسون إذا عرفتن أن أمكن ماتت
غيداء وغاده .. أنصدمن من كلام نوف .. وكل وحده تناظر الثانيه تنتظرها تكذب نوف ...
غيداء .. جمعت كل القوه ألي بقت بها وصرخت : أطلعي يا الكذابة برا
نوف : أنا كذابة .. لا حبيبتي صدقي أمك ماتت .. ماتت
غيداء طاحت على ركبها بالأرض وهي منزله راسها وحاطه يدينها على أذانها وتصيح : بس بس بس ..
أنتي كذابة .. كذابة .. أمي ما ماتت .. أمي حيه .. أيه أمي حيه .. مستحيل تموت .. لا مستحيل .. أهي أوعدتني أنها تبقى معي ..
أهي تقول ليتني أشوفك عروس .. أيه .. هي تبي تحظر عرس عبدالله .. هي تبي تخطب له وتزوجه وتشوف أعياله ..
هي تقول لمشاري أنه تبي تساعده عشان يكمل حياته .. هي تقول تبي تبيع ذهبها عشان ياخذ الفلوس ويشتغل بها ..
هي ماتموت .. أمي قالت أنها تبي تحظر حفل الأمهات السنة الجاية .. أمي ما تموت وتخلينا لحالنا ..
أمي ما راح تخلينا .. مستحيل تتركنا .. أمي اشترت ساعة هديه لـ عبدالله عشان نجاحه .. أكيد أمي ماتموت لين تعطيه عبدالله
.... غيداء ألتفتت على غاده وتشوفها تصيح : غاده لا تصيحين أصلا هي كذابة ... لا تصيحين .. أمي حيه .. أمي حيه
قامت غاده وضمت غيداء والكل منهن تصيح
نوف .. طلعت وهي تضحك .. عليهن ..
هند ( أم فارس ) : هاه شو صار يوم قلتي لهن ؟
نوف : ما صدقن يقولن أني كذابة .. هههه ..فاتك منظرهن وهن يصيحن ..
هند ابتسمت لبنتها
نوف : ألا سليمان ليش جابهن ؟؟
هند : يقول أنه سمع أثنين يتكلمون عنه ويقولون أنه مضيع أعياله ومخلي بناته ومدري أيش .. وراح وجابهن .. الله يعين عليهن ..
شكلهن عنيدات
نوف : ولا يهمك .. إن كانن عنيدات فحنا أعند
.....................
طلع مشاري شاف عمر جالس بالصاله .. راح هو وياه لغرفة مشاري وعبدالله .. نام هو بسريره أما عمر فنام بسرير عبدالله
مشاري كان يفكر بخواته وش راح يصير لهم و بعبدالله وين راح ؟؟
جلس يصيح صعب على قلب مثل قلب مشاري يتحمل موت أمه وفقد خواته وعبدالله ألي ماتت فرحته بنجاحه واختفى ولا يعرفون وينه
........ عمر كان حاس بمشاري بس ماكان عارف وش يسوي .. عمر نام من التعب قبل مشاري .. انتبه ولا شاف مشاري بسريره ..
خاف وقام بسرعه ..( لا يكون سواه مثل أخوه وهرب )
طلع من الغرفه ولا شافه نزل تحت ولا لقاه .. شاف غرفة أم عبدالله مفتوحه أنوارها .. دخل الغرفه بهدوء شاف مشاري
جالس على سجادة أمه يقرأ قران .. ارتاح يوم شافه .. وطلع من الغرفه .. ونام بالصاله ...
....... بعد الدفن :
مشاري كان جالس عند قبر أمه ويصيح ولا هو حاس بالي حوله الكل حاول يهديه بس ما قدروا ....
عمر و أحمد_ ألي جاء للرياض أول ما سمع الخبر _ حاولوا يهدونه بس ما قدروا ... ما تكلم ولا كلمه ...
لكن صياحه كان يقطع القلب ... راحوا كل أعمامه وأقاربه لبيت أبو فهد يستقبلون المعزين هناك .. ولا بقى غير
عمر وأحمد عند مشاري .. لين ما هدا بعدين راحوا لبيت أبو فهد ...
....... بالطريق .. وهم في السياره :
مشاري تكلم بعد صمت طويل : أحمد ..
أحمد انتبه لمشاري ولف عليه : نعم ؟؟
مشاري : أحمد تعرف عبدالله وين ؟؟
أحمد نزل راسه وهزه بمعنى لا ..
مشاري بعصبيه : أحمد قول الصدق .. إذا أنت ما تعرف عبدالله وين أجل من ألي يبي بعرف ؟؟
أحمد بهدوء : والله يا مشاري ما أعرف .. أنا عرفت الخبر من عمر و جيت هنا .. ولا شفته ..
مشاري سكت ونزل راسه .......
مشاري : عمر ..
عمر : نعم
مشاري : رح لبيت أبوي ..
عمر : ليش ؟؟
مشاري : أبي أروح أشوف خواتي ..
عمر : بس أبوي قال أنه بيروح له بنفسه
مشاري : ليش ؟؟
عمر : يقول أنه يبي يقنعه يسمح للبنات يحظرون العزاء ..
مشاري : بس .. أنا لا زم أشوفهن ..
أحمد : مشاري .. من الأفضل أنك تأجل الموضوع .. لأن أبوك يمكن يعصب .. بعدين راح يرفض طلب أبو عمر ..
مشاري أسكت ولا قال شي ..
عمر : وش رأيك مشاري نروح بيت عمي أو لا ؟؟
مشاري : لا .. أروح أنا بكرا .. أو أشوفهن بيت خالي ..
........................................
دخل أبو عمر بيت أخوه مع فارس للمجلس .. وراح فارس ينادي أبوه من داخل البيت .. أبو عمر كان جالس بعد فتره
دخل أخوه أبو عبدالله .. وكان سلامهم بارد .. ولا كأنهم أخوه ما شافوا بعض من زمان ..
أبو عبدالله بوقاحة : خير أبو عمر .. ليش جاي بيتي ؟؟
أبو عمر وهو حاس أن أخوه يبي يخلص الموضوع بسرعه : سلامك .. بس أنا جاي .. عشان أطلب منك تسمح للبنات
يجن معي يحظرن العزاء ..
أبو عبدالله معفس وجهه : أيش ؟؟ .. يحظرن العزاء !! .. مستحيل
أبو عمر : بس هذي أمهن ..
أبو عبدالله بعصبيه : وأنا أبوهن ..
أبو عمر : بس ما يحق لك تمنعهن ..
أبو عبدالله : قلت لا يعني لا .. وإذا عندك شي ثاني قله بسرعه ولا أطلع برا ..
أبو عمر أنزعج من وقاحة أخوه وقلة أدبه .. كيف يطرد أخوه الكبير من بيته: صدق أبو سامي يوم قال : ألي عصا أبوه يبي يعصي أخوه الكبير ..
طلع أبو عمر معصب من البيت وراح لبيت أبو فهد
....... أبو عبدالله دخل معصب شاف غاده طالعه من المطبخ
.. غاده حست بالعطش ... وراحت للمطبخ وشربت ماء ... وهي طالعه شافت أبوها داخل الصاله وهو شاب نار ..
قرب حولها وهو يصرخ
أبو عبدالله : تعالي يا بنت أمك الحيوانه ..
غاده كانت خايفه بس ما تحملت كلمة أبوها : بس أمي مو حيوانه ..
أبو عبدالله مسك ذراع غاده ولواها : أنا لما أتكلم لا تراديني مفهوم ؟؟
غاده صرخت من الألم : خلاص .. خلاص .. فاهمه .. فاهمه .. بس أمي مو حيوانه ..
أبو عبدالله ما زال معصب .. قام وعطى غاده كف : قلة أدب .. هذا ألي ربتك عليه أمك .. أنا الغلطان ألي خليتكم عنده ..
بس أنا أربيكم ..
رما غاده على الأرض وهي تصيح وراح للدور الثاني .. هند وبنتها نوف وفارس كانوا يناظرونهم من فوق ..
بس أول ما شافوا أبو عبدالله جاي لهم فوق راحوا غرفهم ... وأبو عبدالله أول ما وصل الدور الثاني راح غرفته
........ غيداء كانت جالسه بسجادة الصلاة تقراء قران بعد صلاة الظهر ..... سمعت صراخ أبوه .. وقامت لأنها عارفه أن غاده بالمطبخ .. وبنفس
الوقت ألي كانت غاده حاسه بالخوف .. كانت غيداء تحس بتوائمها .. طلعت من الغرفه ..
وشافت أبوها لاوي يد أختها .. حست بنفس الألم ألي تحس فيه غاده .. ولما عطى أبو عبدالله غاده كف .. بنفس اللحضه ..
أعطاه لغيداء .. ألي كانت تحس بشعور توأمها .. ولما راح فوق .. ركضت عند أختها .. وضمتها لصدرها .. غاده تصيح ألم ..
أما غيداء فكانت تصيح لألم أختها وتصيح قلة حيلتها وعجزها وهي تشوف أختها تضرب ولا تقدر تدافع عنها ..
ومن ألي يضربهم .. أبوهم .. ألي المفروض يحميهم من الإهانات .. غاده بعدت عن أختها ومسحت دموعها
غاده : أنا ما راح أصيح .. وأنت بعد لا تصيحين .. أمي ما ترضى أننا نصيح ..
غيداء مسحت دموعها : لا خلاص أنا ما راح أصيح .. مثل ما أتفقنا .. يالله غاده أبتسمي ..
غاده ابتسمت لختها وهي من جوفها تحترق .. بس مستحيل تخفي عن أختها مشاعرها .. التوأم ومهما كان .. مشاعرهم
مفضوحة قدام بعض .. ولا راح يقدرون يخفون عن بعض أي شي ....
نوف : فارس .. أنت شفت أشلون عمي تو معصب
فارس : أيه شفته .. شكل أحد مزعله واجد ( وغمز لنوف .. ولف يشوف خواته من أبوه وهن يناظرنه )
غيداء : غاده قومي ندخل الغرفه ..
وقامن يبي يطلعن ..
فارس : لحظه ..
لفن عليه غيداء وغادة يبي يعرفن وش يبي
فارس : غاده .. أنا أليوم مشتهي كيكه .. روحي سويلي
غاده ناظرت غيداء بستغراب
نوف بدلع وهي تلعب بأظافيره : أمي تقول إذا بغيتوا شي قولوا لغيداء أو غادة لأنهم يعرفون يطبخون وماله داعي نتعب الخدامة
غادة : مستحيل
فارس : وحنا نشاورك .. روحي سويلي كيكه .. وللمعلومية .. العشاء اليوم أنتن راح تطبخنه ..
غادة بعصبيه : من أنت حتى تصدر أوامرك علينا ؟
هند : هو فارس ولد سليمان وهند ..
شافوا البنات هند واقفة في أسفل الدرج وأسكتوا ..
هند : عندكم مانع ( وتناظرهم بسخرية ) يا بنات نوره ؟؟
غاده كانت تبي تصرخ بوجه خالتها بس غيداء شدتها من كف يدها بقوه ( بمعنى أسكتي )
غيداء : لا خالتي .. ماعندنا مانع
سحبت غيداء أختها .. وراحن للمطبخ
هند ناظرة أعيالها نظرة انتصار وهي تبتسم .. أما فارس ونوف جلسوا يضحكون
........ في المطبخ
غيداء جلست تسوي الكيكة لفارس .. أما غاده فكانت زعلانه على أختها ألي ذلت نفسها .. ووافقت
غاده : والحين عاجبك الوضع ؟؟
غيداء من دون ما تناظرها : لا ...
غاده : أنتي ألي وافقت
غيداء : أنتي عارفه أنا لو رفضت وش راح يصير
غاده : وش راح يصير يعني ؟؟ كلها ضربه أو ضربتين
غيداء : أيهم أحب عليك الشغل أو الضرب
غاده : أني أنضرب ولا أسوي لهم شي
غيداء : لا حبيبتي .. خليك بشغلك أفضل من الضرب والإهانات
غاده : الإهانه أنك تسمعين كلامهم وتصيرين خادمه عندهم
غيداء : غاده هم منتصرين عليك منتصرين .. أما يشغلونك غصب عنك .. ولا يضربونك وبرضه راح تشتغلين غصب عنك ...
فالأفضل أنك تحفظين كرامتك من الضرب .. لأنك راح تشتغلين بكلا الحالتين ..
غاده أسكتت .. ولا ردت على كلام أختها .. لأنها فعلاً كلامها صحيح .. ( آآآآخ .. يا يمه .. ما عمرك أجبرتين على الشغل ...
ليش تركتينا ورحتي ... ليش ..) غاده انتبهت على كلامها واستغفرت ربها .. وقامت تطرد الأفكار عنها وراحت تساعد أختها ....
وعلى أول العصر مر فارس وأخذ الكيكه وراح يا كلها مع نوف .. أما هن فراحن شوي بعدين رجعن يسون العشاء ....................
......... بعد المغرب طلع مشاري من المجلس ونادى فهد
مشاري : فهد .. ممكن أطلبك خدمه ؟؟
فهد : آمر يا مشاري ..
مشاري : ما يامر عليك عدوا ... بس ودي أشوف خواتي
( الكل عارف أن أبو عبدالله رفض وطرد أخوه من البيت .. بس هم خبوا الموضوع عن مشاري )
فهد : بس
مشاري : بس إيش ؟؟
فهد : مشاري .. خواتك مو موجودات
مشاري : بس عمي قال أنه رايح يجيبهن
فهد : والله أني ماني عارف وش أقولك .. بس أبوك رفض ..
جاء لهم عمر وولد عمه تركي
تركي : السلام عليكم
مشاري : عمر .. ليش ؟؟ ليش ما قلتولي أن خواتي ماجن .. ليش ؟؟
عمر : مشاري .. هد أعصابك .. حنا ماحبينا نقولك لين ترتاح ..
مشاري تركهم .. وطلع من البيت .. لحقوه عمر وتركي
ولما ركب السياره ركبوا معه .. ومنعوه أنه يسوق وهو معصب
تركي : طيب يا مشاري .. خلني أنا أسوق .. وراح أوديك وين ما تبي
نزل مشاري تحت إصرارهم وركب جنب تركي ألي يسوق أما عمر فركب وراه
تركي : مشاري .. وين تبين أوديك ؟؟
مشاري : بيت أبوي
عمر و تركي ما كانوا مستغربين من طلب مشاري لأنهم كانوا متوقعين
... وصلوا قبل صلاة العشاء لبيت أبو عبدالله
....... وكان أبو عبدالله بنفس الوقت يبي يطلع من البيت
نزلوا العيال ( مشاري . وعمر . وتركي ) وراحوا يسلمون عليه ...
.. وهو مستغرب لأنه ما يعرفهم
تركي وعمر : السلام عليكم .. مساك الله بالخير يا عم
أبو عبدالله وكأنه عرفهم : وعليكم السلام
مشاري قرب من أبوه ورهبة الموقف واضحة عليه : مساك الله بالخير .. يا .. يا يبه ( قالها بصعوبه لأنه مو متعود يقولها )
عمر و تركي فضلوا السكوت
أبو عبدالله وعرف أن هذا ولده بس ما كان يعرف هو عبدالله ولا مشاري : خير .. وش عندك ؟؟ .. توك تعرف أن لك أبو ..
مشاري استغرب من جفاء أبوه وهم لهم سنين ما شافوه .. صحيح هو عارف أن أبوه قاسي .. بس ما توقع أنه لهذي الدرجة ..
خصوصا أنهم لهم سنين ما تقابلوا .....
مشاري : يبه .. أنا جاي أشوف خواتي
أبو عبدالله بسخرية : هه .. يعني ما جيت تشوف أبوك ألي خليته من سنين .. جاي تشوف خواتك
مشاري : بس أنت ألي خليتنا .. أنت ألي طردتنا .. وحنا صغار .. ما كان فقلبك أي رحمه لعيالك .. وين رحمة الأب ..
لولا فضل الله ثم فضل خالي كان ضعنا ...
أبو عبدالله قام وعطا مشاري كف .. مشاري كان منصدم .. وكان حاط يده على خده ومعطي أبوه جنبه ومنزل راسه وساكت
راحو عمر وتركي عند مشاري ومسكوه
أبو عبدالله وهو يصارخ : خواتك وتحلم تشوفهن .. ولا عمري أشوفك عند باب بيتي .. مفهوم
مشاري ولا زال ساكت وحط يده على خده وصاد عن أبوه ومنزل راسه
ولا نطق بأي كلمه
تركي : عفوا .. يا عمي .. بس تصرفك غلط .. وحرام عليك تحرمه من خو....
قاطعه أبو عبدالله : أسكت ولا كلمه .. مالك دخل لا أنت ولا غيرك
تركي أسكت .. أما مشاري فتحرك بهدوء .. ويده ما زالت على خده ومنزل راسه وراح للسياره وركب فيها ..
لحقوه عمر وتركي وركبوا السيارة .. وطول الطريق ومشاري ساكت حتى عمر وتركي ما عرفوا وش راح يقولون ...
يــــــــــ>>ـــــتـــــــــ>>ــــــبـــ ـــــع
مواقع النشر