التنصير خطة لغزو العالم الاسلامي

وسط دخان ما يسمى بحوار الاديان وفي معمعان الافعال وردودها السريعة في قضية الرسوم المسيئة لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وازاء تحديا ت الانجيلية الجديدة وعبر الجدل القائم حول ثنائية صراع الحضارات وحوار الحضارات .. يجب ان لا نغفل _ لحظة _ عن انه هناك في مراكز القرار الغربي خططا وبرامج وستراتيجيات تعمل بهدوء وبنفس طويل من اجل ان تخرج بنتائج اكثر فاعلية واقدر على مواصلة الطريق الذي يستهدف تدمير بنية المقاومة الاسلامية لحركة التنصير ، وفتح المجال امامها على مداه في معركة فتنة المسلمين عن دينهم وتحويلهم الى النصرانية

صحيح ان للبيت ربا يحميه ولكن ليس قبل الاخذ بالاسباب ومن بين هذه الاسباب كما علمنا كتاب الله وسنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ان ناخذ حذرنا وان نعرف كيف نمكر بخصمنا وقبل هذا وذاك ان نخترق عقل هذا الخصم لكي نعرف جيدا طريقته في التفكير وما الذي يريد ان يعمل
بين يدي كتاب خطير يحمل عنوان ( التنصير : خطة لغزو العالم الاسلامي ) ويتضمن الترجمة الكاملة لاعمال المؤتمر التبشيري الذي عقد في الولا يا المتحدة الامريكية سنة 1978 م
صحيح ان المؤتمر المذكور مضى على انعقاده ثلاثون عاما ولكن كم من المسلمين اتيح لهم ان يطلعوا على مقرراته ؟ بل كم من النخب في ديارنا الاسلامية وحاملي هموم الامة اولت المؤتمر الاهتمام الذي يستحقه ؟
شارك في المؤتمر المذكور مئة وخمسون شخصا وهم كما تشير مقدمة الكتاب ( نوعية خاصة ومتميزة من الاشخاص )
وتوضح تقارير المنصرين بجلاء ( ان تنصير المسلمين لا يمكن ان يكون عملا اليا او مشروعا مدروسا فقط بل هو ايضا خدمة يستلهمها المنصر من الروح القدس الذي يمده بالقوة والقدرة على العطاء )
وتخلص مقدمة الكتاب المذكور الى القول بان المؤتمر انتهى بعد ان ملأ المؤتمرين بروح الامل وشجعهم على السير قدما نحو هدفهم الكبير وهو العمل على تنصير ال 720 مليون مسلم واكدت مناقشات المؤتمر ان المسلمين الذين تم تنصيرهم يمكنهم اقامة كنائس خاصة تلائم اوضاعهم والاهم من كل هذا بروز تاكيد جديد على ان ( الرب : الذي هو مخلص الناس جميعا شاء علينا تخليص وتنصير الالوف المؤلفة من المسلمين وان نجعلهم يؤمنون ان المسيح هو رب الجميع )

ولو رجعنا الى القرأن الكريم فاننا نرى انه حسم الموقف كله بكلمات قلائل ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير ) البقرة 120
والكتاب الذي بين ايدينا حلقة من عشرات الحلقات التي تعكس جهدا كبيرا لرد المسلمين عن د ينهم وسحبهم الى الوراء بحركة رجعية تستهدف تغليب الادنى على الاعلى والهوى على العلم والظن على اليقين وهي مسألة مستحيلة بكل الحسابات .
ومع ذلك فالسؤال يبقى قائما : هل سيتمكن المنصرون فعلا من تنصير المليار ونصف المليار مسلم ؟؟ وجعلهم يؤمنون ان ( المسيح) كما يقول المؤتمرون وليس الله ( وحاشاه ) هو رب الجميع ؟ !
ترى هل بمقدور مسلم يملك ذرة من الايمان ان يتنازل عن عبادة الله الى عبادة عبد من عباده ؟
مرة اخرى .. وثالثة .. وعاشرة .. ومئة الف .. مستحيل .. تلك هي القاعدة التي اثبتها القرآن الكريم ( والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون ) يوسف 21

واخيرا لابد من القول أن على المسلمين جميعا ان يضعوا نصب اعينيهم الخطط والمكائد التي يسعى اعداءهم بكل ما يملكون الى تحقيقها وبشتى الوسائل عسكرية كانت او فكرية عندها سوف يرى المسلمون ان ما هم فيه من خلافات فكرية ونزاعات عديدة من شأنها ان تعمل على تفرقتهم وتمزيق وحدتهم وابعادهم عن كتابهم الكريم وسنة نبيهم المصطفى (عليه الصلاة والسلام ) في الوقت الذي يمضي عدوهم مئة خطوة الى الامام

فمتى يفيق المسلمون من سباتهم الطويل ؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!

منقول