بسم الله الرحمن الرحيم
الـدعـاء أعظــم الجنـد وأقـوى الســلاح
الحمـد لله والصـلاة والسـلام علـى رسـول الله صلى الله عليه وسلم وبعـد /
فـقـد قـال عمـر بن الخطـاب - رضـي الله عنـه وأرضـاه -:
« لستــم تنصـرون بكثـرة ، وإنمـا تنصـرون مـن السمـاء »
اعلـم أنَّ الـدعـاء مـن أقـوى أسبـاب نيـل المطلـوب، وحصـول المقصـود، والظفـر بالمحبـوب، وليـس شـيء أنفـع مـن الـدعـاء، ولا أبلـغُ فـي نيـل المقـدور منـه، وأعظـم المطلـوبـات، ورأس المقـاصـد المحبـوبـات الغلبـة علـى الأعـداء.
قـال ابن القيـم - رحمـه الله - :
« الأدعيـة والتعـوذات بمنـزلـة السـلاح »
وقـال:
« ولمّـا كـان الصحـابـة - رضـي الله عنهـم - أعلـم الأمـة بـالله وبـرسـولـه - صلـى الله عليـه وسلـم - وأفقههـم في دينـه كـانـوا أقـوم بهـذا السبـب وشـروطـه وآدابـه مـن غيـرهـم، وكـان عمـر - رضـي الله عنـه - يستنصـر بـه علـى عـدوه، وكـان أعظـم جنـده، وكـان يقـول :
« لستم تنصرون بكثرة ، وإنما تنصرون من السماء » »
من الداء والدواء صـ 13، 14
واصدع بما قال الرسول ولا تخف ... من قلة الأنصار والأعوان
فالله نـاصـر جنـده وكتـابـه ... والله كاف عبـده بـأمان
مواقع النشر