بسم الله الرحمن الرحيمالذبيح هو :
عبدالله ، والد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كانت زمزم قد طمرتها جرهم عند مغادرتها مكة لظلمها فانهزامها ، كان ذلك منها نقمة على اهلها الذين حاربوها وطردوها .
وظلت زمزم مطمورة الى عهد شيبة الحمد عبدالمطلب فأرى فى المنام مكانها وحاول اعادة حفرها ،
ومنعته قريش .
ولم يكن له يومئذ من ولد يعينه على تحقيق مراده إلا الحارث ، فنذر لله تعالى ان رزقه عشرة من الولد
يحمونه ويعينونه ذبح احدهم ، ولما رزقه الله عشرة من الولد اراد ان يفى بنذره لربه ، فاقترع على ايهم
يكون الذبيح ، فكانت القرعه على عبدالله ، وهمَ بذبحه عند الكعبه فمنعته قريش ، وطلبوا اليه ان يرجع فى امره الى عرافه بالمدينة تفتيه فى امر ذبح ولده فأرشدته الى ان يضع عشراً من الابل
- وهى دية الفرد عندهم - وان يضرب بالقداح على عبدالله وعلى الابل ، فإن خرجت على عبدالله الذبيح
زاد عشراً من الابل ، وان خرجت على الابل فانحرها ، فقد رضيها ربكم ، ونجا صاحبكم ! !
فوصلوا مكة ، وجيء بالابل وصاحب القداح وقام عبد المطلب عند هبل داخل الكعبة يدعو الله عزوجل .
واخذ صاحب القداح يضربها ، وكلما خرجت على عبدالله زادوا عشراً من الابل حتى بلغت مائة
كل ذلك وعبدالمطلب قائم يدعو الله عزوجل عند هبل ، فقال رجال قريش :
قد انتهى رضا ربك يا عبدالمطلب فأبى إلا ان يضرب عنها القداح ثلاث مرات ففعل ، فكانت فى كل مرة تخرج على الابل ، وعندها رضي عبدالمطلب ونحر الابل وتركها لا يصد عنها انسان ولا حيوان ،
ونجى الله تعالى -والحمد لله ولا لسواه - عبدالله والد رسول الله . فهذا سبب لقب عبدالله بالذبيح .
وهو احب اولاد عبدالمطلب اليه ، وزاده حباً فيه هذه الحادثة العجيبة .
ارجوا من الله عزوجل ان تنول اعجابكن
مواقع النشر