أب يجبر طفلته على الزواج وآخر يرفض تزويجها ليستولي على راتبها
أنعش البيان الصادر عن هيئة كبار العلماء أول من أمس، والذي يطالب باتخاذ إجراءات صارمة تصل إلى
السجن ضد من يجبرون المرأة على الزواج رغماً عنها أو يمنعونها من الزواج بمن رضيت هي وولي أمرها
, آمال كثيرات تسبب "التحجير" في صنع مآس لهن استمرت فترات طويلة.
وبين أيدينا عشرات المآسي التي وقف فيها آباء حجر عثرة أمام سعادة بناتهم لأسباب مختلفة نعرض
منها على سبيل المثال هذه القصص الثلاث، أولاهما لأب أجبر ابنته التي لم تكمل 10 سنوات على الزواج
بعد أن ضمها
لحضانته بأمر من محكمة القصيم من جدتها لوالدتها وهي في الخامسة من عمرها، وقام زوج الطفلة
بتطليقها قبل أسبوعين بعد زواج أستمر 6 أشهر بسبب أنه يريد زوجة ناضجة لا طفلة تبكي من أجل
علبة بيبسي أو أرجوحات الملاهي.
وقالت إحدى قريبات الطفلة "ملاك " (طلبت عدم ذكر اسمها) إن ملاك كانت تعيش مع جدتها لأمها نظراً لزواج
والدتها من شخص آخر، إلا أن والدها تقدم إلى المحكمة بطلب ضم حضانة الطفلة له ووافقت المحكمة على الطلب،
ومنذ ذلك الحين لم ترها والدتها وجدتها، بل إنه اشترط على الزوج ألا تزور والدتها أو أي من أقاربه والدتها.
وأضافت أن "ملاك" تعرضت لعنف شديد، وصل إلى أن زوجة والدها اقتحمت المدرسة وسحبتها من شعرها
أمام معلماتها حتى خرجت بها إلى خارج المدرسة. وكل الأمل الذي تعيش عليه والدة ملاك كما تقول قريبتها
أن تكبر وتعود إلى والدتها وجدتها أو أن يجد الأب وزوجته من يوقف ظلمهما، مؤكدة بأن والدها قد أعادها
للمدرسة مرة أخرى بعد الطلاق وتدرس حالياً بالصف الخامس الابتدائي.
أما المأساة الأخرى فبطلتها (ف،ع) معلمة ابتدائي لغة عربية 48سنة " تقول: رفض أبي العديد من طلبات الزواج
منذ أن كنت في ريعان الشباب بسبب قبول تعييني كمعلمة في وزارة التربية والتعليم، للاستيلاء على راتبي
الذي يصل الآن إلى 14 ألف ريال، مشيرة إلى أنه كان يرفض جلب مستخدمة أو سائق حتى يستفيد من المبلغ
بكامله..." ويجعلني أذهب بسيارات الأجرة إلى مدرستي وأحيانا أستعين بأشقائي في إيصالي، ومكثت على
ذلك حتى
أشرفت على الخمسين وها أنا ما أزال مع هذا الأب الذي لا يرحم، ولا يمكنني الآن فعل أي شيء".
وتطرح هنادي الغامدي ممرضة في مستشفى حكومي (30) عاماً مخاوف مشروعة تستدعي النقاش، تقول:
إن حاجة المرأة السعودية لوجود الرجل في حياتها لا يسمح لها بأن تشكو أباها أو أخاها، وتتساءل: كيف
لي أن أقف أمام القاضي وأقول لقد حرمني أبي من رجل كنت أتمناه زوجاً لي وتقدم لخطبتي أكثر من مرة
وفي الأخير، تم طرده من منزلنا والسبب أنه لا يروق لأبي، بالرغم أنه يتمتع بالكثير من المزايا التي تحلم بها
كل فتاة.."وبسبب العناد وعلى مدار سبعة أعوام كل منا ينتظر الآخر، دون أن أجرؤ على الكلام ".
نقلته لكم من أحد الصحف..... ؟!!
مواقع النشر