الدروب الملعونه

"تُرى .. ماحالُ ذاك الذي بداخل ِالإنسان؟ وكيفَ لهُ أن يحتكمَ للنور ِدون الظلام؟

بينَ أنْ يَكونَ مصدرهُ الأسَاس ,, وأنْ يَحتويه ِثمة َإشعاع؛

أهوَ وَحدَه منْ يخلقُ تلكَ الصِراعَاتِ ويَذرُوَها في أُهبَة ِخلق ِفوضىَ ومُنازعَات؟

أمْ هُوَ جُزءٌ مِنْ مَنظومة ِالكَون ِالوَاحِدة ِالقائمة ِعلى الشُذوذ ِفي ظِل ِكَسرِ التَوازُنَات؟ "





في كُهوف ِالظلام ,, وبين شرَاسِفِ الليل ِالمُقيم، فِي طَلعة ِالبَدر ِالمُوشّح بالسَواد ,, وعتوِّ الريح ِالجَارية ِبالويْلِ والهَلاك،

أصواتٌ مُعربدة ٌتخطفُ النورَ مِن كُل مَنْ وَطأ َتلك َالدُروبْ، وتبعثُ سُكان المَوت ِمن ضحَاضِح ِالقبُور.

- ماالعملُ ياسَيدَتي ريْبَال؟ نحنُ كلَ شهْر ٍنَفقدُ فرْدَا ًمِِنا مَابينَ مُصاب ٍبالعُميْ أوْ فريسَة لأهل ِالمَوْت.

- لقدْ أخبَرْتُهم سَابقا ألا يَطؤوا تِلكَ الدُروب ِاللعِينَة.

- ولكنْ سَيدتي هُم لايَجدُون الطعَام الكافِي وأنتُم لاتُوفِرُونهُ لهم.

- آجيليُوس! لاتدعْني أغضَب. تِلكَ الطبَقة ِمنَ الرعَاع ِشُغلُها الشَاغِل خِدمَتنا وتقويةُ دِرع ِالمَمْلكة ِالحَصِينة،

ولاتنسَ أعْداءَنا ومنْ يَترَبَّصون بالجِوَار.

- وَلِكِن سَيِّدتي ..

- اخرُجْ! اخرًجْ قبْلَ أنْ يَنالكَ مِنِي شَيئٌ تكرَهُه.

,,,,,,,,,,,,

,,,,,,,,,,,,

- تلكَ المَرأة ُالمًتعجرفة ُتُثيرُ حَنقِي.

- بُني آجيليُوس، أنتَ الرجلُ الوَحيدُ القادرُ على قلب ِالمَوازين وأمَلنا الذي نَرقبُه فِي قيَام ِثورة ِالمَظلومِين.

لاتدعْ غضبَكَ حَائلاً بَينك وبَيْنَ هَدفك الذي نَنْشُده.

- أعلمُ ذلك يابُرومِيثيُوس، غيرَ أنَّ مايُؤخِرني طريقة ٌأقللُ فِيهَا الخسَائِرَ التِي قدْ نتكبَّدُها.

- إذاً فعُدْ إليَْها، عُدْ إليْهَا يَابُني، فلسْنا فِي صَدد ِخسَارَتِك أيْضَا.



كَانَ آجيليُوس فِيَما مَضَى أحَدُ زبَانية ِالمَلكَة ِالمُتسلطة. كَانَ سَوطها الذي لايُنتزعُ مِن يَديْها، ولايَكِلُّ مِن بَطش ِخصُومها

غيرَ أنََ أحَدُ سَجينيها أثرَّ فِيه ِأيَّما تأثِير -وَهوَ الذِي عَدَّه خيْرَ ناصِح ٍوصَدِيق- ليَسْتَفِيق عَلى حَزَ رَأسه

- ايهِ يَاريَازيًُوس! قسما ًلنْ أدَعَها حتى أجعلُ رَأسَها ألعٌوبة ٌبَين أيْدي الصِبْية.



- امْضِّ عَلى بَركة ِالربِّ يَاوَلدِي ، ولاتنسَ أنْ تذهَبَ لحَكِيم المَمْلكة نِيثيُوس، فقدْ نَجدَ حَلاً لتِلك الدُرُوب ِالمَشؤُومة.



,,,,,,,,,,,

,,,,,,,,,,,,

- سَيدِي حَكيمَ الدَار! سَيدِي نِيثيُوس!.

- ها! مَن الطارقُ فِي هَذا الوَقتِّ مِنَ الليْل؟!

- إنهُ أنا تِلمِيذك آجيليُوس.

- حَسَناَ.. مَهلا ً، انتظرْ قليلا ًياوَلدي.

,,,,,,,,,,,,

- الآنِ وقدْ فرِغتَ مِنَ الطعَام.

- الشكرُ للرَّب.

- هاتِ مَاعِندَك.

- يَاسَيدي الجليلُ نيثيُوس، ابتلانَا الرَّبُ فِي طلِيعة كُل شهْر ٍبُعُميٍّ أوْ مَوت. دُروبُ أورْلٍينجْتُون أصْبَحت عَصِيَّة عَليْنا، وَكَماتَعلمُ فهي عَصَبُ تِجَارَتنا والمَمَرُّ الأوَّل لجَنيِّ حَصَادِنا.

فِي هَذَا الشهْر ِبالتحْدِيدِ عُمِيَت إمْرَأتان ِوَتًوفِيَ طِفل، لسْنا نَعْلمُ مَاالسَبَبَ بالتحْدِيد؟ كُلُ مَاهُنالِكَ أصْوَاتٌ مُخِيْفة ٌتَجُوبُ الدُرُوبَ، وسُكانُ قبُور ٍلانعْلمُ مِنْ أيْنَ يَأتُون!

- مَادَليلُك فِيْما تقولُ بأنَّ هُنالك مَوتى رَأيْتَهم يَمْشون؟ عَفوا ً,, لاأقصدُ تكْذِيبَك بَالطبْع، لكنْ مَاأعْلمُه وَتعلمُه جَيْدا ًأنَّ جَمِيع مَنْ خرَجُوا إمَّا عُميٌّ أوْ قتلى.

- فِي تِلك َالليلة ِالمُخِيفة وَتحْدِيدا فِي بدَايةِ هَذا الشهْر، اهتزَّ بَابَ بَيتِي بشِدّة، خِلتُ أنهَا الريْحُ حِينَ تطرُقه، فأقْلعْتُ عَنْ فِكرةِ فتحِهِ حَتى سمعتُ صَوتا ًأفزَعَني.

تتبعتُ ذلِكَ الصَوتَ أمَلا ًفِي إدْرَاك مَصدَرهُ حَتى توَقفتُ فِي شارع ِيُوليُوس المُحاذي لدُروب ِأورْلنِجتون. شاهَدْتُ حِيْنهَا أشخاصَا تَغصُّ بهِمْ جَادَتَها.

كانُوا يَلبَسُونَ ثِيَابَا بيْض خُيّلَ لِي أنهَا أكْفَانهم، فمَاكَانَ مِنِي إلا العَودَة عَلى عَجَل وإغلاق ِبَابَ بَيتي بإحْكام ٍبعْدَ أنْ رَأيتُهم يُهَاجمُون طِفْلا ويَنهَشُون لحْمَه.

- ولمْ تسَأل نفسَكَ لِماذا لمْ تُصبْ بالعُمْي شأنًك شأنُ البَقِية؟!

- لاأدْرِي أسْتاذِي، لاأعلمُ حقاً.

- اممم .. حَسناً تعَالَ مَعِي إلى مَكتبَتِي فلرُبَما نجدُ شيئا ًيُفيدُنا.

,,,,,,,,,,,,,,

- قُلتَ لِي بَأنَّكَ قدْ رَأيْتَهم فِي دُرُوبِ أورْلنِجْتُون، أليسَ كَذلِك آجيليُوس؟

- نعَمْ سَيِّدي.

- وكُنتَ قلتَ أيْضاً بأنَّهُم يَلبَسُونَ ثِيَابَا بيْضاءَ كبَياض ِالكَفَن.

- نعمْ سَيدِي وَلكِنْ لمَاذا؟

- هممم .. حَسْبَما أرَى وَكمَاهُو مُدونٌ هُنا بأنَّ الطريقَ بَيْنَ المَمَلكَة الحَصِينة والدُروب ِتحْوي عَشَرَة َمَقابر ٍ، وَكمَانعلمُ أنهُ لايُوجدُ سِوَى ثمانية ٍمِنها -هَذا إن افترَضناَ بصِحَة ِخرُوجِهم مِن تِلكَ البُقعة-.

كَمَايَنصُ الكِتابُ أيْضاً بوُجُود ِخَمْس ٍمِنهَا فِيمَايَلي ذلك. عَليْكَ أنْ تجْتهِدَ يَابُنَيْ فِي البَحث ِعَنهَا فالأمرُ أشبهُ باللُغز.

- وَلكِنْ سَـ ..

- انظُرْ! انظًرْ إلى مَاكُتِبَ هُنا. تَقولُ الشذَرَةُ

"وَحِينَ تُشرقُ الشمْسَ مِنْ جَادَة ِأولِتْرَاك، وَيَختَبيُء الظِلُ فِي مَغاويْر ِنوتِردَام.. يقفُ العَظِيم أمَامَ رَهْط ٍمِنْ أصَحَاب ِالهَيَاكِل الصَّمَاء ثمَّ يَصْرُخ فِيْهم:-

يَاأبْنَاء بِييتَزا العَظِيمَة: هَلْ آنسْتُم وَحْشتُكمْ؟ هَل أعْجَبَكُم سُرورَ القوم ِوعُبُوسَكمْ؟ قومُوا بَارَكَكُم الرَّبُ واخلَعُوا ردَاءَ الحُزن ِعَنكُم ..

- لمْ أفهَمْ!

- انتظرْ ولاتتعَجَلَ حَتَى نَأتِي عَلى النصِّ كُله.

- حَسناً، أكمِلْ.

- "ثمَّ يَقودُهُمْ فِي جَيْش ٍتهتزُ لهُ الثُهلانُ الرَاسِيَات، حَتى إذا وَصَلَ إلى أطرَافِ المَدِينةِ المُظلِمَة .. نادَى:-

يَاجيَاعَ الأرض: ِِأمَا آنَ للسِّماء ِأنْ تُمطِرَكُم والزرعَ يَسْتَسْقِي مِنْ نَبْعََكُم؟

يَامَسلوبينَ مِنَ نوركُم أمَا آنَ لللغيُوم ِأنْ تَنقَشِعَ عَنكُم؟

ثُمَّ ...."

- ثمَّ مَاذا؟

- لاأدْري! الصَفحَة ُنَاقِصَة.



تُرى هَلْ يستطيعُ النبيلُ آجيليُوسْ والحَكيمُ نِيثيُوسْ فكَّ هَاتِه الألغازَ المَوجُودَة فِي الشذرَة؟

ثُمَّ مَاالذي تحْتوي عَليْه ِتلكَ الصَفحة ُالناقصة؟



هَذا مَاسَنعْرُفه في المُتنفس ِالقادِمْ مِن روَايَة ِالدُرُوب ِالمَلعُونة



--------------------------------------------------------------------------------




المُتنفسُّ الثاني: فـكـّ المُعضلات



"يقال:- ضمن قانون الجذب المرء أقرب مايكون إلى جهاز بث إرسال. يرسل إلى الكون وعبر تردد معين أفكاره سلبية كانت أم إيجابية،

وعلى ذات التردد يستقبل مثيلاتها. ماذا إن طرأت بعض المتغيرات، وزاد لديه الإشكال والإستفهام؟ أو يقنع بمعرفة مقدارها 99% والتي قد لاتشبع فضوله؟

أم أن وثبة إيمان بمانسبته 1% في علم التقصي المعرفي كفيلة بإزاحة هذا الإبهام؟



الروح مثلا؛ تلك الأحجية الكبرى، ماسرها؟ أبعادها ولوازمها؟ استمرارها وتشتتها؟ تحولها أم تمركزها؟ نطاق سلطتها وخضوعها؟ تأثيرها وتأثرها؟.

أو ينبغي أن يجري خلف كل تلك الأسئلة في سبيل نيل القليل من المعرفة الداعية لفهم أفضل "وماأوتيتم من العلم إلا قليلا"؟،

أم يكتفي بماقاله رب هذا الكون المدبر العظيم (قل هي من أمر ربي)؟ "



- ماالعملُ إذا أمام هذا الكم من المتاهات والأسئلة المبهمة الطرح؟

- أفترض بأنني أحتاج صور
لمتسع من الوقت كي أبحث في طيات الكتب، علني أجد مايزيل هذا اللبس وحتى ذلك الحين

ابحث لك عمايشغلك.

- لابأس، كنت أنوي التوجه لقصر الملكة، متى ماانتهيت سأعرج إليك. إلى اللقاء.

- في أمان الرب.

,,,,

,,,,

- لقد قلت لك ياسيدتي، ذلك الأخرق آجيليوس سيقوض دعائم إمبراطوريتنا ولم تصدقينني.

ألاترينه كم هو متساهل مع سجناء الثورة التي قمعناها مؤخرا؟

كم من مرة قلت لك ضعيني في هذا المنصب وسترين مايبهجك.

- آنخيليوس! لست بصدد النقاش في موضوع وزارة القصر وحفظ النظام، قم بالمهمة التي اتفقنا عليها وحسب.

- أمرك سيدتي، لكن لاتنسي وعدك لي.

- أنجز هذه المهمة الأخيرة ولك المنصب وحرية التصرف بآجيلـ .. آجيليوس! لم أنتبه لقدومك!

- أهناك أمر لاأعلمه سيدتي؟

- لا ليس هنالك. لكن يبدو أنك نسيت أو تناسيت كونك وزير القصر والمسؤول الأول عن حفاظ الأمن فيه!

- لا لم أنس، لكنني ...

- إذا مامعنى تغيبك الدائم لفترات أحتاجك فيها، إذا لم تكن قادرا على ذلك وليت من هو أحق بك منها.

- المعذرة سيدتي ريبال، سأعمل على تحسين أدائي.

- ماالذي أتيتني فيه؟

- كنت أود الإعتذار عن تصرفي معك في هذا الصباح.

- لابأس! قبلت عذرك.

,,

- سيدتي هل تأذنين لي بالذهاب؟

- اذهب آنخيليوس.

,,

- اسمعني جيدا آجيليوس، في الغد الباكر سأسافر إلى بلدة شالت المجاورة لمدة يومين. أصدقاؤنا هناك لطالما كانوا في الموعد حين نحتاجهم.

القرويون القذارى لازالوا يواصلون هجماتهم علينا، ظنهم بأنهم سيقوضون حكمنا. بلهاء! ليس بعد الآن،

صحيح ٌ بأن أمراء شالت ليسوا بتلك القوة الكافية لطمسهم من الوجود، إنما الأمر وقتي فقط ريثما أجهز عليهم.

- ماذا تقصدين؟

- لاتستعجل، سترى ذلك بأم عينك .

,,,

- نيثيوس! نيثيوس!

- مابالك تصرخ يارجل؟ أنا هنا، ماالأمر؟

- أوجدت شيئا؟

- بالطبع.

- قل لي إذا، تلك اللعينة لاأدري ماالذي تخطط له. تريد أن تجهز على جميع سكان البلدة.

- حسبما أعتقد ياآجيليوس أن لهذا علاقة بتاريخ المنطقة، والأمر الجيد بأنه يوجد كتاب لدي يختص بهذا الشأن.

أعطني مفتاح كلمة من تلك الشذرة والتي من شأنها تقليص البحث.

- امم .. نقول جادة أولتراك مثلا!

- أولتراك .. أولتراك .. أولتراك .. ها! حسنا وجدتها.

يقول الكتاب: "جادة أولتراك هي مدينة أورليخ حاليا، ولاتشرق الشمس فيها أبدا!"

- أشعر بأننا أمام متاهة لامدخل فيها ولامخرج منها! قل لي بربك نيثيوس: كيف السبيل لشروق شمس في مدينة لاتعرف الظلام؟

- ربما ماورد في ذلك الكتاب ماهو إلا رموزا لها مفتاح شفرة.

- كيف ذلك؟

- أقصد لاينبغي لنا بأي حال من الأحوال اعتماد الظاهر في جلب المستتر.

- أنرني إذا.

- ابحث عن أي شيء يكون مصدرا للضياء، ولاتنس تكون الظل لدى مغاوير نوتردام.

- هممم ... مدينة أورليخ زرتها قبل بضعة أشهر على ماأذكر ... لقد تذكرت! عندما كنت أقيم هناك كان صاحب النزل يصرخ فينا كل مساء:

"أطفئوا أنوار غرفكم! أرجوكم، أطفئوا أنوار غرفكم، لقد تم إضاءة المنارة لتحديد وجهة السفن".

- وكم كانت الساعة حينها؟

- الخامسة صباحا.

- جيد هكذا نكون حللنا معضلتين: الضوء وامتداده للكهوف الواقعة بمحاذاة المدينة، وأيضا تواجد محتمل لموضع المقبرة.

- حسنا دعنا نكمل!

- " يقف الرجل العظيم أمام رهط من أصحاب الهياكل الصماء، ثم يصرخ فيهم: ياأبناء بييتزا العظيمة .."

- في هذا المقطع بالذات أريد منك جميع المعلومات المتعلقة بمدينة بييتزا على وجه التحديد.

- بييتزا هي المنطقة التي تقع فيها المملكة الحصينة والمسماة حديثا بمدينة ألبينتا. هذه المدينة شهدت الكثير من النكبات، فعلى امتداد 4 عقود قتل أكثر من 40 مليونا!

- ماذا تراه حدث لأهل بلدتي الطيبون؟!

- وفي كل عقد يؤمر عليها حاكم ظالم، يستبيح دماء أهلها.

- فهمت، وماذا عن أصحاب الهياكل الصماء، ماسبب هاته التسمية الغريبة؟

- أصحاب الهياكل الصماء؟ نعم، وجدتها أيضا! عشرة أشخاص ثاروا على حكم ملكة ألبينتا وسعوا لسقوط حكمها الظالم،

فعاقبتهم بأن ألصقت أجسادهم بمادة صمغية إلى شجرة لاحياة فيها "صماء" ثم أحرقتهم حتى اختلط رماد عظامهم،

ولم يعرف لهم قبرا إلا بين حبيبات رمال أولتراك، فكماجرت العادة تكب النفايات هناك.

- بلغنا شأوا في ذلك، فمن الواضح ماأتت به النبوءة على ذكر المدينة المظلمة يقصد به المملكة الحصينة وأطرافها في مدينة ألبينتا،

بقي السؤال الأهم من ذلك كله: من هو ذلك الرجل العظيم؟ ومتى يظهر للعيان؟

- لدي معجم منذ زمن لم أستخدمه، فيه أسماء من كانوا هنا ولازالوا، حتما سيرشدنا لمانبتغيه. ابق هنا ريثما أفتش في الرفوف العلوية.

,,,

- هاهو.

- هل أنت متأكد؟

- كل التأكد، ثق بي فقط، كل مانحتاجه الآن تتبع مفردة اسمه والبحث عنها في فهرس هذا الكتاب.

,,,

- "الرجل العظيم شخص بلاقلب، عاش غريبا عن جسده، ووحيدا عن مضجعه. غداة الصرخة ينتزع قلب الرجل الصالح ويزرعه في صدره"

- عظيم جدا، بل ومذهل! كنا في شيء والآن في شيء آخر!



بعد كل هذا,, هَلْ سيتمكن الإثنان من فك طلسم الرجل العظيم؟ ماتراه سيحدث؟ وماالذي سيستجد في الساحة؟

هل لتلك الصفحة المفقودة مايزيل مل هذا اللبس؟

هذا ماسنعرفه في الفصل القادم من رواية الدروب الملعونة