لنتدبر القرآن ..... - الصفحة 2
صفحة 2 من 48 الأولىالأولى 1234512 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 5 إلى 8 من 190

الموضوع: لنتدبر القرآن .....

  1. #5
    نجمة بيت حواء الصورة الرمزية بدور الجزيرة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    690
    معدل تقييم المستوى
    15
    --------------------------------------------------------------------------------

    أخواتي !أعاننا الله على احتساب الأجر. وجمعني وإياكن في الفردوس الأعلى من الجنة ، (مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا )النساء 69 قولو اآمين

  2. #6
    نجمة بيت حواء الصورة الرمزية بدور الجزيرة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    690
    معدل تقييم المستوى
    15
    لنكمل ما ابتدأناه بالأمس من تفسير لسورة الفاتحة { والسورة مكية } توقفنا عند :
    ( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) (3)
    (الرحمن )لجميع الخلق،
    (الرحيم، )بالمؤمنين ولهذا قال: (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ ) الفرقان: 59 وقال: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) طه: 5 فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته، وقال: ( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )الأحزاب: 43
    فخصهم باسمه الرحيم، قالوا: فدل على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمة لعمومها في الدارين لجميع خلقه، والرحيم خاصة بالمؤمنين، لكن جاء في الدعاء المأثور: رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما.
    واسمه تعالى الرحمن خاص به لم يُسم به غيره كما قال تعالى: ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) وقال تعالى: ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ) ولما تجهرم مسيلمة الكذاب وتسمى برحمن اليمامة كساه الله جلباب الكذب وشهر به؛ فلا يقال إلا مسيلمة الكذاب، فصار يُضرب به المثل في الكذب بين أهل الحضر من أهل المدن، وأهل الوبر من أهل البادية والأعراب
    و الرحمن الذي منع من التسمية به لغيره، كما قال تعالى: ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى ) الإسراء: 110 وأما الرحيم فإنه تعالى وصف به غيره حيث قال: ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) التوبة: 128كما وصف غيره بذلك من أسمائه في قوله: (إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) الإنسان: 2.
    والحاصل : أن من أسمائه تعالى ما يسمى به غيره، ومنها ما لا يسمى به غيره، كاسم الله والرحمن والخالق والرزاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم الله، ووصفه بالرحمن؛ لأنه أخص وأعرف من الرحيم؛ لأن التسمية أولا إنما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخص فالأخص.
    فإن قيل: فإذا كان الرحمن أشد مبالغة؛ فهلا اكتفى به عن الرحيم؟ فقد روي عن عطاء الخراساني ما معناه: أنه لما تسمى غيره تعالى بالرحمن، جيء بلفظ الرحيم ليقطع التوهم بذلك، فإنه لا يوصف بالرحمن الرحيم إلا الله تعالى. كذا رواه ابن جرير عن عطاء. ووجهه بذلك، والله أعلم.
    وقد زعم بعضهم أن العرب لا تعرف الرحمن، حتى رد الله عليهم ذلك بقوله: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) الإسراء: 110؛ ولهذا قال كفار قريش يوم الحديبية لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعَلي: "اكتب ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) فقالوا: لا نعرف الرحمن ولا الرحيم. رواه البخاري ، وفي بعض الروايات: لا نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة. وقال تعالى: ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ) الفرقان: 60
    والظاهر أن إنكارهم هذا إنما هو جُحود وعناد وتعنت في كفرهم؛ فإنه قد وجد في أشعارهم في الجاهلية تسمية الله تعالى بالرحمن، قال ابن جرير: وقد أنشد لبعض الجاهلية الجُهَّال

    ألا ضَـرَبَتْ تلك الفتـاةُ هَجِينَها
    ألا قَـضَبَ الرحمنُ رَبى يمينـها

    عن عبد الله بن عباس، قال: الرحمن: الفعلان من الرحمة، وهو من كلام العرب، وقال: ( الرحمن الرحيم ) الرقيق الرفيق بمن أحب أن يرحمه، والبعيد الشديد على من أحب أن يعنف عليه، وكذلك أسماؤه كلها.
    "" ابن كثير""

  3. #7
    نجمة بيت حواء الصورة الرمزية بدور الجزيرة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    690
    معدل تقييم المستوى
    15
    أحبتي في الله :
    إلى الآية الرابعة من سورة الفاتحة : (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) 4

    ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب, ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات.
    وأضاف الملك ليوم الدين, وهو يوم القيامة, يوم يدان الناس فيه بأعمالهم, خيرها وشرها, لأن في ذلك اليوم, يظهر للخلق تمام الظهور, كمال ملكه وعدله وحكمته, وانقطاع أملاك الخلائق. حتى إنه يستوي في ذلك اليوم, الملوك والرعايا والعبيد والأحرار.
    وهنا أحببت أن أضيف فائدة مما ورد في فضل سورة الفاتحة :

    قال الإمام أحمد بن محمد بن حنبل، رحمه الله، في مسنده: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المُعَلَّى، رضي الله عنه، قال: كنت أصلي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم أجبه حتى صلَّيت وأتيته، فقال: ( ما منعك أن تأتيني؟ " . قال : قلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي. قال: " ألم يقل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ } الأنفال: 24 ثم قال: " لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد " . قال: فأخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول الله إنك قلت: " لأعلمنك أعظم سورة في القرآن " . قال: " نعم، الحمد لله رب العالمين هي: السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )
    (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) 5
    أي: نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة, لأن تقديم المعمول يفيد الحصر, وهو إثبات الحكم للمذكور, ونفيه عما عداه. فكأنه يقول: نعبدك, ولا نعبد غيرك, ونستعين بك, ولا نستعين بغيرك. وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام على الخاص, واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده.

    (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) إنا نخصك وحدك بالعبادة, و ( العبادة ) لخص العلماء تعريف العبادة بقولهم: كل ما يحبه الله ويرضاه من الأفعال والأقوال الظاهرة والباطنة، فمثال الأفعال الظاهرة الصلاة، ومثال الأقوال الظاهرة التسبيح، ومثال الأقوال والأفعال الباطنة الإيمان بالله وخشيته والتوكل عليه، والحب والبغض في الله. قال تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات 56 وقوله : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ) النحل 36 ، وأصل معنى العبادة مأخوذ من الذل، يقال طريق معبّدٌ إذا كان مذللاً قد وطئته الأقدام، غير أن العبادة في الشرع لا تقتصر على معنى الذل فقط، بل تشمل معنى الحب أيضا، فهي تتضمن غاية الذل لله وغاية المحبة له، فيجب أن يكون الله أحبَّ إلى العبد من كل شيء، وأن يكون الله عنده أعظم من كل شيء .
    (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) في هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده, وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله, ومن أمراض الرياء والعجب, والكبرياء.
    ( وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا ، والاستعانة هي اعتماد القلب على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة بالله فيحصول ذلك وحسن الظن به، فاعتماد القلب يعني أن تكون الاستعانة لقلبك كما يكون العماد للبنيان.والمنافع هي كل مطلوب من أمور الدنيا والآخرة،والمضار هي كل مرهوب في الدنيا والآخرة، والثقة بالله تتضمن معرفة الله وتتضمن حسن العبادة فإن حسن الظن من حسن العبادة، وهاهو الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول لمعاذ : ( لا تدع دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على شكرك وذكرك وحسن عبادتك( ويقول لنا إذا قال المنادي حي على الصلاة حي على الفلاح أن نقول : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ), فمع أننا نسمع المنادي نقول لا نستطيع أن نجيبك إلا إذا أعاننا الله فلا حول كائن ولاقوة موجودة إلا بالله. وإذا خرجنا من المنزل نقول ( بسم الله توكلت على الله ولاحول ولا قوة إلا بالله) فيقول الشيطان كيف لي برجل هدي وكفي ووقي ، والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية, والنجاة من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة, إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله. فبهذين الأمرين تكون عبادة, وذكر ( الاستعانة ) بعد ( العبادة ) مع دخولها فيها, لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى. فإنه إن لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي.
    * تفسير السعدي .
    * الميسر .

  4. #8
    محررة بيت حواء الصورة الرمزية ضياءالقمر
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    2,594
    معدل تقييم المستوى
    20
    جزاك الله خيرا

    وبارك فيك

    وادخلك جنة الفردوس



    رحمك الله ياوالدي الحبيب


صفحة 2 من 48 الأولىالأولى 1234512 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تطبيق «أشبال القرآن» للآيفون والآيباد لتحفيظ القرآن وتعلم معانيه
    بواسطة انفستورز في المنتدى منتدى الاتصالات والجوالات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-08-2013, 03:55 AM
  2. لنتدبر القران ج /2
    بواسطة بدور الجزيرة في المنتدى منتديات اسلامية,( على منهج أهل السنة والجماعة)
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 31-05-2010, 03:42 PM
  3. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 24-10-2009, 08:07 PM
  4. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 14-01-2004, 04:11 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أهم المواضيع

المطبخ

من مواقعنا

صفحاتنا الاجتماعية

المنتديات

ازياء | العناية بالبشرة | رجيم | فساتين زفاف 2017 | سوق نسائي | طريقة عمل البيتزا | غرف نوم 2017 | ازياء محجبات | العناية بالشعر | انقاص الوزن | فساتين سهرة | اجهزة منزلية | غرف نوم اطفال | صور ورد | ازياء اطفال | شتاء | زيادة الوزن | جمالك | كروشيه | رسائل حب 2017 | صور مساء الخير | رسائل مساء الخير | لانجري | تمارين | وظائف نسائية | اكسسوارات | جمعة مباركة | مكياج | تسريحات | عروس | تفسير الاحلام | مطبخ | رسائل صباح الخير | صور صباح الخير | اسماء بنات | اسماء اولاد | اتيكيت | اشغال يدوية | الحياة الزوجية | العناية بالطفل | الحمل والولادة | ديكورات | صور حب | طريقة عمل القرصان | طريقة عمل الكريب | طريقة عمل المندي |