(موضوع مهم جداً قرأته في منتدى مجاور واستفدت منه وأحببت أن انقله هنا الاطلاع عليه عبارة عن ملف جزاء الله كاتبه كل خير )
عانى العالم على مدى عام 2008 - من " ازمات اقتصادية كبرى " متتابعة أنهكت
الاقتصاد العالمي ودفعته أخيرا الى ركود طويل يرى الخبراء ان آثاره السلبية ستمتد
حتى العام المقبل والعام الذي يليه نظرا لفداحة الخسائر التي تكبدها جراء الازمة المالية العالمية الراهنة التي هى " صناعة امريكية " صدرتها على نطاق واسع الى معظم الدول لينكشف بذلك أخطبوط الفساد المالي بالولايات المتحدة الامريكية.
ولم تكن الازمة المالية العالمية الراهنة هى الازمة الوحيدة التي
ضربت الاقتصاد الدولي في عام 2008.
ولكنها جاءت كنتيجة لازمة الرهن العقاري بالولايات المتحدة نتيجة ضخامة حجم الديون
المعدومة وتحويل جزء كبير من هذه الديون الى سندات طرحت
باسواق المال ليتعمق نزيف الخسائر
وتعاني بورصات العالم من موجات هبوط متوالية أفقدتها اتزانها
وكبدتها خسائر بمليارت الدولارات.
ومما عمق الازمة ان الاقتصاد الامريكي ليس في افضل حالاته أصلا نتيجة ما يتحمله
من تبعات الحروب التي شنتها ادارة الرئيس جورج بوش - المنتهية ولايته -
وبخاصة في العراق وافغانستان مما كلف الخزانة الامريكية مئات المليارت
من الدولارات ليلتهم بذلك ما تركه الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون من فائض مالي
كبير ثم يعمق من عجز الموازنة الفيدرالية وهو ما يغل من قدرة الاقتصاد على التعافي سريعا.
وسبق هذه الازمة " صدمة بترولية" شهدها العالم في عام 2008 بالصعود القياسي لاسعار
النفط الخام حتي تخطت في تعاملات يوم 11 يوليو الماضي حاجز ال 147 دولارا
للبرميل وذلك لاول مرة في التاريخ قبل ان تتهاوي - بسبب الركود العالمي الراهن -
الى ما دون ال 34 دولارا للبرميل يوم 19 ديسمبر الحالي.
وجدير بالذكر أن نشير الى
مراحل اندلاع الأزمة المالية فى العام المالى 2008
22 يناير 2008: الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) يخفض معدل فائدته
الرئيسية ثلاثة أرباع النقطة إلى 3.50%، وهو إجراء ذو حجم استثنائي.
ثم جرى التخفيض تدريجيا إلى 2% بين يناير إلى أكتوبر
فبراير 2008: الحكومة البريطانية تؤمم بنك «نورذرن روك»
11 مارس 2008: تضافر جهود المصارف المركزية مجدداً لمعالجة سوق التسليفات.
16 مارس 2008: «جي بي مورغان تشيز» يعلن شراء بنك الأعمال الأميركي «بير ستيرنز» بسعر متدن ومع المساعدة المالية للاحتياطي الاتحادي.
7 سبتمبر 2008: وزارة الخزانة الأميركية تضع المجموعتين العملاقتين في مجال تسليفات الرهن العقاري «فريدي ماك» و«فاني ماي» تحت الوصاية طوال الفترة التي تحتاجانها لإعادة هيكلة ماليتهما، مع كفالة ديونهما حتى حدود 200 مليار دولار.
15 سبمتبر 2008: اعتراف بنك الأعمال «ليمان براذرز» بإفلاسه على حين يعلن أحد أبرز المصارف الأميركية وهو «بنك أوف أميركا» شراء بنك آخر للأعمال في وول ستريت هو «ميريل لينش».
عشرة مصارف دولية تتفق على إنشاء صندوق للسيولة برأسمال 70 مليار دولار لمواجهة أكثر حاجاتها إلحاحاً، على حين توافق المصارف المركزية على فتح مجالات التسليف، إلا أن ذلك لم يمنع تراجع البورصات العالمية.
16 سبمتبر 2008: الاحتياطي الاتحادي والحكومة الأميركية تؤممان بفعل الأمر الواقع أكبر مجموعة تأمين في العالم «أي أي جي» المهددة بالإفلاس عبر منحها مساعدة بقيمة 85 مليار دولار مقابل امتلاك 9.79% من رأسمالها.
17 سبمتبر 2008: البورصات العالمية تواصل تدهورها والتسليف يضعف في النظام المالي، وتكثف المصارف المركزية العمليات الرامية إلى تقديم السيولة للمؤسسات المالية.
18 سبتمبر 2008: البنك البريطاني «لويد تي أس بي» يشتري منافسه «أتش بي أو أس» المهدد بالإفلاس.
السلطات الأميركية تعلن أنها تعد خطة بقيمة 700 مليار دولار لتخليص المصارف من أصولها غير القابلة للبيع.
19 سبمتبر 2008: الرئيس الأميركي جورج بوش يوجه نداء إلى «التحرك فوراً» بشأن خطة إنقاذ المصارف لتفادي تفاقم الأزمة في الولايات المتحدة.
23 سبمتبر 2008: الأزمة المالية تطغى على المناقشات في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
الأسواق المالية تضاعف قلقها أمام المماطلة حيال الخطة الأميركية.
26 سبمتبر 2008: انهيار سعر سهم المجموعة المصرفية والتأمين البلجيكية الهولندية «فورتيس» في البورصة بسبب شكوك بشأن قدرتها على الوفاء بالتزاماتها. وفي الولايات المتحدة يشتري بنك «جي بي مورغان» منافسه «واشنطن ميوتشوال» بمساعدة السلطات الفدرالية.
28 سبمتبر 2008: خطة الإنقاذ الأميركية موضع اتفاق في الكونغرس. وفي أوروبا يجري تعويم «فورتيس» من قبل سلطات بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، وفي بريطانيا جرى تأميم بنك «برادفورد وبينغلي».
29 سبمتبر 2008: مجلس النواب الأميركي يرفض خطة الإنقاذ. وول ستريت تنهار بعد ساعات قليلة من تراجع البورصات الأوروبية بشدة، على حين واصلت معدلات الفوائد بين المصارف ارتفاعها مانعة المصارف من إعادة تمويل ذاتها.
أعلن بنك «سيتي غروب» الأميركي أنه يشتري منافسه «واكوفيا» بمساعدة السلطات الفدرالية.
الأول من أكتوبر2008: مجلس الشيوخ الأميركي يقر خطة الإنقاذ المالي المعدلة..
الثالث من أكتوبر 2008 مجلس النواب بقر خطة وزير الخزانة الاميركي هنري بولسن لانقاذ النظام المالي والتي تبلغ كلفتها 700 مليار دولار بغالبية 263 صوتا مقابل 171، بعد ان كان رفضها فى المرة الاولى
مواقع النشر