!!..حياة البشر .. لا تخلو –أبداً – من كدر ..!!

[فتاة الرسالة]

[align=center]ففي كل بيت..هموم..وآلام..وجراح ..ودموع..
وأنين ..وحنين ..وحب..وربما كره!!
صراع ونزاع .. صراخ وعويل .. جُلّ أوقاتهم شجار وسباب .. ولوم وعتاب !!
.. والقليل القليل من الأسر من تخفّ عندهم المشاجرات والتناقضات ..
.. أختي الحبيبة .... سنبحر معاً في أعماق هم تجرعت كأسه قلوبنا .. فها نحن قد طرحنا عدداً من الأسئلة على مجموعة من الفتيات لنخرج معاً بهذا التحقيق البسيط حول تلك الحياة التي تصارعها الفتيات دون شعور من الآباء و الأمهات في غالب الأحيان ...!! [/align]



وأرجو أن تعذروني على التأخير ..

[فتاة الرسالة]

[align=center]1/ أي مشاعر تأسر قلبك بعد حدوث عاصفة في البيت بين أفراد من أسرتك ..؟


* الحزن والخوف والرهبة والرغبة في البكاء ، ومنهن من اختلطت مشاعرها واضطرب فؤادها .. وأصيبت بالإحباط والاكتئاب !! ويرغب البعض في الهروب من ذلك الجحيم والحزن الذي قد يبقى لأيام ، وربما لحظات فتبحث عن حلول للحد من تلك المشاكل وفض النزاع بين أفراد الأسرة كي لا يتفاقم الوضع وتحدث مشاكل أكبر،وربما تهدأ العاصفة بمجرد خروج الأب الذي نادراً ما يتسبب في حدوث عاصفة شديدة جداً ولسبب كبير جداً..! فتهرب أولئك الفتيات من تلك العواصف بالاشتغال بأي عمل كالكمبيوتر أو الاستماع لشريط "بصوت قوي " !!* لاشك أن هناك ساعة غضب تمر بكل إنسان على الأرض ولكن أقول وأذكر كل أخ وأخت بقوله ? : ( ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب ) وقوله تعالى : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ...[/align]

[فتاة الرسالة]

[align=center]2/ هل تؤثر تلك المشاكل – التي لابد من وقوعها في الغالب – على أخلاقك وتعاملك خارج البيت..؟



* كان رأي الغالبية العظمى من الأخوات : لا طبعا الأخلاق والحمد لله كما هي لا دخل لها بهذه العواصف..
قد تكون العاصفة بسبب من أمور البيت أو أي شي ثاني..
فلا تؤثر على أخلاقنا أبداً ..وعلى تعاملي مع الغير خارج البيت..بالعكس يجب أن نكون أكثر اتزان خارج البيت وكأن شيئا لم يكن .. فقد علمنا والدنا الله يطول بعمـره أن للبيوت أسرار يجب أن نحافظ عليها حتى الباب وبعده لا يعلم غيرنا بما في الداخل ..فيجب على الإنسان أن لا يظهر ما يحدث في بيته ويبقى يتحلى بأخلاقه الطيبة مهما حدث و كما هو معلوم بأن أغلب البيوت لا تخلو من تلك الأكدار..ولكن يبقى في القلب شيء من الحزن يحس به المقربون مني .. * وأجاب مجموعة أخرى بقولهن : إن كان الأمر قوي .. فسيظهر على تعاملي .. فأكون أقل تفاعلا مع الطرف الآخر، وربما أصبح عصبية حادة المزاج لا أستطيع استيعاب مشاكل الطالبات كالعادة .. وأنا حقيقة أرحم بُـنياتي الطالبات لأنهن يدفعن ثمن وقوعي بين مطرقة البيت وسندان الإدارة ..ولذا أحاول أن أنسى المشكلة وأنظر أن من أمامي لا علاقة له بها أصلا ً ..وإن بدا عليّ أنني متعكرة المزاج أعتذر لهن وأوضح ذلك عن طريق بعض الجمل القصيرة مثل : [ حبيباتي أنا مش رايقة ..
رجائي الشديد خلوا هاليوم يعدي على خير .. اتفقنا خلونا نقهر الشيطان ] ..هذا في عملي أما البيت فبإيجاد أي مبرر للخروج [ الخروج طبعاً لمحاضرة أو دورة] أو الامتناع عن الطعام والكلام واللجوء للنوم أو النت أو القراءة أو الكتابة المهم الرغبة في العزلة تماماً.....!!!!!
* أحاول قدر المستطاع عدم الاستسلام لتثير المشاكل التي أتعرض لها أو تتعرض لها أسرتي ..[/align]

[فتاة الرسالة]

[align=center]
3/ كيف تتعاملين مع تلك المشاكل .. أي .. هل تحاولين إيجاد حل لها، والبحث عن السكينة؟



* نعم وبكل تأكيد..يجب التعامل مع تلك المشاكل بالحلم وبكل روية ولنبين خطأ كلاً منهم ونؤلف بين قلوبهم ونجمع بينهم ،ولابد من التفكير في حل يرضي الطرفين ومحاولة الإقناع،والتذكير بالخير والحسنى،و إن كان أحد الطرفين لا يمكن إقناعه في حالة الغضب لابد من تجنب الحديث معه حتى تهدأ نفسه ويجب إبعاد الصغار عن هذا الجو العاصف باختلاق جو مرح بعيدا عن هذه المشكلة التي لا دخل لهم بها حتى يهدأ الطرفين وترجع الأجواء طبيعيه،وفي حال كون المشكلة بين الأبوين لابد من إبعادهما عن أي مشاكل صغيره وتوفير جو هادئ ومريح لهما حتى لا تتوتر الأعصاب ويحدث ما لا تحمد عقباه...!!
* الجميع يحب السكينة والراحة فكثير من العواصف التي تحدث يكون نهايتها خصام بين طرفين ولكن قدر المستطاع نحاول أن نصفي الجو بذكر الله وردع الشيطان فالشيطان في تلك الساعة يتربص بالطرفين ...وببعض مما علمنا إياه الرسول ? نذكرهما..فإنه لا عمل يرفع من المتخاصمين إلى أن يصطلحا ..وهكذا يكون قد انتهى الخلاف ..وإذا كانت المشكلة مرتبطة بشيء خارج البيت بقدر من الله نجتمع جميعا حتى نتفق على الرأي الأفضل وبإذن الله نتعاون لإيجاده والمضي به *ربما تفضل البعض انتظار الفرج في الغالب دون التدخل في هذه المشاكل،انتظر الحل من والدايّ أو أخي ليس الأكبر ولكن الله تفضل عليه بحكمة، الله يحفظه لنا،وأنا أتجه للدعاء فهذا ما أملكه.[/align]