هرعت مسرعة تطوي الطريق طيا
قاصدة المصلح الاسري.
وصلت,
دخلت المكتب وهي تلتقط انفاسها وتكفكف دموعها
أمرها بالجلوس فجلست ,
سألها عن طلبها ومشكلتها,
أجابت بصوت منخنق والالم يعصرها:
طلقني زوجي وأنا لا أريد ان أطلّق.
سألها عن السبب وعمّا حدث
فروت له قصتها:
تزوّجا منذ ستة أشهر كانت كلها عبارة عن أشهر عسل,
زواج سعيد كله تفاهم وانسجام,
و بالامس تشاجرا,
خرج الزوج الى العمل,
حزمت حقيبتها, ومباشرة الى بيت اهلها.
عاد الزوج الى البيت,نادى الحبيبة,
لم تردّ,
بحث من غرفة الى غرفة,
هي غير موجودة,
اتصل بها هاتفيا لعل حصل لها مكروه لاسمح الله,
فأخبرته أنها غاضبة في بيت اهلها.
جنّ جنون الرجل,
"من أول شجار تخرج الى بيت اهلها وبدون علمه واذنه؟؟"
وفي الغد تلقت الورقة المشؤومة ,ورقة الطلاق.
فسألها المصلح عن السبب الذي حملها على الخروج والامر بسيط ولا يستاهل
فأجابت بكلّ حيرة وبراءة:
ولكن في المسلسل الفلاني, عندما تشاجر فلان وفلانه,
وذهبت إلى بيت اهلها,
جمع الزوج الوجهاء من اقاربه وأخذهم اليها ليراضيها.
فأجابها المصلح بكل حسرة:
ولكن مخرجك يختلف فطلّقك...
مواقع النشر