Console]
[/FONT]
[/CENTER]
[/CENTER]
لماذا نحزن؟ لماذا أصبح الحزن أمر معتاد عليه عند أغلب البشر؟
لماذا أصبح الحزن هو رفيقنا في هذه الحياة؟
هل أصبحت الحياة صعبة كريهة؟ هل انعدم فيها الضمير؟
أسئلة كثيرة دارت في مخيلتي، ولكن عند البحث وجدت الإجابة عليها:
أصبحت الحياة هكذا، لأنه يوجد من البشر أناس لايحبون إلا
أنفسهم، فأصبحت قلوبهم سوداء انعدم فيها الخير . وللأسف عندما
نكون مسلمون ويحدث ذلك، فهنا لابد أن نحزن لا لشيء وإنما
لأننا نرى المسلمين والمسلمات قلوبهم ليست صافية، ليس بها خير
ولا حب للغير.
إن الحزن شعور لابد أن يعتري الإنسان السوي، إن وجد سببه،
كالألم والغضب، بل كالجوع والعطش، فإن الله تعالى _ قد ركب في
الناس الإحساس، ويكون الشعور بحسب مايجده الحس من أُثر
المحسوس وجودا أو عدما.
فالحزن ليس بمطلوب، ولامقصود، ولافيه فائدة، وقد استعاذ منه
النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(( اللهم إني أعوذ بك من الهم
والحزن)).
ولكن إذا حزن الإنسان على تقصيره مع ربه وتفريطه في جنب
مولاه،فلإن هذا الحزن محمود وهو دليل على حيائه من ربه
واعترافه بالتقصير، وطريقا له للهداية.
إذن يجب عليك بما يجلب السرور، واستدعاء الانشراح،
وسؤال الله الحياة الطيبة والعيشة الرضية، وصفاء الخاطر، ورحابة
البال، فإنها نعم عاجلة، حتى قال بعضهم: إن في الدنيا جنة، من لم
يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.
والله المسؤول وحده أن يشرح صدورنا بنور اليقين، ويهدي قلوبنا
الصراط المستقيم، وأن ينقذنا من حياة الضنك والضيق.
لاتحزن: لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئا، رسب ابنك
فحزنت ، فهل نجح؟! مات والدك فحزنت فهل عاد حيا؟! خسرت
تجارتك فحزنت، فهل عادت الخسائر أرباحا؟!
لاتحزن: لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب، وحزنت من
الفقر فازددت نكدا، وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك،
وحزنت من توقع مكروه فما وقع.
لاتحزن: فإنه لن ينفعك من الحزن دار واسعة، ولازوجة حسناء،
ولا مال وفير، ولامنصب سام، ولا أولاد نجباء.
لاتحزن: لأن الحزن يريك الماء الزلال علقما، والوردة حنظلة،
والحديقة صحراء قاحلة، والحياة سجنا لايطاق.
لاتحزن: وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ، ويدان ورجلان
ولسان، وجنان وأمن وأمان، وعافية في الأبدان: (( فبأي آلاء
ربكما تكذبان)).
لاتحزن: ولك دين تعتقده، وبيت تسكنه، وخبز تأكله، وماء تشربه،
وثوب تلبسه، وزوجة تأوي إليها، فلماذا تحزن؟؟؟؟؟؟؟؟
ختاما:
أسأل الله تعالي أن يهدي الجميع لكل مايحبه ويرضاه. وأن
يجعل قلوبنا دائمة متعلقة بذكره.
ملاحظة:
الموضوع من مجهودي الشخصي
(صفحات الانترنت+ كتاب لاتحزن. د.عائض القرني)
[/QUOTE]
م-ن
مواقع النشر