خاطرة بأناملي المتواضعة
وقفة مع النفس
...
استوقفتني كلمات سمعتها في ( إذاعة القرآن الكريم ), كانت تتحدث عن التوبة وجزائها, والجنة والنعيم......
شعرت بعدها بصغر نفسي وتفاهة تفكيرنا جميعاً -إلا من رحم ربي- وسوء أدبنا مع الله..!!
نعلم جميعاً أخطائنا , وندرك أهمية التوبة, إلا أننا نقنع أنفسنا بأن نعيش حياتنا كما يحلو لنا, ونعيش شبابنا ونصنع مايخطر على بالنا, وحين نبلغ الأربعين سوف نتوب, ونرجع.. وتلك قمة الوقاحة مع الله !
- بغض النظر عن أننا لا نضمن أن نعيش إلى الأربعين- أندع شبابنا وصحتنا وطاقاتنا نبذلها في طاعة الشيطان وأهواء النفس, ونترك الشيخوخة والعجز والضعف لله ؟ بعد أن منّ علينا بتلك الصحة التي يفترض أن تبذل في عبادته؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بئست المعادلة تلك..!!
كما استوقفني أيضاً تلك الآية " ويقول الكافر ياليتني كنت تراباً".
حين يخطر على بالنا وقتها بأن التراب –رغم سوءه- أهون من العذاب,, دون أن نلتفت بأن الله تعالى منّ علينا مناً عظيماً حين رزقنا بجنة عرضها السماوات والأرض وفيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..
من نكون حتى نكافأ تلك المكافأة العظيمة ؟؟؟ ماذا نمثل في ملكوت الله حتى يفرح الله بتوبتنا ويرزقنا مارزقنا ؟؟ ماقيمتنا مع ذنوبنا ومعاصينا حتى يرزقنا الله بالعبادة والتوبة فقط تلك الجنة ؟؟؟
سبحانك ربي ماعبدناك حق عبادتك!!
الكثير والكثير من المواقف والآيات التي تصور عظمة الخالق وحلمه وكرمه.. ثم نأتي بعد ذلك ونظن أن بأننا حين أدينا الفرض, وصمنا الشهر, واستغفرنا للذنب, قد مننا على الله وأنجزنا ماعلينا وأزحنا...!!
بئست المكافأة وبئس التامل الظالم ذاك.!!
لا إله إلا أنت سبحانك, إنا كنا من الظالمين...
محبتي:
زهرة الإبداع
24/4/2010
استنى ردودكم
مواقع النشر