القرنية هي الجزء الأمامي من الطبقة الخارجية للعين وهي شفافة اللون وتمثل الجزء الأمامي للجزانة الأمامية للعين وكما هو معروف فإن القرنية هي المسؤولة الرئيسية عن قوة إبصار العين وهي تتكون من 5 طبقات وتمثل لحمة القرنية أكثر من 90% من سمك القرنية وتتكون من مياه وكولاجين.

القرنية المخروطية هي تغير في سطح القرنية يتميز ببروز في سطحها وزيادته في تحدب القرنية ويؤدي لتدهور حدة الإبصار وتناقص كفاءته نتيجة وجود ما يسمى باللابؤرية غير المنتظمة التي لا يمكن تصحيحها بواسطة النظارة الطبية خصوصاً فى الحالات المتقدمة.

والقرنية المخروطية هي مرض وراثي يصيب القرنية حيث يؤدي الضعف الوراثي للقرنية إلى تناقص في سمكها وهذا يؤدي لمزيد من الضعف للقرنية ومن ثم يؤدي ضعف العين إلى ضغط داخلي على القرنية ويؤدي إلى زيادة تحدب القرنية.

قديماً كان علاج القرنية المخروطية ينحصر في استخدام إما:

* النظارة الطبية وهي تستخدم لتصحيح إبصار الحالات المبكرة لتحدب القرنية. أو العدسات اللاصقة الصلبة وهي تستخدم لضغط المخروط بالقرنية ومن ثم تؤدي

إلى تحسن قوة الإبصار وإن كانت تستلزم وقتا طويلا وتدريبا من المريض حتى يعتاد

عليها وعلى ارتدائها ونزعها.

الحل الأخير كان ينحصر في ترقيع القرنية وهو إزالة القرنية المصابة واستبدالها

بقرنية أخرى وتتم للمرضى الذين يعانون من الحالات المتأخرة للقرنية المخروطية

أو الذين لم يستطيعوا التعود على العدسات الصلبة أو هؤلاء الذين يعانون من

عتامات وسحابات بالقرنية أما مؤخراً فقد ظهرت علاجات جديدة للقرنية المخروطية

منها:

* زراعة حلقات داخل القرنية وهي تهدف إلى فلطحة السطح المتحدب للقرنية.

* حل آخر هو زراعة العدسات التفصيلية داخل العين وهي تؤدي لإصلاح الإبصار وإن

كانت لا تمنع حدوث تدهور بالقرنية.

* كما ظهرت أنواع جديدة من العدسات الجزء الأوسط منها صلبة يقوم بضغط وفلطحة الجزء المتحدب من القرنية وأطراف العدسة لينة لتقلل من إحساس المريض بعدم

الراحة وعدم التأقلم وإن كانت قد قللت من عيوب العدسات المعتادة إلا أنها لا

تمنح تدهور الحالة على المدى الطويل.

أما لمنع تدهور القرنية المخروطية فيوجد علاج يسمى التثبيت البينى الكولاجيني للقرنية وهو يهدف إلى زيادة الترابط بين ألياف الكولاجين المكونة للقرنية وذلك

بالتبعية يؤدي إلى زيادة قوة القرنية ومقاومتها لتغيير شكلها وذلك يؤدى إلى تثبيت شكل القرنية ومنع زيادة تحدبها وذلك يتم بواسطة إزالة الطبقة السطحية للقرنية ثم إضافة فيتامين ب2 (الرابيوفلافين) حتى تتغلغل بالقرنية ثم يتم تعريض القرنية للأشعة فوق البنفسجية لمدة 30 دقيقة حتى يحدث الربط البيني الكولاجينى للقرنية ومؤخراً هناك محاولات لدمج بعض العلاجات المختلفة مثل تركيب الدعامات (الحلقات) بالقرنية مصحوبة بالربط البينى الكولاجينى أو يتم عمل ربط بيني كولاجينى مصحوب بكشط سطحي للقرنية باستخدام الليزر.

ومازال المستقبل يحمل في جعبته الكثير للمرضى الذين يعانون من القرنية المخروطية.

* المتابعة الدورية للقرنية بواسطة طبيب العيون.

* عمل رسم دوري للقرنية.

* الامتناع التام عن أي مصدر من مصادر الضغط على العين مثل فرك العين أو النوم

على الوجه.

* كما يجب فحص الأقارب من الدرجة الأولى لاحتمال وجود إصابة بينهم.