[ الجزء الأحد عشر ]
تركي طلع يدور عمه بالفندق وبرا الفندق بس مالقيه وحاول يتصل عليه اكثر من مره بس عمه ماكان يرد
المهم ركب سيارته وراح قال يمكن الاقيه لو قعدت ادور بالشوارع
وهو بالسياره قعد يفكر لو لقي عمه وش يقوله وكيف يتصرف لكن الوقت اللي قضاه وهو بالسياره خلاه يعيد التفكير
بتصرفاته وانه لازم يروح يتسامح من عمه لانه تفهم موقفه اكثر من ابو فيصل يمكن لانه مصدوم من اخوه
ملاك كانت قاعده جنب راويه
ملاك: ياربي تركي وش مسوي الحين
راويه: هذا ومن ساعه ماشفتيه اجل يوم ولا يومين وش بتسوين
ملاك: لو تدرين وش صار كان ماقلتي كذا
راويه: الا ادري اصلن كل العايله تدري باللي صار
ملاك: طيب وش الحل والله خايفه بابا يركب رااسه ويسوي اللي يبيه
راويه: ابوك وعارف مصلحتك
ملاك: بس تركي مظلوم
راويه: ............
ملاك: ليش سكتي
راويه: وش تبيني اقول ؟
ملاك: لاتقولي شي
راويه: انشا الله مايصير الا كل خير
ملاك: آمين ....... بس لو اعرف وش كان يبي يقولي تركي
راويه: هو ماقالك وش صار بينهم
ملاك: ما ادري حسيته كان متردد بعدين غير السالفه
راويه: انشا الله مافي شي
ملاك: انشا الله
في الحقيقه كانت راويه عارفه بكل شي وباللي صار بس ماحبت تقول لملاك أي شي وكانت طول الطريق
تهدي ملاك بالكلام وتطمنها
تركي قابل عمه بالصدفه عند مدخل الفندق ولمى شافه سلم على راسه والدمعه بعينه
تركي: آسف ياعمي سامحني
ابو سلطان: .......................... الله يسامحك
تركي: عمي لاتخلي اللي صار يوقف بينا
ابو سلطان: يصير خير انشا الله
تركي: قررنا نرجع الرياض وحبيت اشوف رايك
ابو سلطان: حجزت رحله بكره الفجر
تركي: الظاهر جيتنا هنا ما كانت بفايده
ابو سلطان: اللي صار ياولدي ربي مقدره وكاتبه
تركي: والنعم بالله
ابو سلطان: اطلع قول لعمتك بموعد السفره وطمنها جوالي ناسيه بالسياره
تركي: آمر
في بيت ابو فيصل اليوم الثاني العصر............
ام فيصل كانت تكلم ام بندر بالجوال وقالت لها انهم راح يجوا عندهم البيت عشان علياء تبي تشوفهم
وتتحمد لهم بالسلامه
بعد ماجوا......
راويه: سمر وين ملاك ما اشوفها
سمر: بغرفتها باقي ماقعدت من النوم
راويه: من امس نايمه؟؟؟؟
روان: لا مستحيل مو معقوله كل هذا نوم
راويه: باطلع اشوف وش فيها
روان: راح اطلع معك
في غرفة ملاك......
راويه: ملاك ماعاد صار كل هذا نوم
روان: الله هالبلوزه مرررره ستايل
راويه: احنا وين وانتي وين
روان: اصه
ملاك: اف مره حر مين قفل المكيف
راويه: انا قفلته
ملاك: تكفين افتحيه بموت
راويه: آسفه مابفتحه الا لمى تقومي من النوم
ملاك: يووووووه
روان: ملوكه ماعليكي منها .. وش رايك تجي معاي الشوبينق بعد المغرب
ملاك: لا مالي خلق
راويه: لازم تجي مو بكيفك
ملاك: اف ياربي انتي مين راسلك علي عشان تزعجيني
راويه: يلا عاد قومي لايكثر حكيك
ملاك: اخس
روان: من انخطبت وهي رافعه خشمها علينا
ملاك: افااا وماتقولولي يالسامجات
راويه: روان ليش تخربين
روان: انا ماعندي المفاجآت وهالخرابيط حقتك
ملاك(بعد ماقعدت وعدلت نفسها): مين هذا قولي يلا بسرررعه
راويه: حزري
ملاك: يلاااااا
روان: انا اقول
راويه: عن القافه
ملاك: بسرعه وحده فيكم تقولي
راويه: ام خلود كلمت امي وجاين الاسبوع الجاي يخطبوني لولدهم وليد
ملاك: والله فرحتلك الله يوفقك انشالله
روان: وانا ؟
ملاك: وانتي كمان انشالله تلاقي ولد الحلال وتفكينا من لقافتك
روان: الله يسامحك
راويه+ملاك+روان:ههههههههههه
راويه: ليش اتصل عليكي وماتردي
ملاك: اوه آسفه حاطه الجوال على السايلنت
بعد ماشافت المكالمات الفائته لقيت اربع اتصالات من تركي
ملاك: تركي داق علي اكثر من مره
راويه: طيب دقي عليه
ملاك: بانتظر شوي يمكن يدق
روان: بصراحه مو مصدقه امس كنا بماليزيا واليوم في البيت
ملاك: هههههههههه لا صدقي
روان: طفشششششششش
بعد ماراحوا من عندهم ام فيصل قعدت مع ابو فيصل بالصاله عشان تكلمه بموضع بنته وتقنعه يتراجع عن قراره
بس ابو فيصل ماقال كلمه وحده وهذا اللي خلى ام فيصل تحتار وتكلم ملاك
طبعا ملاك ما ارتاحت وطول الوقت تفكر ...... جاها اتصال من تركي
ملاك: هلا تركي
تركي : ليش متضايقه؟
ملاك : مافي شي
تركي: ليش تكلميني بالطريقه هذي
ملاك: أي طريقه
تركي: تكلميني كأني غريب
ملاك: مو قصدي بس مو حابه اكدرك
تركي: بتقولين ولا اشلون
ملاك: بابا أ.....
تركي: خلاص لاتكملي عارف وش بتقولين
ملاك: والحل
تركي: الحل موجود....
ملاك: متى راح ترجعوا
تركي: بكره انشالله
ملاك: توصلون بالسلامه
تركي: الله يسلمك ....... ملوكه
ملاك: آمر
تركي:احبك
ملاك: وانا اكثر
تركي: مع السلامه
ملاك: مع السلامه
اليوم الثاني بعد ما رجعوا من السفر .........
العصر............
تركي: انا طالع مع واحد من الربع
ام سلطان: طيب انتبه على نفسك
تركي: ابشري
ام سلطان: ودعتك الله
تركي: مع السلامه
تركي كان طالع مع فهد .......
فهد: الحمد لله على السلامه
تركي: الله يسلمك
فهد: والله لك وحشه
تركي: وانت اكثر
فهد: كيف كانت السفره
تركي: خليها على الله
فهد: افااا وش اللي حصل؟
تركي قال لفهد بالسالفه كلها لانه كان متوقع ان الحل عنده وفهد ماقصر قاله باللي يقدر عليه
لكن تركي ماقتنع لانه كان عارف اسلوب عمه ابو فيصل
فهد: اسمعني اذا كنت تبي البنت تقدر تسوي المستحيل وتاخذها
تركي: حاولت بس الظروف واقفه بوجهي
فهد: البنت راح تروح من يدك وانت مكانك سوي أي شي
تركي: مابقيت شي الا وسويته بس الظاهر ملاك مو لي
فهد : للاسف الكلام معك ضايع لانك لو كنت تببيها من جد كان الحين انت مو هنا
تركي: انا مو ضعيف ولا جبان يافهد عمي يقوى علي لاني يتيم لكن راح اسوي الشي اللي ماعمره خطر في باله
فهد: كل شي يجي بالهدوء روح تفاهم مع عمك لآخر مره
تركي: اتفاهم ؟؟؟ عمي كل ماشافني صد الباب بوجهي
فهد: بصراحه عجزت معاك واللي تبي تسويه سويه بس لاتتخذ قرار خطا تندم عليه باقي حياتك
تركي: طيب الحين استأذن
فهد: وين بتروح؟
تركي: في بالي شي وبنفذه غصب عن اللي مايرضى
فهد: عقلك براسك وانا ابريت ذمتي ونصحتك
تركي: ماتقصر فمان الله
فهد: والشاهي
تركي: تسلم..... والله الشغله ضروريه
فهد: مع السلامه
تركي كان في باله شي يقدر يرجع ملاك وهالشي هو الحل الوحيد صحيح انه اللي بيسويه اخر حل احد يفكر فيه
لكنه كان عند تركي عادي مدامه بيرجع له ملاك
في الوقت هذا كان ابو فيصل يكلم ابو سلطان بالمجلس وبالصدفه لمى كانت ملاك شايله صحن الشاهي وتبي
تدخله لهم سمعت ابو فيصل يقول ان مستحيل يرجع تركي لملاك وان غيره احسن
لمى سمعت الخبر دخلت الشاهي بكل هدوء وحطته على الطاوله وناظرت ابوها وقالت قدام عمها
ملاك: غير تركي ماراح اتزوج
ابو سلطان قام يناظر ابو فيصل باستغراب من جراءة ملاك واللي قالته لكن ابو فيصل ماقال شي وتم ساكت
ملاك طلعت غرفتها وقعدت ورى الباب تبكي وحست ان تركي خلاص مو لها وماعد بتشوفه مره ثانيه
اخذت فستان الزواج حقها وحضنته وقعدت تتخيل شكلها جنب تركي بالزفه لكن ابوها حطم هالحلم وكل ماتتذكر صوته
وكلامه تتمنى انها ماتت بس ماتسمعه يقول هالكلام ما كانت عارفه وش تسوي اتصلت على تركي وهي تبكي
ملاك: تركي
تركي: ملاك ليش تبكين؟
ملاك: خلاص انا مو لك طلقني
تركي: ملاك اهدي شوي خلينا نعرف نتفاهم
ملاك ماقدرت تتكلم وقفلت الخط
تركي ماتحمل انه يسمعها تبكي وعرف ان ابوها قايلها شي وحاول يدق عليها بس ماكانت ترد
هاللي صار خلاه يزيد اصراره على اللي بيسويه وراح عند عمه
تركي: عمي بروح الشرقيه
ابو سلطان: يعني ناوي انـــــ.......
تركي(قاطع عمه): انا بروح هناك مع اصحابي
ابو سلطان: الله يستر عليك
تركي: اجل بروح اجهز اغراضي
ابو سلطان: عمتك تدري؟
تركي: بمر عليها واقول لها
ابو سلطان: بتطول هناك؟
تركي: لا ماراح اطول
ابو سلطان: الله يوصلكم بالسلامه
دق على فهد وخبره باللي راح يسويه
فهد: من جدك ؟
تركي: ايه
فهد: الله معك
تركي: فمان الله
بعدها راح عند ساره يودعها
ساره: بس انت تعرف ان مالي غيرك
تركي: الحين اللي ابيه منك تتنتبهي لعمتي وتسمعين كلامها
ساره: طيب
تركي: لا تقولي لاي احد باللي قلته لك خليه بينا حتى عمتي لاتخبريها
ساره(تبكي): طيب
تركي: لاتبكي انا راح اتصل عليك كل يوم اطمن عليك
بعدين حضنها وراح
وصل الشرقيه حوالي الساعه وحده بآخر الليل وقعد يفكر وشلون ينفذ اللي براسه خاصة انه قطع هالمسافه كلها عشان هالشي ومالقي غير فيصل يساعده دق عليه وتقابلوا
فيصل حس ان الموضع بيده وانه يقدر يساعد تركي وعشان كذا ماحب يحرم اثنين حبوا بعض من انهم يكونوا سوا
وخاصة انهم متزوجين
راح البيت وطبعا كان الكل نايم وفتح الغرفه على ملاك وهي نايمه وبحضنها فستان زوجها
فيصل: ملاك يلا قومي بسرعه
ملاك: وش فيه؟
فيصل: يلا قومي جهزي اغراضك عشان اوديك لتركي بسرعه
ملاك: تركي وينه؟
فيصل: تبين زوجك ولا لأ؟
ملاك: اكيد ابيه
فيصل: طيب يلا قبل ما يقوم أي أحد
ملاك حست بحيره ودها تروح مع تركي وبنفس الوقت ماودها تروح من دون اهلها مايعرفوا
لكن طاوعت قلبها وراحت لكن قبل ما تروح حست سمر فيهم
سمر: يعني خلاص هذي آخر مره بأشوفك فيها
ملاك: ليش انشا الله اجي وتشوفوني
سمر(تبكي): راح اشتاقلك
ملاك(تبكي): لاتقولي لاحد اوكي
سمر: اوكي
ملاك (حضنتها): يلا مع السلامه
سمر: مع السلامه
تركي كان ينتظرهم بالشارع بعيد عن البيت بشويه ولمى جو نزل من السياره ومو مصدق ان ملاك الحين صارت معاه هو وبس قاموا يناظروا بعض والفرحه بقلوبهم واضحه بعيونهم
فيصل: راح تطولوا يلا بسرعه
تركي اخذ شنطة ملاك وحطها بالسياره
فيصل: هالله هالله في ملاك لا اوصيك عليها
تركي: وتوصيني فيها ملاك بعيوني
تركي وملاك ودعوا فيصل وراحوا
ماكانو عارفين وين رايحين لانهم مع بعض مايهمهم أي شي
تركي: وش رايك نسافر برا السعوديه؟
ملاك: براحتك
تركي: انتي بس قولي أي دوله وانا حاضر
ملاك: امممممممممم خاطري نروح دبي
تركي: دبي دبي تدللي بس
ملاك: انت واثق من اللي نسويه
تركي: اهم شي انتي قدامي والله لاسوي المستحيل عشان دايما تكوني فرحانه ووعد مني ما اضايقك ابد
ملاك: الله يخليك لي قول آمين
تركي: لا انتي قولي آمين
ملاك: آمين
تركي: يخلينا لبعض دايما
ملاك: جى في بالي لو جانا ولد انت سميه ولو جت بنت انا بسميها
تركي: خلاص اتفقنا لوجى ولد بسميه محمد
ملاك عرفت وش سبب تسميته لمحمد لانه كان اسم اخوه اللي مات وعرفت انه لسى مانسيهم : واذا جت بنت باسميها على اسم امك
تركي: لو لفيت الدنيا مابلاقي مثلك الله لايحرمني منك يا احلى زوجه
ملاك: ولا يحرمني منك
تركي: طيب تذكرت اشياء لازم اسويهم ضروري
ملاك: وين تسويهم؟
تركي: اول شي بنروح الرياض عشان نسوي جواز السفر وهالاشياء وعندي شوية اجراءات بالبنك ابي اخلصهم
ملاك: تصدق كنت ابي اودع ماما قبل لأروح
تركي:معلش حبيبتي اذا هديت الامور والله لاجيبك لها
ملاك: وبابا
قاطعها تركي: حتى انا فراق اهلي كان صعب علي بس لازم نتحمل
قربوا من الرياض بعد ماشرقت الشمس وقبل مايدخلوها يعني باقي كيلوا واحد كان تركي يدور على الاوراق بالسياره
والاوراق هذي كانت خاصه بالإجراءات اللي بيسويهم بالبنك
تركي: ملوكه انتي دوري عندك وانا بدور عندي
ملاك: طيب
كانوا مشغولين بالاوراق والظاهر ما انتبهوا للطريق قدامهم كان الجو هادي وطبيعي كل واحد يدور قدامه وجنبه
والمفاجأه كانت اكيده وما احد سوا لها حساب كان همهم يحصلوا الاوراق عشان يخلصوها ويسافروا قبل ما احد يحس فيهم وكل شي كان متيسر معاهم كانوا يتحلموا زي أي اثنين متزوجين بالدنيا كانت احلامهم ورديه وعلى قدهم بس ماحسبوا حساب الليوم اللي راح يتفارقوا فيه ويمكن للابد
المفاجأه كانوا مستبعدينها كل الاستبعاد وهالمفاجأه كانت صدفه من هالصدف اللي تمر وتكون نزوه من نزوات القدر اللي مكتوبه على كل انسان عاجلا او آجلا وكل شخص ياخذ على قد نياته بالنهايه
اللي حصل يمكن يكون ذكرى عن تضحيه ويمكن تكون مأساه يحاول الكل مايتذكرها لكن هذا الواقع اللي تخلينا الدنيا نعيشه تاخذ اللي نحبهم بدون مانحس لاجل نتعذب من فراقهم
الدنيا احيانا تقسى واحيانا ترحم واحانا ماندري وش بتسوي ياتاخذنا رهاين للقدر او تعلمنا بمصيرنا المر اللي مانقدر نغيره
تركي وملاك عاشوا فيها منتظرين خفايا القدر بأمل وتفائل وتحدوا الكل بحبهم وعاشوا ينتظروا بكره اللي يجمعهم لكن هاليوم كان وهم ومع هذا حبهم استمر صحيح ابو فيصل فرقهم لكن ربي اراد انهم يرجعوا لبعض مهما حصل وبعيد عن كل احد حاول يفرقهم
اللي صار اكبر من تخيلات الواقع لانه الواقع نفسه وفي يوم من الايام راح يكون ذكرى محفوره براس كل واحد يحاول يبعد اثنين انخلقوا لبعض
ببساطه ملاك ممده على الارض بين يدين تركي والدم يوصف اللي حصل ويعبر حالهم ومأساتهم راحت احلامهم وراح ماضيهم وراح الشي اللي خلاهم عايشين هم كانوا وين وصاروا اللحين وين
مين اللي بالدنيا راح يمسك اللي يحبها ولآخر لحظه ويلقنها الشهاده قبل لاتموت أي صبر هذا وأي موقف هالموقف اللي مايستحمله بشر
هذا تركي وملاك بين يدينه روحه مازالت مع روحها اللي بتودعه وتتركه بالدنيا نادم ومكسور محتاج لو بصيص امل يرجعها له
تركي(يحاول يمسك بكيته وصراخه من الالم ويقولها بآخر شي يقدر يقوله لها): قولي معاي راح اساعدك
ملاك(كانت تناظره والموت بعينها ينادي بصوتها): تـــــ........ركي
تركي(مايدري وشلون راح يتكلم لكنه نطق قبل مايفوت الاوان): قولي اشهد
ملاك(بعد ما شهقت): اشهد ان لا اله الا الله وان..................................
تركي: ليش سكتي كمليها ............... كمليهااااااااااااااااااااا
صرخ باعلى صوته لدرجة ان ملاك اللي فارقت الحياه اهتزت بين ايدينه كان حاضنها ويصارخ عليها ومن حاله ومن الالم اللي راح يعيشه بدونها...... اليوم هو حاضنها وماسكها لكن بكره راح تكون في مكان الكل يخشاه .....الحين مكانها القبر هذا مكانها اللي بتكون فيه وللابد بعيده عن تركي وبعيده عن اهلها اللي فارقتهم من دون ماتودعهم
تركي من صدمته طاح وهو ماسكها وغاب عن الوعي ............
ضاعت احلامهم بهالحظه وضاعت ايامهم اللي عاشوها......وتضحياتهم اندفنت مع اللي مات منهم وطارت مع اللي خانه ضميره ونساه حبه اللي واجه العالم عشانه
نهاية هالحب خلى مكان ملاك تحت التراب وتركي مكانه بالدنيا كانه ميت بدون قبر........نساه حياته بكل اللي فيها نساه ملاك وش تكون نساه اهله اللي ماعمره نسيهم نساه اصحابه وذكرياته نساه حتى اسمه
كيف راح تعيش بدون اللي حبيته واللي مات قدام عيبنك وانت ماسويت له شي هالسؤال ماله معنى عند تركي لان فقده لذاكرته كان السبب بان الجواب ماله أي مكان بحياته لانه نسي كل شي سواه عشان ملاك اللي صارت ولا حتى ذكرى بصفحات ماضيه
ملاك رحلت بعيد عن هالدنيا وعذابها.... رحلت وآخر شخص كان قدامها زوجها اللي ناسيها وناسي كل شي كان بينهم
ملاك الحين بحياته مالها أي وجود مالها أي معنى ولا حتى صوره تمر بذاكرته وحتى لوشافها بصوره بتكون اشبه بالغريبه وكأنه اول مره يشوفها
ملاك الحين ميته في مكان مظلم وضيق في مكان محتاجه فيه باحد يدعيلها بالرحمه والمغفره والكل راح يذكرها الا شخص كان بحياتها كل شي واللي حبت تكون معاه لآخر لحظه بحياتها
يمكن يكون قرار الاب احيانا قاسي على بنته ومع هذا مايتراجع عن قراره ويكون سبب بتعاستها مدى الحياه واحيانا يكون قرار يحيرها ويجبرها تبتعد عن ابوها وتختار الشخص اللي يعوضها لكن بالحالتين طلع الاب هو جاني بلا احساس ضيع بنته ورماها بيدين شخص خلاها خريجة سجون والثانيه بكفن ابيض تحت رمال بارده ما يزورها غير الكريم
القدر خلى تركي يبيع حياة ملاك اللي ملكت قلبه وعاشت فيه باعها مثل ماينباع التراب بلا مالك ولا مملوك ورحلت من حياته للابد حتى لو حاول يذكرها بتم غريبه
تركي ماله ذنب بكل شي وهاللي صار رحمه من ربي لان نسيان تركي مابيخليه يتعذب بقية حياته لانه راح يعيش بوهم ايامه الماضيه بعيش بالامل الجديد وبيعيش بدون ملاك راح يعيش بدنيته وكأنه اول مره يعيش ويتعلم اشياء بعيده عن حياته اللي طافت
بعد شهر.................................
تركي قام من غيبوبته موعارف هو مين او فين موعارف أي شي كل شي عنده باهت وغريب لمى عرف عمه وعمته انه صحي من غيبوبته زاروه بالمستشفى
تركي: مين انتوا وش اللي تبونه
ابو سلطان: انا عمك ياتركي
تركي: انا مو تركي انا ...............
ام سلطان: انت تركي وهذا اسمك
ساره: تركي انا ساره.... اختك
تركي(باستغراب وبحسره): انا ما اعرفكم ليش تبوني اصدقكم؟
ساره(بصوت كله الم): تركي الله يخليك تذكر انا ساره......ساره
تركي: اطلعوا ما ابي اشوف أي احد حرام عليكم تعذبوني حتى اسمي ما اعرفه وش اللي حصل؟
ام سلطان(غلب على صوتها الحزن والدمع مافارق عينها) : تركي احنا اهلك وانا عمتك معقوله تنسانا
تركي كان يناظرهم وكأنه اول مره يشوفهم او يسمع اصواتهم يناظرهم بنظرات كلها الم وحزن كان يبكي وتم يبكي لين اختفى صوته
ابو سلطان: لاحول ولا قوة الا بالله .... انا لله وانا اليه راجعون.........يلا طلعنا الولد حتى شكله مايعرف
ساره: ابي تركي ابي اجلس عند اخوي
ام سلطان: يلا ياساره تركي مايعرفنا ولا يبينا جيتنا هذي زادته الله يشفيه انشا الله
ساره: تركي مافيه شي هو يعرفني صح ياتركي....... جاوبني
تركي(وكان حاط راسه بين رجليه ويبكي وماكان عارف وش يجاوبها عليه لانه اصلن مايتذكرها): ما ابي احد عندي خلوني بروحي
معقوله اللي يصير لي هذي مو حياتي وهذا مو انا ...... وين مكاني بهالعالم ..... وشلون كانت حياتي والماضي
اختفى وجود اثنين كان وجودهم على الدنيا صدفه جمعتهم وصاروا من العابيها اللي ما رحمتهم وتركتهم بلا شفقه
كل واحد اخذ نصيبه من حياته ناس يرحلون وناس يجون.....تجربتهم كانت واقع اللي تسويه الدنيا بالبشر وهالواقع واضح ومانقدر نخفيه ...... الموت او الحياه بلا اهل او وطن كلهم واحد ومعانتها وحده والحزن يجمعهم بآخر الطريق احيانا نسمي هالتضحيه اللي خسر فيها اثنين حياتهم شي مستحيل واحيانا نسميها كذبه
هذا تركي عاش يتيم وتقبل وضعه كإنسان ماله اهل وعاش مفتقد حنان ابوه وعطف امه كان يتمنى لو لحظه يشوف نفسه بين احضانها تمنى لو يسمع نفس من انفاسها ولآخر لحظه بحياته وكيف له ينسى صوتها وضحكتها الا بواقعه المرير اللي رماه بلا ذكريات وبلا هدف رماه بغرفه مايعرف غيرها بحياته الجديده اللي راح تصير اول ذكرى من يفارقها
وملاك ....... ملاك اصبحت وادي من المفاجآت اللي يسمع فيها كل يوم واللي سواه عشانها احيانا كان يضحك واحيانا كانت الدمعه تنزل من غير حسه
آآآآآآآآآه ياملاك صرتي ذكرى في حياة تركي اللي آخر شخص كنتي تتوقعي منه انه ينساك الحين بيشوف غيرك ويحب غيرك وانتي خلاص اصبحتي مدفونه وراح تكوني منسيه في يوم من الايام بحياة اهلك وبحياة كل من عرف طيبتك وحنانك وصوتك الدافي
فهد اول شخص علم تركي كيف يعيش حياته مره ثانيه بعد تجربته القاسيه اللي مر فيها .... ومانسي يعلمه وش السبب اللي كان بتجربته .... وبعد ماعرف لام نفسه ولام عمه اللي كان السبب ذاته
فهد: ماضيك الحين انتهى وبدون ذكرى والمستقبل قدامك لاتنسى تعيشه بأمل
تركي: تصدق هالبنت اللي كلمتني عنها.. الظاهر اني كنت ابيها بس القدر كان اقوى
وش فيك تركض وش بلاك ....
وش اللي تتزاحم عليه......
ليش اللي بايدك ماكفاك......
ليش اللي مو بايدك تبيه......
ناسي انه هالدنيا نصيب......
غريب يابن آدم غريب.......
هذا زمنهم انتهى عشان يبتدي زمن غيرهم بكل بساطه وأسف... انتهى من دون حتى مايبتدي..............................
وهذي نهاية صديقتين اخذتهم الدنيا من بين اهلهم ورمتهم.... ونهاية شخص حي بس بالدنيا كانه غريب
آآآآآآه يادنيا آآآآه مستحيل القى مثلك مثيل فرقتي واخذتي من الحشا اعز الناس ونسيتي الوفا وزرعتي بداله الالم..... سميتيني يتيم ورميتيني وحيد وعذبتيني بلا رفيق.....تسمعيني بليالي كربتي اصرخ وبضميري اعاتب كل اللي بقلبي حاقد كلي اللي احبه جاحد مين اللي بحالي رحيم يمسح دمعتي ويواسي وحدتي ... ليش يادنيا اعيش فيك وكاني عايش بدنيا غير دنيتي ...
آآآآآه يادنيا اخذتي روحي ومازلت ابي اعيش مازلت ابي اتنفس من هواك اللي قطعتيه عني وسكنتيني حفره مال للنور فيها مكان ولفيتيني بكفن وغطيتيني بالرمال ....... ابعدتيني عن اهلي وعن شخص كان لحياتي معنى .... لكن الحين وشلون يذكرني والقدر نساه من اكون ونساه اسمي اللي كان بجوفه محفور ... لكن الحين ما ابي غير الرحمه ومومحتاجه غير اللي يترحم علي............
( لاتسألوني عن مسكني لانه الحين تحت مكان كان للرجل مداس)
النهااااااااايه
رد مع اقتباس
مواقع النشر