بلعت ريقي وانا خايف انها تسأل هالسؤال " اووف عندها مخ يفكر كل شي تسأل عنوو " وقلت : طيب انتي اتركيني بالاول وبقولك لما نرجع لعند الطياره " ولف وجهه وهو يطالع المسافه " مو كأنك ركضتي زي الارنب ! بعّدنا كثير عن نايف !
" يووووووووووهـ ابو شكلي , للحين وانا ضامه الولد ! " استحيت بقوهـ وبعّدت عنه بسرعه وانا منزله وجهي الا انقلب احمرررر وارجّع شعري ورى اذني بهدوء واطالع رجولي الا كنت احركها دوائر < ارووح وطي بث هوع ! > المهم كنت مرااا رايحه فيها من التفشييل خخخـ < مالت على مخي الا ما يفكر >< !
ابتسمت بخفه وحسيت انها تفشلت ومشيت بدوون ما اتكلم , وهي ورااي تمشي على استحيااء < هع متعوب عليها ترى ^^ !
المهم .. وبعدين وصلنا لعند النار ..
انا جلست وحطيت يديني على النار واطالع اخوي نايف وهو يتقلب على الرمل وغرقاان بالنوم . . .
واما سارهـ كانت جالسه قبالي ومنزله راسها ومستحيه موت " ههههههه وربي نكته الحين تبغى تفهمني انها مستحيه ! "
ابتسمت ابتسامه خفيفه اضحك فيها على نفسي وقلت : منتي جوعانه ؟
رمشت بهدوء وانا قلبي يدق بس مدري ليه وقلت : لا شكرا , طيب ما جاوبت على سؤالي ؟!
بهاللحظه اختفت ابتسامته سعيد تدريجيا وقلت بجديه : طيب , بس اوعديني انوو ما يطلع الكلام لاحد . . .
" شكلها سالفه مولعه نار " خخـخـ , رديت عليه بهدوء : اوك اوعدك
تنهد سعيد بتعب وقال وهو يناظر نايف بحنان : نايف فيه بدايات مرض التوحّد . . .
انصدمت بقوه وانا مو مصدقه : يعني هوو فيه من اول ما ولد ؟؟
سعيد : لا , بس صارت معاه سالفه من قبل سنه وقامت تجيه صدمات نفسيه ويتحسس من اي شي , ويحب يكون جنب امي , والدكتور حذرنا من اننا نخوفه او نصدمه بشي , فعشان كذا انا كذبت عليه . . .
لفيت عليه وانا اشوفواا نايم بكل برائه وشكلوو مراا طفولي ولطييف وهو بشعره الاسود القصير وجسمه الدبدوب شوي , وعيونه الكبيره السودااء وسمار بشرته الهادي " يااهـ , ياربي الله يشفيه " . . .
تثاوب سعيد بهدوء وقال وهو يوقف : انا شكلي نعّست , متى راح تنامين ؟
نزّلت راسي وانا اناظر النار بهدوء وقلت : ايه الحين بقوم معاك , بس . . .
ابتسم بهدوء وقال : ايش كمان !
مسكت خلصه من خصلات شعري وجلست العب فيها وانا متوتره وقلت ووجهي مورّد : ما ابغى انام بالارض اخاف يجيني شي , بنام بالطيارهـ معليش ؟
رفع سعيد شعرهـ بخفه ونزل لمستوى النار وجلس يحط عليها تراب عشان تطفى وقال بهدوء : نامي بالمكان الا تبغين , محد بيقرب منك لا تخافين . . .
قمت بهدوء وانا مرتبكه وتركته وراي وانا ميته من الحياا , ومو عارفه ايش راح يحصل بينا اكثر من كذا بالايام الجايه !
وبعد ما مر يوم من موتنا < الكذبي طبعا هع > سافروا اهلي واهل سعيد للرياض , وهناك عملواا العزاا لمدهـ ثلاث ايام . . .
وامي جتها حاله اكتئاب بعد العزاا " هي كانت تجيها هالحالات اذا تضايقت " , وخواتي حالتهم سيئه مراآآ , واخواني الشباب كمان حالتهم مو مراا , ومحد يتجرأ يبتسم ولو للمجامله . . .
اليوم اول يوم بعد ايام العزااء كانت الساعه 5 ونص العصر , وماما جالسه عـ كنبتنا الحمراا وهند وفواز وعادل حاطين رووسهم على فخذها ..
ونورهـ جالسه جنبهم وتقراا قرآن بصوت هادي . . .
كانت ارجاء البيت مووحشه مرآآآ وتخووف بقوهـ , الكل هادي والبيت مافيه صوت , وما فيه لمبه غير لمبه الغرفه الا ماما واخواني جالسين فيها . . .
" انا آآسفه يالغالين , صحيح اني ما توفيت بس هذا طريقنا كلنا , ماعليه راح ارجع لا تخافون علي ! "
فجأهـ تردد صدى صوت باب البيت الا كان ينضررب بقوهـ !
" مين " , تردد هالسؤال بنفس الكل وهم منفجعين ..
سكرت نورهـ القرآن بهدوء وقالت وهي تقوم : بسم الله مين هذا الا يضرب الباب مثل المجنون . . .
قالت امي بصوت مبحوح وبعيونها الا صارت سوداا من جميع النوااحي من كثر البكي : روح شوف مين يا عادل . .
فزز عادل من مكانه وراح هو ونوره لعند الباب وفتحوه ..
- ويييينها !! وينها الا ما تستحي على وجها !! وينها
صرخت نوره بخوف وهي ترووح جري للصاله وتدور على حجابها , وعلى طول طلعت ماما من الصاله وراحت وهي متغطيه تشوف مين ذاا !
رفعت امي راسها وهي تطالع ملامح الرجال وهي مستغربه ومن المفاجأه قالت بخوف : عبد العزيز !!
نوره وهند وفواز كانوا جالسين يطالعون الا قاعد يصير من ورى باب الصاله وهم متخرعين وعادل واقف جنب امه ومنصدم ..
عبد العزيز بحاله جنونيه : ياللي ما تستحين على وجهك يالحقييرهـ , حطيتي سمعتنا بالارض
قالت امي وهي منهاره وبدت دموعها تنزل : انت .. انت وش قاعد تقول !!
مد عبد العزيز يدهـ وضرب الباب ضربه قويه فزينا كوولنا منها , وقال بعصبيه : اذا انتي موب قادره تهتمين ببنات اخوي كان عطيتيني اياهم من اول ما طالبت فيهم ! بس تدرين كيف , انتي موب وجه مشااور . .
سارهـ ما ماتت الا من سبب عدم اهتمامك فيها " وقال بصوت ساخر " ولااااا وبعد رايحه امريكا , يا وجه الفقر بس , انتي وجه امريكا !!
انتي اصلا انسانه مختله عقلياا وحرام عيال اخوي يجلسون معاك دقيقه وحده , والله الا رفع سبع سماوات وبسط الارض انهم بيجون معاي بالغصب وانتي اولهم , واذا ما تبين لأرووح للمحاكم واشرشحكم مثل البهايم , وحتى لو وصلت السالفه اني اقتلك وآآخذهم ما يهمني , انتي فاهمتني !!!
شهقت امي شهقه تخوّوف وحطت يدينها على فمها وطاحت على الارض وقامت تصيح بانهيار ..
وتجمع الكل وهم يبكون وخايفين عليها . . .
قالت امي بضعف وقله حيله وهي بتموت من البكى : جايين معاك يا عبد العزيز .. جايين معاك . . .
وبنفس اليوم , وتحديدا بعد صلاهـ العشااء
كان الكل جااهز وماخذين شناطهم وتركوا البيت فاضي بدون اي شي والحزن ماليهم والدموع ما تفارق عيونهم . . .
مسحت امي على صورتي قبل لا تطلع من البيت وقالت وهي تبكي : ارجعي يا سارهـ , مكانك فاضي !
" يماا ! وربي خنقتني العبرهـ يا ناس >< "
وبهاللحظات رن جوال امي وكانت الخاله نهى تبغى تودعهم وهي المسكينه ماقدرت تجي للبيت لان ماما منعتها لانو عبد العزيز عمي بيعمل مصايب . . .
ماما وهي تمسح دموعها : هذا احنا بنمشي
خاله نهى وهي تبكي : مسافرين لجـده ؟
ماما : ايه يالغاليه , لا تزعلين والا يسلمك ما ابغى اسمع صوتك آآخر مره وهو يبكي
نهى : مو بكيفي ورربي , طيب ما قدرتوا تقنعونه انه يخليكم هنا كم يوم ؟
ماما : خلاص يا نهى , انا تعبت وربي تعبت , ما قدرت اربيهم زين وما اهتميت فيهم , لازم رجال يا نهى لازم ..
شهقت نهى برجفه وهي بعد ما فقدت اولادها بتفقد اعز صديقه لها وقالت بهمس : لا تقولين كذا !!
ابتسم امي بسخريه وقالت : للأسف هذي الحقيقه .." وسكتت وبعدين قالت بنبرهـ صوت غريبه وهي ماسكه صورتي " نهى ابي اوصيك على شي . .
نهى بخوف وهي تمسح دموعها : سمي يا ام عادل ؟
ماما : سارهـ يا نهى , اذا رجعت ابغاها تكون عندك واللي يرحم والديك . . .
فتحت نهى عيونها وهي تقول بخوف : اعوذ بالله منك يا ابليس , سارهـ ماتت يا اختي , وشفيك لا تخوفيني عليك !
ماما : لا يا نهى , سارهـ ما ماتت انا عندي احسااس قوي , شي ما اقدر اوصفه وربي !! " وسكتت وبعدين كملت " اوعديني انها لما ترجع بتكون عندك وباحضانك , ما ابغاها تجي عند عمها , هذي سارهـ يا نهى
هذي سارهـ , وانتي تعرفين عمها وش راح يسوي فيها اذا جت , اوعديني يا نهى اوعديني !!
سكتت نهى وقالت برجفه : طيـ .. طيب , اووعدك يا بدريه , اوعدك
ابتسمت امي ابتسامه هاديه وقالت : يالله شكلنا بنرووح . . .
بكت خاله نهى وما قدرت تقول شي غير : الله معاكم , وبحفظ الرحمن يالغاليين ..
وراح الكل لجدهـ بنفس الليله وهم تاركين وراهم بيتنا وذكرياتنا , واصدقائنا ومدارسنا وكل حاجه تتعلق فينا , وتركوني انا كماان !!
والساعه 1 بالليل وصلواا اهلي لجدهـ والحزن وصل معاهم لآآخرهـ , ودخلواا للبيت الا شكله ما يطمن !
كان مدهور وحالته حاله وشكله مراآ قدييم , والحاره كمان ما تطمن . .
جلس عمي على الحصير الا بالارض وقال وهو ماسك بيده خمر : ترى بيتكم ببيعه , خلونا نستفيد منه ما يحتاج نعلقه عالفاضي , ومن اليوم وراايح كلاامي اوامر وانتواا بهايم عندي فااهمين !!
ما باليد حيله , ما قدروا يقولون غير : حاضر يا عمي . . .
" هذا هو عمي عبد العزيز , ما تغيير بالمررهـ , مدمن مخدرات وخمر , واكثر من مرهـ يمسكونه الشرطه ويطلع منها ..
كان قااسي وما عمري شفت رجال اقسى منه , حتى ابوي احنَ !
كل همه الفلووس , طبعا مو حباا باحد بس عشان يشتري فيه هالسم ويجلس يسمر مع اصحابه . . .
متزوج من وحدهـ مثله ماعندها احساس او ضمير , وكمان هو عقيم ما يجيب عيال . . .
وحياته مراا تخوّوف وطبعا هو جايب اهلي عندوا مو حبا بأحد او عشان كلام الناس , هو جابهم عشان يخدمونه ويشتغلون بأي شي ويجيبون له الفلووس . . .
" للأسف يا ماما واخوااني , جبت لكم الشقى بدون قصد ! , سامحووني ساامحووني "
مواقع النشر