اليوم السادس والعشروزن
سورة النازعات من 32 إلى آخر السورة
{وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ (33) فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)}
(وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا ) أي: ثبتها في الأرض. فدحى الأرض بعد خلق السماء، كما هو نص هذه الآيات [الكريمة]. وأما خلق نفس الأرض، فمتقدم على خلق السماء كما قال تعالى: قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ إلى أن قال: ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ، فالذي خلق السماوات العظام وما فيها من الأنوار والأجرام، والأرض الكثيفة الغبراء، وما فيها من ضروريات الخلق ومنافعهم، لا بد أن يبعث الخلق المكلفين، فيجازيهم على أعمالهم، فمن أحسن فله الحسنى، ومن أساء فلا يلومن إلا نفسه، ولهذا ذكر بعد هذا القيام الجزاء ، فقال:
( فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى)
أي: إذا جاءت القيامة الكبرى، والشدة العظمى، التي يهون عندها كل شدة، فحينئذ يذهل الوالد عن ولده، والصاحب عن صاحبه [وكل محب عن حبيبه]. و ( يَتَذَكَّرُ الإنْسَانُ مَا سَعَى) في الدنيا، من خير وشر، فيتمنى زيادة مثقال ذرة في حسناته، ويغمه ويحزن لزيادة مثقال ذرة في سيئاته.
ويعلم إذ ذاك أن مادة ربحه وخسرانه ما سعاه في الدنيا، وينقطع كل سبب ووصلة كانت في الدنيا سوى الأعمال.
( وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى) أي: جعلت في البراز، ظاهرة لكل أحد، قد برزت لأهلها، واستعدت لأخذهم، منتظرة لأمر ربها.
( فَأَمَّا مَنْ طَغَى) أي: جاوز الحد، بأن تجرأ على المعاصي الكبار، ولم يقتصر على ما حده الله.
( وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) على الآخرة فصار سعيه لها، ووقته مستغرقا في حظوظها وشهواتها، ونسي الآخرة وترك العمل لها. ( فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى) [له] أي: المقر والمسكن لمن هذه حاله، ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ) أي: خاف القيام عليه ومجازاته بالعدل، فأثر هذا الخوف في قلبه فنهى نفسه عن هواها الذي يقيدها عن طاعة الله، وصار هواه تبعا لما جاء به الرسول، وجاهد الهوى والشهوة الصادين عن الخير، ( فَإِنَّ الْجَنَّةَ) [المشتملة على كل خير وسرور ونعيم] ( هِيَ الْمَأْوَى) لمن هذا وصفه.
( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا)
أي: يسألك المتعنتون المكذبون بالبعث ( عَنِ السَّاعَةِ ) متى وقوعها و ( أَيَّانَ مُرْسَاهَا ) فأجابهم الله بقوله: ( فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا ) أي: ما الفائدة لك ولهم في ذكرها ومعرفة وقت مجيئها؟ فليس تحت ذلك نتيجة، ولهذا لما كان علم العباد للساعة ليس لهم فيه مصلحة دينية ولا دنيوية، بل المصلحة في خفائه عليهم، طوى علم ذلك عن جميع الخلق، واستأثر بعلمه فقال: ( إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا ) أي: إليه ينتهي علمها، كما قال في الآية الأخرى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ . ( إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا ) أي: إنما نذارتك [نفعها] لمن يخشى مجيء الساعة، ويخاف الوقوف بين يديه، فهم الذين لا يهمهم سوى الاستعداد لها والعمل لأجلها. وأما من لا يؤمن بها، فلا يبالي به ولا بتعنته، لأنه تعنت مبني على العناد والتكذيب، وإذا وصل إلى هذه الحال، كان الإجابة عنه عبثا، ينزه الحكيم عنه
استمعي هنا
http://audio.islamweb.net/audio/list...=8470&type=ram
البروج*
بسم الله الرحمن الرحيم.
والسماء ذاتِ البروج -1- واليومِ الموعود -2-
وشاهدِ ومشهود -3- قتل أصحابُ الأخدود-4-
النارِ ذات الوقود -4-إذ هم عليها قعود -5-
وهم على مايفعلون بالمؤمنين شهود-6-
ومانقموا إلا أن يؤمنوا بالله العزيزِ الحميد -7-
الذي له ملك السموات والأرض وهو على كل شيء شهيد -8-
إن الذين فتنوا المؤمنينَ والمؤمناتِ ثم لم يتوبوا فبشرهم بعذابِ جهنم وبشرهم بعذابِ الحريق -9-
إن الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم جناتٌ تجري من تحتها الأنهارُ ذلك هو الفوزُ العظيم-10-
إن بطشَ ربك لشديد -11- إنه هو يبدئ ويعيد -12-
وهو الغفورُ الودود-13-ذو العرشِ المجيد -15
فعالٌ لما يريد -16- هل أتاك حديث الجنود -17-
فرعونَ وثمود -18- بل الذين كفروا في تكذيب -19-
والله من ورائهم محيط -20- بل هو قرآن مجيد -21-
في لوحٍ محفوظ -22-
{ يالله عساني ما أموت الا وانا ساجدة .. أسجد إذا صليت والسجدة هي .. { السجدة
بسم الله الرحمن الرحيم
والنازعات غرقًا(1)والناشطات نشطًا(2)والسابحات سبحاً(3)فالسابقات سبقاً(4)فالمدبرات أمراً(5) يوم ترجف الراجفة(6)تتبعها الرادفة(7)قلوب يومئذ واجفة(8)أبصارها خاشعة(9)
يقولون أإنا لمردودون في الحافرة(10)أإذا كنا عظماً نخرةً(11)قالوا تلك إذاًكرة خاسرةُ(12)فإنما هي زجرة واحدة(13)
فإذا هم بالساهرة(14)هل أتاك حديث موسى(15)إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى(16)اذهب إلى فرعون إنه طغى (17)فقل هل لك أن تزكى(18)وأهديك إلى ربك فتخشى(19)فآراه الآية الكبرى(20)فكذب وعصى(21) ثم أدبر يسعىِ(22)فحشر فنادى(23)فقال أنا ربكم الأعلى(24)
فأخذه الله نكال الآ خرةو الأولى(25)إن في ذلك لعبرة لمن يخشى(26)أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها(27)رفع سمكها فسواها(28)وأغطش ليلها وأخرج ضحاها(29)والأرض بعد ذلك دحاها(30)أخرج منها ماءها ومرعاها(31)والجبال أرساها(32)متاعا لكم ولأنعامكم(33)فإذا جاءت الطامة الكبرى(34)يوم يتذكر الإنسان ما سعى(35)وبرزت الجحيم لمن يرى(36)فأما من طغى(37)وآثر الحياة الدنيا(38)فإن الجحيم هي المآوى(39)وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى(40)فإن الجنة هي المآوى(41)يسألونك عن الساعة أيان مرساها(42)فيم أنت من ذكراها(43)إلى ربك منتهاها(44)إنما أنت منذر من يخشاها(45)كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية وضحاها(46)
في بلدي:
أصبحت العلاقة الاجتماعة :
تعزية شهيد .. زيارة جريح .....
مواساة اسرة معتقل.. وداع مسافر .. !!!
تجمعها الدموع ... والذكريات ... والحرقة ..
لنذهب بعدها ونكمل سهرتنا على ضوء القنابل وانغام الرصاص ...
ونعانق أحلامنا ونمسكها جيدا قبل أن يصيبها القناص .....
ونخبئ الأمل على وسادة اطفالنا .....لنصبح على وطن ...!!!!
أهم المواضيع |
المطبخ |
من مواقعناصفحاتنا الاجتماعية |
المنتديات |
مواقع النشر