قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :واعلم ان عامة البدع المتعلقة بالعلوم والعبادات انما وقع في الامة في اواخر الخلفاء الراشدين كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا،فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين)
رواه ابو داود والترمذي وقال:حديث حسن صحيح واول بدعة ظهرت بدعة القدر وبدعة الإرجاء وبدعة التشيع والخوارج ولما حدثت الفرقة بعد مقتل عثمان ظهرت بدعة الحرورية ثم في اواخر عصر الصحابة حدثت القدرية في آخر عصر ابن عمر وابن عباس وجابر وامثالهم من الصحابة وحدثت المرجئة قريبا من ذلك واما الجهمية فإنها حدثت في اواخر عصر التابعين بعد موت عمر بن عبد العزيز وقد روي انه أنذر بهم هذه البدع ظهرت في القرن الثاني والصحابة موجودون وقد انكروا على اهلها ثم ظهرت بدعة الاعتزال وحدثت الفتن بين المسلمين وظهر اختلاف الآراء والميل الى البدع والأهواء وظهرت بدعة التصوف وبدعة البناء على القبور بعد القرون المفضلة وهكذا كلما تأخر الوقت زادت البدع وتنوعت ومما لاشك فيه ان الاعتصام بالكتاب والسنة فيه منجاة من الوقوع في البدع والضلال ،قال الله تعالى:(وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتقرق بكم عن سبيله )فمن اعرض عن الكتاب والسنة تنازعته الطرق المضلة والبدع المحدثة.
رد مع اقتباس
مواقع النشر