بسم الله الرحمن الرحيم
(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
ما اعظمها آيه وما اقوى رجائها واحن ندائها...ما اكبر املها وما اشمل رحمتها
عظيم وقعها لمن غاب في ملهيات الحياه وغرق في بحر الشهوات
وغص بلجج الذنوب
ربي
اتيتك التمس رضاك فاغفر ذنبي
اجر اليك ربي اسفي وندمي فلا تردني
استعطف رحمتك فلا تهلكني
اتيتك بذنبي على خجل فعفو عني
اتيتك بقلب فتح قفله لبرد عفوك
اتيتك بنار في قلبي تتوقد ...تلتمس برد رجائك
مالي إلهي غيرك فلترحمني...ولا تعذبني
يممت وجهي إليك رغبه ورهبه منك إليك
رفعت رأسي إلى السماء
وقلت
لبيك اللهم لبيك
هنا فلتسكب العبراااات
حلقت محرمه من كل ملهي وشاغل
صعدت روحي في سماء الكون شامخه مهيبه تعانق هامات السحب فخرا وفرحا وخوفا واملا
حلقت بعيدا عن الدنيا وما فيها
اقبلت محرمه لبيتك إلهي راجيه مستكينه...خاضعه ذليله
لبيك اللهم لبيك...لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك
يممت وجهي نحو بيتك وقبلتك ...لم اشعر بالمسافه ...بل اشعر بشيئ يجذبني ويطوي طريقي ويزيل تعبي وعنائي
إنه الشوق لك
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمه لك والملك لاشريك لك............................
ساعات وها انا في حرمك ....وتحت ضيافتك ...ونضرك
مشيت مسرعه الخطى مشتاقه لبيتك ...
وما هي الى لحظات ....وتسكب العبرات
هنا توقفت عن التلبيه ....فها انا ذا في حرمك...
رفعت يميني مستقبله الحجر الاسود وصدحت بسم الله الله اكبر
هنا تسكب العبرات
مشت قدمي تحثو الخطى وروحي معلقه بالسماء
الكل حولي يدعو ويرجو
يخشع ويبكي
الفقير والغني,,,,العزيز ,,,,والذليل,,,,الاسود والابيض,,,,
كلهم حولي وفي نفس طريقي
طفت حول بيتك إلهي لا استطيع رفع نظري إليه إجلالا ومهابه
سر عظيم اكتشفته
كلما زادت اشواط الطواف إزددت قوه إصرارا وإلحاحا بالدعاء
انتهت خطواتي المعدوده ,,,,وما زال في القلب حرقه ولوعه,,,خشيه وخوفا
توجهت مسرعه خلف المقام,,,ألوذ بك ابتهل اليك ان تستجيب الدعاء
صليت ركعتين خفيفتين
ولله في ذالك حكمه....تذوقت طعما لتلك الصلاه لم اشعر به قبل
امتزجت مشاعر الرجاء والخوف ...الرغبه والرهبه ...والطمع بالرحمه
شربت بعدها ماء عذبا زلال..خير ماء على وجه الارض
شربت وشربت ..حتى تضلعت
شعرت بنار قلبي بردت وسكنت
هنا سكبت العبرات
حملتني قدماي المجهدتين
الى مكان عظيم وشعيره كبيره
الى المسعى....الى الصفا والمروه
ما ان صعدت واعتليت الصفا ووجهت وجهي الى الكعبه
حتى ساورني شعور عظيم لا يوصف
هالني منظر المعتمرين
منهم الواقف المبتهل الباكي
ومنهم الساعي الداعي
ومنهم من يسكب العبرات
وقفت اعلى الصفا
....وهنا سكبت العبرات
مضيت ساعيه بكل سكينه
الكل حولي يسعى في نفس طريقي...لافرق بيننا رغم إختلاف الاشكال والاجناس الى الهدف كان واحدا
سعيت وكلي رغبه ..رغم طول المسافه
شعرت بضعفي وقله حيلتي وافتقاري
لابد لي من الوصول إلى المروه
وما هي الى دقائق حتى وصلت ....ثم رجعت من حيث اتيت
اسعى ذهابا وإيابا
ضعيفه...كسيره ...ذليله...ابحث عن مأمن ...عن حياه...عن زاد...عن رضى رب العباد
هنا سكبت العبرات
تذكرت هاجر وأخذها بالاسباب
تذكرت تضحيتها ...وإيمانها
تذكرت عطشها وقله حيلتها
تذكرت إصرارها وقوه توكلها
تذكرت خوفها ورجائها
...........
زادني ذالك كله يقينا بفرج الله
وسعه رحمته
وجزيل فضله
تعلمت من ذالك الهروب الى الله وانه الناصر المجيب
مهما ضاقت بي الدنيا وخنقتني الازمات فيقيني بربي غافر الزلات ومبدل السيآت إلى حسنات
ان يطمئن روعتي ويزيل همي ويغفر حوبتي
انهيت رحلتي الى ربي بتحلل قصصت به بعض الشعرات
احسست
انني تحللت من ذنوب كانت تلاحقني
شعرت بقرب اكثر الى ربي
املت منه ان يستجيب دعواتي ...ويقبل سعيي ...ويغفر ذنبي
فما زلت متعلقه بك إلهي وسيدي
فاقبل عملي ,,,واقل عثرتي
فأنت املي ورجائي
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
مواقع النشر