يتبع
[marq="2;left;3;alternate"]
سودة بنت زمعة رضي الله عنها
[/marq] [aldl]http://forum.hawahome.com/nupload/261298_1302521849.jpg[/aldl]
بعد الخروج من الشعب بسبب المقاطعة التي فرضها قريش على بني هاشم والتي استمرت 3سنوات لقي المسلمون فيها عنتاً شديداًوارهاقاً مابعدة ارهاق
كانت خديجة بنت خويلد ام المؤمنين رضي الله عنها تقاسي من المرض والضعف ثم مالبثت ان الحقت بالرفيق الاعلى فوجد عليها رسول الله علية وسلم اشد الوجد وحزن بالغ الحزن وبكاها بكاء عظيماً
وكذالك بناتها الاربع الزهرات الناضرات في بيت النبوة ,زينب ,رقية ,ام كلثوم وفاطمة
ثم تبعها في الوفاة أبوطالب الذي كان لابن اخية نعم العشير والنصير كما جاء أبولهب يرد على رسول الله علية وسلم حطبة ابنتية رقية وام كلثوم لولدية بسبب مانزل فيه من وحي (تبت يدا أبي لهب وتب)
وقصد صى الله علية وسلم الطائف لعله يجد في بني ثقيف تفهماً وقبولاً للدعوة وهي العشيرة التي طبقت أرجاء الجزيرة علماًومعرفةً
فرده اهلها اقبح رد وجفوه اشنع جفاء حتى انهم اغروا صبيانهم وسفاءهم بقذفةبالحجارة
تلك الايام وتل الحقبة كانت اقسى مامربه صلى الله عليه وسلم من محن الدعوة الى الله والشدة في تحمل اعباء الرسالة
[mtmoeg]http://forum.hawahome.com/nupload/261298_1302765278.jpg[/mtmoeg]
بين القبول والتردد
وبينما هو ذات يوم في بيته يلفه الحزن والكآبه جاءته احدى السيدات المسلمات خولة بنت حكيم رضي الله عنها تحدثة حديثا عجباً
لقد كان المسلمون جميعا يشعرون بما يقاسية صلى الله علية وسلم من الام المحنة خلال البيت النبوي من اطهر الزوجات ومات العم المدافع عن ابن اخية وردة اهل ثقيف ردا قبيحا منكرا فكان المسلمون يحسون بآلامه ويحاولون ان يخففوا عنه حتى تشجعت خولة بنت حكيم وكانت امثر المسلمات جرأة وشجاعة ادبية وحملت عن الاخرين رجالاً ونساءً مسؤولية الحديث مع رسول الله
وحدثته في امر وحدته في بيته وحاجة البيت الى سيدة كريمة ترعاه وحاجته هو الى من يقوم على شؤونه ويدبرله امورالبيت وبعد تردد ونظرا بعدية الى الماضي يسترجع ذكرى خديجة رضي الله عنها قبل رسول الله صلى الله علية وسلم اقتراح خولة فقالت رضي الله عنها :
ان شئت بكرا فأمامك عائشة بنت ابوبكر الصديق وان شئت ثيباًفهناك سودة بنت زمعه التي آمنت بك وتبعت دينك وهاجرت الى الحبشه مع زوجها فتوفي عنها وتركها وحيدة
فقال صلى الله علية وسلم في دهشة ممزوجة بالاستغراب والعجب :
سودة بنت زمعه؟ََ!!
وردد الاسم اكثر من مرة ولم يأت على ذكر عائشه وأخيرا قبل بالزواج من سودة لانها مؤمنه مجتهدة قد ترملت فمن الوفاء ان تنال جزاء ماقدمت واسلفت للدعوة
وكانت سودة امرأة مسنه فارعة العود طويلة القامة ضامرة الجسم نحيلة العود ليست على شيء من الجمال ولامطمع فيهاللرجال
اضف الى ذالك كانت ثيباًقد تزوجت من ذي قبل ومرت بتجربة زواج ومات عنها زوجها وكان من المصدقين الأوائل والمسلمين السابقين الذين آمنوا بالله ورسوله ..
نسبها ونشاتها:
هي سودة بنت زمعة بنت قيس من بني عبدشمس وامها:الشموس بنت عمرو من بني النجار من اهل المدنية
نشأت بمكة وفيها ترعرعت حتى بلغت مبلغ الصباوالفتوه فتقدم لخطبتها والزواج منها :السكران بن عمرو فقبل به ابوها وزوجها منه
اسلامها:
حين اشرقت الرسالة المحمدية على مكة استضاء قلب الزوجين :السكران وسودة فاعلنا اسلامهماوايمانهما
ولكن عندما ضاق المسلمون ذرعا بأذى قريش وتعرضهما الدائم للاكراه والتعذيب والضغط أذن النبي صلى الله عليه وسلم لمن اراد منهم الهجرة الى الحبشة لان فيها ملكاً لايظلم احدا...فهاجرت سودة مع زوجها السكران مع مجموعة من المهاجرين المسلمين وأقاموا هناك مدة من الزمن بعيداً عن الاهل والوطن
العودة من الحبشة :
باسلام عمر بن الخطاب وحمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنها تشجع بعض المهاجرين في الحبشة بالرجوع الى مكة وآثر الآخرون البقاء
وكانت سودة وزوجها ضمن الذين أسرعوا في العودة الى مكة
فلقد كان سبب اسراعهما في العودة الى مكة مااصيب به السكران بن عمرو زوج سودة رضي الله عنها من امراض وعلل في غربته الموحشة وبعده عن الاهل والاحباب وتغير المناخ ...
الأرملــــــــــة:
مع وصول الزوجين الى مكة فوجئابان قريش ماتزال على موقفهامن العداء الشديد للاسلام والمسلمين
فلازم الزوج السكران بن عمرو الفراش بسبب العلة والضعف المتناهي وقامت سودة على تمريضه ومداواته ومساعدته ولكن لم تمض أيام على وصوله حتى اشتد به المرض ومنعه من الكلام والحركة ولم يلبث ايام الاوفارق الحياة وامضت ايامها الباقية في مكة صابرة على قضاء الله وقدرة
زواجها:
كانت البشرى التي أثلجت صدرها وخففت من حزنها ومصابها هي خطبتها من رسول الله علية وسلم فلما انقضت عدتها ارسل رسول الله صلى الله علية وسلم يقول :
مري رجلاً من قومك يزوجك
فأمرت حاطب بن عمرو فزوجها فكانت اول امرأة يتروجها الرسول صلى الله علية وسلم بعد خديجة رضي الله عنها وكان ذالك في شهر رمضان سنة عشر من النبوة ودخل بها في مكة
فكانت بهذا الاختيار اضحت اما للمؤمنين بعد خديجة رضي الله عنهاتقوم على رعايه شؤون البيت ورعاية الفتيات الطاهرات اللاتي فجعن بوفاة السيدة خديجة رضي الله عنها وهن في سن مبكرة ...
يومها لعائشة :
قامت سودة على شؤون بيت رسول الله صلى الله علية وسلم قياما حسناً طيباً وأدت ماعليها من واجب تجاه النبي العظيم
ثم جرت الأقدار بمادبرت من حكيم التنظيم فجاء جبريل علية السلام ذات ليلة يحمل قطعه من حريرفيها صورة فتاةصغيرة السن ليخبر رسول الله صلى الله علية وسلم ان صاحبة الصورة هي زوجته المنتظرة ورفيقته في الآخرة
وتكررت الزيارة 3ليال متواليات وكانت الصورة هي عائشة رضي الله عنهاوتمت الخطبة في مكة ولم يبن بها رسول الله صلى الله عليها وسلم لانها كانت صغيرة وبعد الهجرة الى المدينه تم الزواج بها ودخل صلى الله علية وسلم بعائشة
اما سودة فلقد ادركت شغف النبي صلى الله علية وسلك وايثارة لعائشة وتحدثنا عائشة رضي الله عنهافي ذالك وتقول :
كانت سودة بنت زمعة قد أسنت وكان رسول الله لايسكثرمنها وقد علمت مكاني من رسول الله وانه يسكثر مني فخافت ان يفارقها وضنت بمكانها عنده فقالت :
يارسول الله يومي الذي يصيبني لعائشة وأنت منه في حل فقبله النبي صلى الله علية وسلم وفي ذالك نزل قول الله تعالى (وان امرأة خافت من بعلها نشوزاً او اعراضاً )
ويروى ان رسول الله قد بعث الى سودة بطلاقها فلما أتاها الخبر حزنت وتألمت وبكت ثم جلست في طريقة لعائشة فلما رأته قادماً قالت :
يارسول الله انشدك بالذي أنزل عليك كتابه واصطفاك على خلقه لم طلقتني ألموجدة وجدتها في.؟
فقال :لا
فقالت :
فاني انشدك بمثل الاولى أما راحعتني وقد كبرت ولاحاجة لي في الرجال ولكني احب ان ابعث في نسائك يوم القيامة ..فراجعها صلى الله علية وسلم
شهادة رسول الله في سودة :
كانت رضي الله عنها تحب الضحك والدعابة ولقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ((مامن الناس امرأة أحب الي ان اكون في مسلاخهامن سودة بنت زمعه الاانها امرأة فيها حسد))
رواة البخاري وابومسلم وابوداود
والمسلاخ :الجلد,الاهاب
فلقد كانت تحمل في قلبها بعض الحسد والغيرة كغيرها من النساء وان كن كبار السن
وروي انها قالت ذات يوم لرسول الله صلى الله علية وسلم :
((صليت خلفك البارحة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة ان يقطر الدم ))فضحك النبي صلى الله علي وسلم فلقد كانت خفيفة الروح والظل ومزاج صادق لاتشعر بالملل ولاتفتعل الحركة او تصطنع الكلمة فتبدو سمجة غير مرغوب بها
المتصدقة الكريمة
روت عائشة رضي الله عنهافقالت :
اجتمع أزواج النبي صلى الله علية وسلم ذات يوم فقلن :
يارسول الله اينا أسرع لحاقاً بك ؟
فقال صلى الله علية وسلم:
((اطولكن يدأ))
فأخذنا قصبة نذرعها,فكانت سودة بنت زمعة اطولنا ذراعا
قالت عائشة :
وتوفي رسول الله صلى الله علية وسلم فكانت سودة أسرعنا به لحاقاً فعرفنا بعد ذالك انما كان طول يدها الصدقة وكانت امراة تحب الصدقة
الوفية بالعهد :
حدث ابوهريرة رضي الله عنه فقال :
حج رسول الله بنسائة عام حجة الوداع ثم قال :
هذه الحجة ثم ظهور الحصر
وكان كل نساء الرسول يحججن بعدة الا سودة بنت زمعة وزينب بنت جحش قالت :
لاتحركنا دابة بعد رسول الله
وروي عن سودة قولها:
حججت واعتمرت فأنا اقرأ في بيتي كما أمرني الله عزوجل
المأذون لها من رسول الله :
روت عائشة رضي الله عنها فقالت :
استأذنت سودة رسول الله ليلة المزدلفة ان تدفع قبله وقبل حطمة الناس اي ان تمضي في السير وكانت امرأة ثبطة اي ثقيلة بطيئة فأذن لها فخرجت قبل دفعة الناس وحبسنا حتى أصبحنا فدفعنابدفعة لئن أكون استأذنت رسول الله كما اسأذنته سودة فأكون ادفع باذنه قبل الناس أحب الي من مفروح به
وهذا الاذن ترخيص من رسول الله صلى الله علية وسلم لسودة رضي الله عنها
لان عادة الجاهليين ان يتقدم الاشراف على العامة
المقسوم لها يوم خيبر :
لقد قسم لها رسول الله يوم خيبر من الفيءكما قسم لكل زوجاته فنالت من التمر ثمانين وسقا ومن القمح عشرين ولكنها رضي الله عنها لم تدخر ذالك ولم تختزنه ولم تجعلة في بيتها بل فرقته قبل وصولها
وروى محمداً بن عمر ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسل الى سودة زمن خلافته كماكان يفعل مع أمهات المؤمنين غراة من دراهم فقالت :
ماهذا؟
قالوا:
دراهم امير المؤمنين
فقالت :
في الغرارة مثل التمر
فنادت على جارية لها وطلبت اليها ان توزع مافي الغرارة على المحتاجين والمساكين ودعت ربها ان يثبتها على القناعة والاكتفاء
وهكذا دأب ام المؤمنين سودة بنت زمعه رضي الله عنهافهي لاتريد لعنصر المال ان يدخل في حوزتهاابدافأشرف لها واكرم واعظم ان يبلغ به فقير جائع اومسكين محتاج اوصاحب فاقة من ان تنفقه على دنياها
((وماتقدموالانفسكم من خير تجدوه عند الله ))
حلم قديم صادق:
روى ابن عباس رضي الله عنه فقال :
كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو اخي سهيل بن عمرو
فرأت في المنام كأن النبي صلى الله علية وسلم أقبل يمشي حتى وطئ على عنقها فأخبرت زوجها بذالك فقال :
وأبيك لئن صدقت رؤياك لاموتن وليتزوجنك رسول الله صلى الله علية وسلم
فقالت :
حجراً وسترا أي تنفي عن نفسها ذالك
فاشتكى السكران من يومه ذالك فلم يلبث الاقليلاحتى مات وتزوجها رسول الله ..
الوفاة
اختلفوا في وفاتها فمن المؤرخين من قالوا بانها اول نساء النبي لحاقا به كما روت عائشة رضي الله عنها
ومنهم من يقول ان اول اللاحقات به هي زينب بنت جحش ابنة عمته وان سودة توفاها الله بعدهاوقد كان ذالك في العام الرابع والخمسين من الهجرة في زمن خلافة معاوية بن ابي سفيان
...يتبع ....
مواقع النشر