فضل تلاوة القرآن وحملته :
أفضل الذكر تلاوة القرآن وذلك لتضمنه لأدوية القلب ،
كما قال الله عز وجل : (وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين)(الإسراء/82) ،
وقال تعالى : (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظةٌ من ربكم وشفاءٌ لما في الصدور)(يونس/57)
.
وقد ورد من الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة ما يُبين فضل هذه العبادة وفضل أهلها ، قال الله عز وجل : (إن الذين يتلُون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفورٌ شكورٌ)(فاطر/29)
.
وعن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ قال : ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))(رواه البخاري) .
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن وهو يتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران))(رواه البخاري ومسلم) .
وعن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ((إن الله يرفع بهذا الكلام أقوامـًا ويضع به آخرين))(رواه مسلم) .
وعن أبي أمامة الباهلي ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ((اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعـًا لأصحابه))(رواه مسلم) .
وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( من قرأ حرفـًا من كتاب الله تعالى فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف ، لكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف))(رواه الترمذي وصححه الألباني) .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسم ـ قال : ((يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها))(الترمذي وقال : حسن صحيح) .
الآثار :
قال خباب ـ رضي الله عنه ـ : تقرب إلى الله ما استطعت ، فإنك لن تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه .
وقال عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ لو طَهُرَتْ قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم .
وقال ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ : من كان يحب أن يعلم أنه يحب الله فليعرض نفسه على القرآن ، فإن أحب القرآن فهو يحب الله ، فإنما القرآن كلام الله.
فمن أراد لقلبه السلامة والشفاء فليكثر من تلاوة كلام الله.
إلى اللقاء فليكن القرآن أنيسك في الدنيا والقبر والآخره
مواقع النشر