في استطلاع لبعض آراء ربات البيوت عن الطماطم وفوائدها، وعما إذا كن يعتقدن أنها ضرورية وأساسية فوق المائدة أم يمكن الاستغناء عنها، وعن الاستعمالات المختلفة لها-قالت أم سامي إن الطماطم تقوي الجسم وتجدد النشاط وتمده بالحيوية وتزيد من مقاومة الجسم ضد الأمراض. وفي هذه النقطة تتفق الصيدلانية مها العماري معها، حيث تعتقد أنها تقوي الجسم وتدعم الجهاز المناعي لدى الإنسان. كما أشارت إلى احتوائها على العديد من الفيتامينات خصوصاً فيتامين ج، وتشاركها الرأي السيدة بشرى التي تؤكد احتواء الطماطم على نسبة من البوتاسيوم والأملاح والفيتامينات أيضاً.
لم يستطع بعضهن تحديد الفائدة من الطماطم، والغالبية يحرصن على تناولها طازجة دون طبخها على النار؛ لأنهن يعتقدن أنها بذلك تفقد فائدتها عند الطبخ. فالسيدة هدى «سورية» ترى أن مجمل فائدة الطماطم يتركز في البذور بعكس السيدة بشرى التي تعتقد أن البذور تضر بالكلى!
ترى السيدة نائلة «المدينة المنورة» أن الطماطم تفيد الدم، أي أن المريض المصاب بفقر الدم يجب عليه الإكثار من تناول الطماطم، وتختلف معهن الفئة الثانية التي تعتقد بعدم وجود فائدة للطماطم.. إذ تقول السيدة خديجة «الرياض» إن الطماطم مليئة بالألياف والبذور ولها قشرة سميكة، لذا فهي تسبب عُسر الهضم! وهي ترى أن الاعتقاد بفائدة الطماطم يعود إلى أن لونها أحمر، كما تقول إنها تخلو من الفيتامينات. ولكنها مع ذلك تستخدمها أساساً في إعداد جميع الأطباق؛ لأنها تضفي لوناً جميلاً على الطعام، وإذا اكتشفت أن لها فائدة تحتاج إليها هي أو أبناؤها فسوف تشربها عصيراً، أما حالياً فهي لا تفعل. أما السيدة أم سامي فهي تهتم جداً بتقديمها عصيراً لأطفالها بعدة أشكال إما مثلجاً كالأيس كريم وإما دافئاً، ويمكن تحليته بالسكر، ويمكن شربه كما هو إذا كانت الطماطم من النوع الحامض لمن يفضله حامضاً. وهي تؤكد عدم الاستغناء عنها أبداً في كل أصناف الطعام، تماماً كما هو رأي الصيدلانية مها العماري «في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني» إذ تحب تناولها مع كل الوجبات حتى وجبة الإفطار، إذ تقطعها حلقات ويتم تناولها مع الملح أو الكمون طازجة إلى جانب الزيتون، وكذلك تفعل السيدة هدى إذ تفضلها طازجة على تناولها مطبوخة، بل هي تفضل وضع الصلصة المعلبة في بعض الأكلات والأنواع من الخضار التي تحتاج إلى تغيير لونها.
وتتأسف السيدة عواطف (سودانية) على عدم تمكنها من شرب عصير الطماطم ولا تعرف سبباً لذلك، وتقول إنه ربما يعود ذلك إلى عدم التعود منذ الصغر على تناولها كعصير، ومع ذلك فهي تحرص على شرائها وحفظها أحياناً على شكل عصير مخلوط بوساطة الخلاط ثم صبه في أكياس وتجميده في الثلاجة. بينما تجد السيدة رشا (الرياض) أنها تفضل شراء كميات قليلة أسبوعياً نظراً لصغر عائلتها من جهة؛ ولأنها تفضل الطماطم طازجة ونضرة من جهة أخرى، لذلك فهي لا تتعرض للتلف. أما السيدة جنان (الرياض) فهي تجمد الطماطم بحباتها كما هي كاملة في البرّاد ثم تستخدمها وقت الحاجة، وعادة ما تقسم ما اشترته من الطماطم بين التبريد والحفظ وبين أطفالها الذين يحبون تناولها كالفاكهة.
أما السيدة نائلة فهي تحب حفظ الطماطم كصلصة مطبوخة، وطريقتها في ذلك كما يلي: عصر الطماطم وتصفيتها جيداً ثم وضعها على النار مع وضع كمية كبيرة من الملح عليها، ثم تركها تغلي إلى أن يجف ماؤها.. وتصب بعد ذلك في قارورة زجاجية مع قليل من زيت الزيتون أو الزيت العادي على سطحها. وبهذه الطريقة يمكن تركها خارج الثلاجة لثلاثة أشهر كأقصى حد، وإذا وضعت في الثلاجة يمكن الاحتفاظ بها لمدة أطول.
من الملاحظ أن بعض العائلات السعودية لا تعتمد كثيراً على الطماطم في إعداد الطعام حتى لو كان ذلك بدافع تغيير اللون فقط، وربما عاد ذلك إلى طبيعة المطبخ السعودي الذي يميل إلى تناول أنواع كثيرة ومتنوعة من الأرز أكثر من التفنن في إعداد الخضراوات، حتى إن بعض العائلات تقطع الطماطم على سطح أطباق السلطة لتزينها فقط، ونجدهم يضعون حبة أو حبتين من الطماطم على قدر كبير من «المرقوق» مثلاً!
هذا وتتوفر لدى معظم النساء خبرة جيدة في اختيار الطماطم الجيدة وشرائها، وأجمعن .على استبعاد الطماطم المحمية لأنها مغذاة بالأسمدة الكيماوية، ولأنها لا تنمو بطريقة طبيعية، ثم تتفاوت الآراء وتتباين حول جودة الطماطم السعودية، فبعضهن يفضل الطماطم المصرية والسورية واللبنانية، بينما تشتري أخريات الطماطم الوطنية الشمسية إذا توافرت في الأسواق. فالسيدة نائلة تمتدح طماطم مزارع الخرج والقصيم، وكذلك تتفق معها السيدة أم سامي. ولكنهما لا تفضلان الطماطم البيضاوية الشكل؛ لأنها غالباً ما تكون جافة وسميكة القشرة. أما السيدة خديجة وكذلك السيدة هدى والسيدة عواطف فهن يفضلن الطماطم السورية أو اللبنانية؛ لأنها حمراء اللون وكبيرة الحجم كالتفاح وقاسية وليست لينة أو طرية.
أما السيدة سعاد (مصرية) فهي تحب الطماطم الكبيرة الحجم، وتقول إنها تشتري الطماطم اللينة جداً لعصرها والاحتفاظ بعصيرها، وكذلك القاسية واللامعة اللون لاستخدامها في الطبخ.
ومع ذلك، تبدو النظرة إلى الطماطم مهمة لدى بعضهن حتى إنهن تعجبن من سؤالي.. ولم يعرفن كيف يجبن عليه!!
رد مع اقتباس
مواقع النشر