وأقبلت نفحات الجنان...كل مايخص شهر رمضان متجدد يومياً إن شاءالله - الصفحة 2
صفحة 2 من 8 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 5 إلى 8 من 30

الموضوع: وأقبلت نفحات الجنان...كل مايخص شهر رمضان متجدد يومياً إن شاءالله

  1. #5
    محررة مبدعة الصورة الرمزية سعادتي طاعة ربي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    في حضن امي وابي
    المشاركات
    6,443
    معدل تقييم المستوى
    55
    تسلمين حبيبتي على الطرح الرائع حبيتي






  2. #6
    نجمة بيت حواء الصورة الرمزية &بنت الاقصى&
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    540
    معدل تقييم المستوى
    32

    عشر حوافز لإستغلال رمضان



    كيف تتحمس لاستغلال رمضان ؟

    لكي تتحمس لاستغلال رمضان في الطاعات اتبع التعليمات التالية :

    1- الإخلاص لله في الصيام:
    الإخلاص لله تعالى هو روح الطاعات , ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات ,وسبب لمعونة وتوفيق رب الكائنات , وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله وفي إرادة الخير تكون معونة الله لعبده المؤمن , قال ابن القيم – رحمه الله - : (وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه سبحانه وتعالى وإعانته ... )
    وقد أمرنا الله جل جلاله بإخلاص العمل له وحده دون سواه فقال تعالى { وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ } الآية . [ البينة :5 ]
    فإذا علم الصائم أن الإخلاص في الصيام سبب لمعونة الله وتوفيقه هذا مما يحفز المؤمن لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن سبحانه وتعالى . ( صيام + إخلاص لله ) = حماس وتحفيز .

    2- معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بمقدم هذا الشهر الكريم :
    وخصلة أخرى تدعوك للتحمس لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن ألا وهي : معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه فيقول : ( جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه ... الحديث ) وهذا يدل على عظم استغلال رمضان في الطاعة والعبادة , لذا بشر به الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام ليستعدوا لاغتنامه .

    3- استشعار الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين ومنها :
    أ‌- أن أجر الصائم عظيم لا يعلمه إلا الله عز وجل ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) .
    ب‌- من صام يوماً في سبيل الله يبعد الله عنه النار سبعين خريفاً, فكيف بمن صام الشهر كاملاً .
    ج- الصيام يشفع للعبد يوم القيامة حتى يدخل الجنة .
    د- في الجنة باب يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون .
    هـ- صيام رمضان يغفر جميع ما تقدم من الذنوب .
    و- في رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران .
    ز- يستجاب دعاء الصائم في رمضان .
    [ هلا أدركت الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين . فما عليك إلا تشمر عن ساعد الجد , وتعمل بهمة ونشاط لتكون أحد الفائزين بتلك الجوائز العظيمة ] .

    4- معرفة أن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات :
    ( وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور ) , ومما يزيدك تحمساً لاستغلال رمضان أن تعلم أن رسولك العظيم صلى الله عليه وسلم كان يكثر من أنواع العبادات من صلاة , وذكر ودعاء وصدقة , وكان يخص هذا الشهر من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور الأخرى , فهل لك في رسول الله قدوة وأسوة ؟ والله تعالى يقول : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [الأحزاب :21 ] فتكثر من أنواع الطاعات في هذا الشهر .

    5- إدراك المسلم البركة في هذا الشهر الكريم , ومن ملامح هذه البركة حتى تزيدك حماساً :-
    أ‌- البركة في المشاعر الإيمانية : ترى المؤمن في هذا الشهر قوي الإيمان , حي القلب , دائم التفكر , سريع التذكر , إن هذا أمر محسوس لا نزاع فيه أنه بعض عطاء الله للصائم .
    ب‌- البركة في القوة الجسدية : فأنت أخي الصائم رغم ترك الطعام والشراب , كأنما ازدادت قوتك وعظم تحملك على احتمال الشدائد , ومن ناحية أخرى يبارك الله لك في قوتك فتؤدي الصلوات المفروضة , ورواتبها المسنونة , وبقية العبادات رغم الجوع والعطش .
    ج- البركة في الأوقات : تأمل ما يحصل من بركة الوقت بحيث تعمل في اليوم والليلة من الأعمال ما يضيق عنه الأسبوع كله في غير رمضان .
    ** فاغتنم بركة رمضان وأضف إليها بركة القرآن , واحرص على أن يكون ذلك عوناً لك على طاعة الرحمن , ولزوم الاستقامة في كل زمان ومكان .
    وهذا مما يزيدك تحمساً وتحفزاً على استغلال بركة هذا الشهر .

    6- ومما يعين على التحمس لاستغلال هذا الشهر الفضيل في الطاعة :
    استحضار خصائص شهر رمضان .
    ** خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها :
    1- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
    2- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
    3- تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار .
    4- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله .
    5- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان .
    6- لله عتقاء من النار في آخر ليلة من رمضان .

    7- استشعار أن الله تعالى اختص الصوم لنفسه من بين سائر الأعمال :
    ومزية عظيمة يحصل عليها مستغل رمضان في الخير ، تجعل المرء لا يفرط في رمضان ألا وهي : أن الله تعالى اختص قدر الثواب والجزاء للصائم لنفسه من بين سائر الأعمال كما في الحديث قال صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ... ) إن هذا الاختصاص مما يزيد المؤمن حماساً لاستغلال هذا الفضل العظيم .

    8- معرفة مدى اجتهاد الصحابة الكرام والسلف الصالح في الطاعة في هذا الشهر الكريم :
    لقد أدرك الصحابة الأبرار فضل شهر رمضان عند الله تعالى فاجتهدوا في العبادة ، فكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن ، وكانوا يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان ؟ وإطعام الطعام وتفطير الصوام ، وكانوا يجاهدون فيه أنفسهم بطاعة الله ، ويجاهدون أعداء الله في سبيل الله لتكون كلمة اله هي العليا ويكون الدين كله لله .

    9- معرفة أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة :
    وخصلة أخرى تزيدك تعلقاً بالصيام وحرصاً عليه هي أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة ، عند الله تعالى ، ويكون سبباً لهدم الذنب عنه ، فنعم القرين ، قرين يشفع لك في أحلك المواقف وأصعبها ، قال صلى الله عليه وسلم : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة : يقول الصيام أي ربّ منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن ربّ منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، فيشفعان ) [ رواه أحمد في المسند ].

    10- معرفة أن رمضان شهر القرآن وأنه شهر الصبر :
    وأن صيامه وقيامه سبب لمغفرة الذنوب ، وأن الصيام علاج لكثير من المشكلات الاجتماعية ، والنفسية ، والجنسية ، والصحية .
    ** فمعرفة كل هذه الخصال الدنيوية والأخروية للصائم مما يحفز على استغلاله والمحافظة عليه .

    هذه بعض الحوافز التي تعين المؤمن على استغلال مواسم الطاعات ، وشهر الرحمات والبركات ، فإياك والتفريط في المواسم فتندم حيث لا ينفع الندم قال تعالى : {وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا } [ الإسراء :21 ]

    نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    ♥√•°¨♥√•°¨♥√•°¨♥√•°¨♥√

    إن أردت المغفرة فليكن صومك عن المحرمات قبل أن تصوم عن المباحات ، ليصم سمعك ، وبصرك ، ولسانك ، وكل جوارحك ، فالله قد حرم عليك في نهار رمضان الأكل و الشرب وهما مباحان ، لينبهك على ترك الحرام من باب أولى .
    أما إذا لم تفعل فاسمع إلى هذا الحديث الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه )).


    و استمع إليه ثانية وهو يقول صلى الله عليه وسلم (( رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش ، رب قائم ليس له من قيامه النصب والتعب )).
    لا إله إلا الله ؛ كم جاع وكم عطش ، وكم نصب و تعب ، ولكن ليس له شيء من الأجر لأنه لم يصم عن المحرمات .
    إن الله غني عنك و عن جوعك وعطشك ، و إنما يريد الله منك – من وراء الصيام – تقواه سبحانه و تعالى .
    اللهم اجعل صيامنا في رمضان صيام الصائمين وقيامينا فيه قيام القائمين ونبهننا فيه عن نومة الغافلين
    اللهم قربننا فيه إلى مرضاتك وجنبننا سخطك ونقمتك وفقنا فيه لقرآءة آياتك
    اللهم واجعل لنا نصيبا من كل خير تنزل فيه بجودك يا اجود الأجودين




    حياة القلوب فى ذكر الحى الذى لا يموت


  3. #7
    نجمة بيت حواء الصورة الرمزية &بنت الاقصى&
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    540
    معدل تقييم المستوى
    32


    يا من يريد المغفرة


    الحمد لله الذي خص بعض مخلوقاته بما شاء من الفضائل ، و الصلاة و السلام على نبيه الأمين ، و بعد
    فيا أحبتي:
    هاهو رمضان على الأبواب قد أتي .
    رمضان : الذي طالما حنت إليه قلوب المتقين .
    رمضان : الذي طالما اشتاقت إليه نفوس الصالحين.
    وكيف لا تحن القلوب إلى شهر الخير والبركة .
    كيف لا تشتاق القلوب إلى شهر المغفرة و الرحمة.

    أحبتي:
    إن هذا الشهر قد خصه الله بخصائص عظيمة ، وميزه الله بفضائل جليلة .
    فهو شهر الصيام ؛ الذي هو ركن من أركان الإسلام .
    الصيام ؛ الذي كل عمل بن آدم له إلا الصوم ، فإنه لله وهو يجزي به .
    إنه شهر تتفتح فيه أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النار.
    إنه شهر تصفد فيه مردة الشياطين .

    أحبتي :
    إن من أعظم فضائل رمضان أنه موسم كبير للمغفرة .
    نعم ، المغفرة التي نحتاجها جميعا
    المغفرة : التي من كُتبت له ، فقد كُتب له الخير كله .
    وهل يُمنع العباد من دخول الجنان إلا بسبب عدم المغفرة ؟
    وهل يَدخل العباد النار إلا بسبب الذنوب التي لم تُغفر؟
    الذنوب : التي هي سبب لكل بلاء ، ومصيبة .
    الذنوب : التي تُورث في القلب ظلمة ، و وحشة .
    الذنوب : التي تحول بينك و بين ربك و مولاك .

    أحبتي :
    يا من يُريد المغفرة :
    يا من أثقلت كواهلَه المعاصي: هاهو موسم من مواسم المغفرة قد أقبل .
    اسمع إلى هذه الأحاديث الصحيحة لتتعرف على أنهار من المغفرة في هذا الشهر الكريم .
    أولا: صيام رمضان
    1- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من صام رمضان إيمانا و احتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه )) (أخرجه البخاري في صحيحه ) .
    2- وعنه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )) ( أخرجه مسلم ) .
    يالها من بشرى عظيمة ، بشرى بالمغفرة ؛ يا من تصوم رمضان ابتغاء وجه الله ، واطلب الأجر من
    الله ، وابشر فالمغفرة وشيكة بإذن الله .

    أحبتي :
    إن أردت المغفرة فليكن صومك عن المحرمات قبل أن تصوم عن المباحات ، ليصم سمعك ، وبصرك ، ولسانك ، وكل جوارحك ، فالله قد حرم عليك في نهار رمضان الأكل و الشرب وهما مباحان ، لينبهك على ترك الحرام من باب أولى .
    أما إذا لم تفعل فاسمع إلى هذا الحديث الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه )).
    و استمع إليه ثانية وهو يقول صلى الله عليه وسلم (( رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش ، رب قائم ليس له من قيامه النصب والتعب )).
    لا إله إلا الله ؛ كم جاع وكم عطش ، وكم نصب و تعب ، ولكن ليس له شيء من الأجر لأنه لم يصم عن المحرمات .

    أحبتي:
    إن الله غني عنك و عن جوعك وعطشك ، و إنما يريد الله منك – من وراء الصيام – تقواه سبحانه و تعالى .
    نعم يا أخي إنما يريد الله التقوى ، و هي الغاية التي من أجلها فرض الله الصيام ] يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون [.
    فحققِ التقوى حتى تنال المغفرة ، أمسك لسانك ، و غض بصرك ، واحفظ سمعك عن هذه المحرمات حتى تفطر في الجنات بإذن الله .

    ثانيا: قيام رمضان :
    3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من قام رمضان إيمانا و احتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه )) ( أخرجه البخاري في صحيحه ) .
    سبحان الله ! يا أخي ، إنها ليالي معدودة ، تنصب فيها القدمين لله ، وتصلي لله ، تحصل على هذه المغفرة ، فاعزم بقلبك على قيام رمضان ، واخلص لله .
    بل و اسمع إلى هذه البشارة النبوية ، كما في السنن من حديث أبي ذر رضي الله عنه
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حُسِب له قيام الليلة )) .
    كم يأتي الشيطان إلى أحدنا فيجعله يأكل عند الإفطار كثيرا ، فإذا ما رام القيام لصلاة التراويح أحس بثقل الجسم ، و أحس بالتعب لأن عقله و ذهنه أصبح عند قدميه ، فهو يراوح بينهما ، لا تلذذا بالعبادة و لكن استثقالا لها .
    كم يأتي الشيطان إلى أحدنا ، فما أن يفرغ من صلاة العشاء ، إلا ويبدأ يذكره بأعماله و أشغاله حتى يترك صلاة التراويح .
    و ربما استخدم مكره معنا ؛ فيزهدنا في صلاة التراويح ، لأنها مستحبة و ليست بواجبة ، أو أن أعمالنا و سعينا في طلب المعيشة أفضل ، أو ربما استخدم أسلوب التسويف ، فيقول لأحدنا لازلت في أول رمضان و أنت متعب من الصيام ، انتظر حتى غد ثم تبدأ في المحافظة على صلاة التراويح من أولها.
    و هكذا يمضي رمضان - ليلة تلو ليلة - و نحن لم نصل إلا القليل من الليالي .

    ثالثا: قيام ليلة القدر
    4- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه )) ( أخرجه البخاري في صحيحه ) .
    ليلة واحدة ، تجتهد فيها بالعبادة ، بالطاعة ، هذه الليلة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان من أجلها ، والظفر بها _ وهو من قد غفر الله ما تقدم من ذنبه و ما تأخر – فحري بنا - ونحن الذين لم نعلم بعد ما مصيرنا ، ما حالنا يوم القيامة – أن نجتهد في قيام تلك الليلة ، التي قيامها يُعادل قيام أكثر من ثلاث و ثمانين عاما، قال تعالى [ ليلة القدر خير من ألف شهر].

    أحبتي :
    والله إن السجلات ملأى بالذنوب و السيئات ، أفلا نغسلها بقيام ليلة واحدة .
    وحتى تدرك هذه الليلة ، فعليك بقيام العشر الأواخر كلها، إن كنت صادقا في طلب المغفرة .

    أحبتي :
    إن أنهارا من المغفرة أمامك يوشك أن تجري من أجلك ، فهلا انغمست فيها ، لعلها تطهرك ، لعلها تغسل عنك صحائف ؛ طالما سودتها ، لعلها تكفر ذنوبا ؛ طالما حالت بينك وبين ربك و مولاك.

    أحبتي :
    أسباب المغفرة كلها منعقدة لكي يُغفر لك .
    والله – يا أخي - ما فتح الله أبواب الجنان إلا من أجل أن يُدخلك فيها .
    والله ؛ ما غلّق الله أبواب النيران إلا ليُبعدك عنها .
    ما صفّد الله مردة الشياطين إلا لتُقبل عليه ، وعلى طاعته ، التي هي سبب رضاه ، التي هي سبب سعادتك وفلاحك .

    أحبتي:
    هل تجد أرحم من ربك و مولاك _ وهو غني عنك و عن طاعتك _ لا و الله لن تجد أبدا .
    انظر كيف يعاملك ، وكيف تعامله .
    تعصيه فيستر عليك ، وتتمادى في المعصية فيحلم عليك ، وتسرف على نفسك في الذنوب و المعاصي فيدعوك للمغفرة والتوبة. يقول تعالى ] قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا ، إنه هو الغفور الرحيم [ .

    أحبتي :
    تأمل هذه الآية ،كم تحبب الله فيها إلى عباده - لا أقول المحسنين ، ولكن المسرفين على أنفسهم - لم يقل الله ( الذين أجرموا ) ، و لم يقل ( الذين عصوا ) ، و لكن قال ( الذين أسرفوا على أنفسهم )
    ، وقبلها نسبك إليه فقال ( يا عبادي ) ليعلمك أنك مهما فعلت من الذنوب

    و مهما أكثرت من المعاصي فإنك لا تزال عبد من عباده .
    ثم أخبرك أن لا تقنط من رحمته ، و أعلم بأن الله يغفر كل الذنوب كلها – مهما عظمت – إذا تبت منها .
    وهل شهر رمضان وما فيه من أسباب المغفرة إلا من أجلك ، ومن أجل محو ذنوبك .
    إن غفران الذنوب أمنية الصالحين ، فهذا عبد الله بن مسعود يقول : ( وددت لو أن الله غفر لي ذنبا واحدا وأن لا يُعرف لي نسب ، وددت أني عبد الله بن روثة ، و أن الله غفر لي ذنبا واحدا ).
    و لكن سبحان الله ! فهناك من المسلمين من لا يريد المغفرة والرحمة ، جعلوا رمضان موسما للعب
    واللهو ، قضوا أيامه في الحرام ، وسهروا لياليه في المعاصي ، زادت ذنوبهم ذنوبا ، وزادت صحائفهم سوادا.
    ألا فليتذكر أولئك حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أتاني جبريل ، فقال : يا محمد ، من أدرك أحد أبويه فمات فدخل النار فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين .
    يا محمد ، من أدرك شهر رمضان ، فمات و لم يُغفر له فأدخل الله النار ، فأبعده الله ، فقل : آمين ، فقلت : آمين . و من ذُكرت عنده فلم يصلي عليك ، فمات فدخل النار فأبعده الله ، فقل : آمين ، فقلت آمين ))
    (رواه الطبراني ، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله)

    لا إله إلا الله ! يا أخي ؛ انظر من الداعي و من المؤمن ، الداعي جبريل خير الملائكة ، والمؤمن محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر ، فالدعاء مستجاب لا محالة .

    أحبتي:
    هل سألت نفسك لمن هذه الفضائل كلها ؟
    أهي للملائكة ؟
    أم هي للبهائم و الحيوانات ؟
    كلا و الله ، يا أخي الحبيب.
    إنها و الله ، لك ، و من أجلك .
    نعم ، الله فتح أبواب الجنة لك ، وغلق أبواب النار من أجلك ، وصفد مردة الشياطين لتقبل عليه .
    كم من ملك مقرب ليس له (( و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك )).

    أحبتي:
    أيام رمضان أيام مغفرة ، ورحمة ، أيام رمضان أيام محو للسيئات .

    أحبتي :
    أما آن أن تُغفر الذنوب .
    أما آن أن تُمحى الخطايا .
    يا طالب المغفرة : هاهي أسبابها أمامك ، هاهي بين يديك .
    ولم أكسب به إلا الذنوبــــا يُحير هولُ مصرعه اللبيبـــا بيوم يجعلُ الولدان شيبــــا و أصبحت الجبال به كثيبـــا حسير الطرف عريانا سليبــا إذا ما أبدت الصحفُ العيوبــا أكون به على نفسي حسيبــا إذا زفرت و أقلقت القلوبـــا على من كان ظلاما مربيـــا خطاه أما آن الأوان لأن تتوبـا فيا أسفي على عمر تـــقضى واحذرُ أن يُعاجلني ممــــاتو يا حزناه من حشري ونشري تفطرت السماء به و مـــارت إذا ما قمت حيران ظمئــــا و يا خجلاه من قبح اكتسابـي و ذلة موقف و حساب عــدل ويا حذراه من نار تلظــــى تكاد إذا بدت تنشق غيظـــا فيا من مد في كسب الخطايـا

    أحبتي:
    إن الله يحب أن يغفر لعباده [ والله يريد أن يتوب عليكم ] ، ولكن الله لا يُعطي المغفرة إلا لمن يستحقها .

    أحبتي :
    إن لم يُغفر لنا في رمضان – وقد انعقدت أسبابها – فمتى يغفر لنا ؟
    إن لم يتب الله علينا في رمضان ، فمتى يتاب علينا ؟

    أحبتي :
    لا تحقر من الذنوب شيئا ، فلقد أدخل الله امرأة النار بسبب حبس هرة .
    فإياك ، إياك أن تتهاون في ذنب أو معصية ، لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت.

    أحبتي :
    هلما إلي شهر المغفرة ، إلي شهر الرحمة ، اجتهد بالعبادة ، أكثر من الطاعة ، ابتعد عن المعاصي ، فلا سبيل إلي المغفرة إلا بهذا الطريق .
    أسأل الله أن يبلغنا و إياك رمضان ، وأن يوفقنا فيه للصالحات ، وأن يغفر لنا أجمعين .


    حياة القلوب فى ذكر الحى الذى لا يموت


  4. #8
    نجمة بيت حواء الصورة الرمزية &بنت الاقصى&
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    540
    معدل تقييم المستوى
    32
    اللهم اجعل لنا مع كلِ [ نسمة ] من نسمات ‘‘ شهر رمضان ‘‘ رحمة و غفران


    ♥√•°¨♥√•°¨♥√•°¨♥√•°¨♥√


    لا يوجد شياطين الان ، توجد فقط أنفسنا : فــــــ لنعد تربيتها من جديد ♥


    حياة القلوب فى ذكر الحى الذى لا يموت


صفحة 2 من 8 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. نور الجمعتين...متجدد كل يوم جمعه ان شاءالله
    بواسطة &بنت الاقصى& في المنتدى منتديات اسلامية,( على منهج أهل السنة والجماعة)
    مشاركات: 175
    آخر مشاركة: 03-01-2014, 05:38 PM
  2. مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 18-08-2012, 08:33 AM
  3. وأقبلت نفحات الجنان...كل مايخص شهر رمضان متجدد يومياً إن شاءالله
    بواسطة &بنت الاقصى& في المنتدى منتديات اسلامية,( على منهج أهل السنة والجماعة)
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-08-2011, 06:48 AM
  4. وأقبلت نفحات الجنان يارمضان
    بواسطة يمنى عبدالعزيز في المنتدى رمضانيات,7
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-08-2009, 11:23 AM
  5. مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 05-08-2009, 01:49 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أهم المواضيع

المطبخ

من مواقعنا

صفحاتنا الاجتماعية

المنتديات

ازياء | العناية بالبشرة | رجيم | فساتين زفاف 2017 | سوق نسائي | طريقة عمل البيتزا | غرف نوم 2017 | ازياء محجبات | العناية بالشعر | انقاص الوزن | فساتين سهرة | اجهزة منزلية | غرف نوم اطفال | صور ورد | ازياء اطفال | شتاء | زيادة الوزن | جمالك | كروشيه | رسائل حب 2017 | صور مساء الخير | رسائل مساء الخير | لانجري | تمارين | وظائف نسائية | اكسسوارات | جمعة مباركة | مكياج | تسريحات | عروس | تفسير الاحلام | مطبخ | رسائل صباح الخير | صور صباح الخير | اسماء بنات | اسماء اولاد | اتيكيت | اشغال يدوية | الحياة الزوجية | العناية بالطفل | الحمل والولادة | ديكورات | صور حب | طريقة عمل القرصان | طريقة عمل الكريب | طريقة عمل المندي |