فارسٌ و جواد
لا
زالت تحلم ذلك الحلمُ العتيق !!
لا لنكن أكثر واقعية ..
فلقد أبدلت [ الفرس الأبيض ] بسيارة ذات موديل حديث !
وأبدلت [ الفارس ] بشاب منفوش الشعر مرقع البنطال ويرتدي قميص أخيه الأصغر !!
ولكنها ما زالت تحلم ذات الحلم !
أنّ فارسها سيأتي إليها يوماً ما !
قد يأتي .. فتجده [ جلاداً ]
يحيل حياتها لكابوسٍ .. متجدد !
وقد [ لا يأتي ] .. وتأكل الأيام من أحلامها ما تأكل
وتتغير مواصفات الفارس لتصبح أقل ما يمكن [ إحتماله ] !
وربما ..
وربما لا ..
!
ريمَ البراري .. دعي عنكِ الوهم وكوني واقعية ..
حقكِ أن تحلمي ، ولكن احلمي بجدية
حقكِ أن تتمتعي بأوقاتٍ حالمة رومانتيكية ولكن بواقعية أيضاً..
فصاحب البنطال المرقع ليس جديراً بـ [ جوهرةٍ ] مثلكِ ..
ضعي أمركِ بين يدي [ خالقكِ ]
ثم اجعلي بنودكِ تحت مقياس الشرع و الواقع
دعي عنكِ المظاهر ، ومنافسة بنات الخال و العم ّ !
لا تنظري لحال غيرك !
فهناك عدة ظروف تجتمع وتغير حياة كل منّا
ولكل منّا بصمته وفكره واتجاهه وأسلوبه و [ ظروفه ]
و..
[ لا تنتظري ] فـصَالة الانتظار ليست مكاناً للـ / حيـاة !
عيشي حياتكِ وفجري طاقاتكِ وكوني مميزة
خذي من الحياة وأعطي ..
كوني كما أرادكِ ربي أن تكوني ..
[ عابدة عاملة ]
ولا تكوني ..
[ حالمة خاملة ] !
ولا تجزعي لمرّ الأيام ، ولا تسمعي لضجيج الهمسات
فـ/ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن
()
مواقع النشر