بسم الله الرحمن الرحيم
دون مقدمات أو سابق إنذار ........
ذاك اليوم هو يوم الإثنين قبل سنتين و إحدى عشر شهرا و تحديدا وقت العصر إنه يوم لاااااااااااااينسى .
كنت في دورة المياه لغسل الملابس لا إراديا وضعت يدي على صدري عند منطقة القفص الصدري و ليس الثدي و إذ بي أحس بشيء صغير بارز بعض الشيء لا يرى إلا عند التدقيق لكنه محسوس باليد وقد تستغربون يا أخوات أن الحجم الذي ألمسه هو أقل من حبة الحمص ، طبعا كانت المرايا أمامي مما جعلني أشاهد و ألمس الموضع فبدأت الوساوس و المخاوف تشق طريقها وكلما حاولت أن أنسى أو أتناسى لاشعوريا أضع يدي على صدري حتى انتهيت من الغسيل .
عاد زوجي من العمل أخبرته ووضع يده و قال لي : لا أظن إلا خيرا ، لكني شعرت بعدم ارتياحه وقال لي : سنذهب إن شاء الله للمستشفى أتى اليوم الثاني زوجي ليس عندي لأنه متزوج قبل إصابتي بالمرض بشهرين و لا يخفى عليكم مدى تعبي النفسي في تلك الفترة و لا أريد أن أطيل في هذا الجانب و لا أحب النقاش فيه فهو موضوع حساس جدا بالنسبة لي لأن هذا الموضوع له شأن آخر .
ذهبت يوم الخميس صباحا مع زوجي لأحد المستشفيات الخاصة و دخلنا على الطبيبة وبعد الكشف طمنتنا خيرا و لكنها حولتنا على أخصائي آخر الذي من شأنه أن فجر جزء من القنبلة في وجوهنا و قال قد يكون تليفات و أن هذه المنطقة جزء من الثدي و هي بمثابة الجذر له ولابد من الأشعة للتأكد و خرجنا على طول للمستشفى الذي نتعالج فيه على عمل زوجي و بعد كشف الجراح قال قد يكون بروز عظم فحولنا على أخصائي العظام الذي قال نفس الكلام حتى بعد التصوير و أخبرنا بضرورة إجراء العملية لكن زوجي ذهب للجراح و طلب منه أن يقوم هو بإجراء العملية .
أجريت لي العملية تحت بنج موضعي بسبب تأخر الدورة الشهرية (طبعا أنا على دراية بما يجري حولي أثناء العملية).
وسمعت من أحد الأطباء مفاجأته بحجم الورم الذي كان بحجم كرة التنس كما أن الاستغراب كان على ألسنتهم من وجود الورم في هذه المنطقة .
خرجت من المستشفى على موعد بعد أسبوع حتى يتم تحديد نوع الورم ..
أطلت عليكم و أخبركم عن البقية في المرة القادمة ...
ادعو لي
مواقع النشر