أسعد الله اوقاتكن اخواتي بكل خير ومسره
كثيرا ماتدور في جلساتنا حوارات ومجادلات تنتهي إما بقناعات او يكون مصيرها تشنج وغضب ينعكس فيما بعد على حيثيات الموضوع ذاته
فيئول الأمر مهما كانت اهميته إلا خساره وتمزق وشتات
فكم من أمر جلل هان والسبب سوء الحوار
وكم من امر مهم هزُل بسبب سوء الحوار
كم من اسره تشتت وتفرقت بسبب سوء الحوار
وكم من ابناء وبنات بل عائله بأسرها تمزقت بسبب سوء الحوار
وكم من أعضاء في المنتديات تفرقو بسبب سوء الحوار
فالحوار الجيد المقنع الحكيم ينتج عنه بلسما شافيا مهما كانت مرارة الموضوع
وكذالك الحال فقد ينقذ الحوار الجيد الحكيم الهادئ اسره كامله من براثن الشتات والنزاع
وقد يُسهم الحوار الجيد في الأخذ بيد فئآت من شباب مجتمعاتنا نحو الرشاد والصلاح والهدايه
وفي عالم المنتديات ومع موضوعات الاعضاء بينهم بين قد يُسهم الحوار الراقي السلس الجميل إلى
إثبات حجه
نشر سنه ودفع بدعه
إضهار حق ودحر شبهه
تلمس جراحات الأمه والدفاع عن المضلومين
قبل ان تقبل على اي حوار او مناقشه
تأكد انه بمقدورك الإقناع لا الجدال والصراخ والتشبث بنهج معين تتقلديه او مذهب معين تتعبديه فليس بالضروره إقناع الغير بصحة مذهبك وان قوله هو الصحيح وما سواه فلا
اقصد بكلامي ليس القناعات فلكل منا قناعاته اللتي يحترمها ويريد اثباتها
إنما اقصد بعض العضوات اللاتي يحملن لوثات مذهبيه كالجاميه او الرافضيه او الصوفيه ممن يصرين على إثبات منهجهن بالقوه فتحدث الصدامات مع عضوات يفتقرن الخبره في مذهبهن اللذي يتبنينه
فهنا يحدث الصدام والشجار والفرقه والشتات
وحتى لاتخرج غاضبآ او مُغضب من تلك الجلسه
امتلك الحجه الدامغه حتى تستطيع إقناع الطرف الاخر..
ومهما كانت الاسباب حاول دومآ ان تكون هادئآ وان لاتغضب وترفع صوتك
فبهذه الطريقه لن تصل لشيء بل الى الندم فقط..
هنا سؤورد قصاصه عذبة شفافه
حوار دار بين شخصين مختلفين تماما
في المذهب والهويه والخلق
كيف تراه كان حوارهما ... وعلى اي شي إنتهى...ولمن كانت الغلبه
اترككم مع الحوار الناجح
اتى احد الملوك لسيدنا ابراهيم
فقال له:ياابراهيم مالشيء الذي يستطيع ان يفعله ربك
ولااستطيع ان افعله انا كــ ملك
فأجابه سيدنا إبراهيم:إن ربي يحي ويميت
فقال الملك:انا استطيع ان احي واميت
قال سيدنا إبراهيم:كيف؟
فاتى الملك بسجينين حُكِم عليهما بالإعدام
فأمر بقتل الاول وعفى عن الثاني
قال الملك: ارآيت انا استطيع ان احي وأميت مثلما يفعل ربك
هنا سيدنا إبراهيم لم يدخل في جدال مع الملك بل لابد من ان يبحث من
حجه اقوى لتكون اكثر إقناعآ لهذا الملك
فقال سيدنا إبراهيم:ان ربي يأتي بالشمس من المشرق فأتي انت بها من المغرب
وهنا لم يستطع ان يرد عليه الملك (فبُهت الذي كفر))
وختاما
الله اعلم بما في الصدور ولاكن اللسان بريد القلوب
فكم من حكيم فاز بصدق حجته
وكم من سفيه افسد الامر بطيش تعنته
تقبلو وجودي
اختكم نون
مواقع النشر