(أيام ببيت عمي) مشاركتي الثانية في "مسابقة تجارب نوّرت حياتك"
تجربتي الثانية
زوجة عمي ( تكون ابنة خالتي ) .. وكل يوم تشتكي من سوء معاملة عمي لعياله .. ولم نحس بها ولا بشعورها ( كان دائما يجرحها لا بسبب شيء بينه وبينها .. بل في عيالها اللي هم برضه عياله )
تأتي لتشكي عند خالتها ( التي تكون والدتي ) وكنا نصبرها .. ولم نكن نعلم مالذي يجري ببيتهم
لم نكن نعلم أن الخصومات تتزايد بينهم بسبب عيالهم وطريقة تربيتهم
لم نكن نعلم أنه وصل الحال بهم أن يتخاصمو أمام عيالهم
وجاءت فترة .. كان من الضروري العيش معهم في بيتهم ( بيت عمي ) لنه أبي وأمي سيذهبون لأداء الحج .. وأخي الذي يكبرني بخمسة سنين يأتي من شغله متأخرا جدا ( بعد منتصف الليل ) .. وأنا وأختي الكبيرة سنبقى لحالنا في بيتنا
فقال أبي .. لا أريد بنات يجلسون في البيت لحد نصف الليل ومحد معهن رجال .. الأفضل تروحو بيت عمكم
وفعلا انبسطنا كثير من هذا الخبر.. لأننا سنذهب عند بنت خالتي وعيالها اللي هم عيال عمي ..
وذهبنا .. وجلسنا .. ومع مرور الأيام .. لاحظت عمي كيف يعذب في أبناءه بحجة تربيتهم ..
وعمي لديه 4 اولاد فقط
الولد الكبير شوية الله يهديه بأسلوبه ودلعه وهو أصغر مني بسنتين والآن تقريبا عمره (16 سنة )..
واللي بعده شاطر بدراسته كثير لكنه بالنهاية هو ليس رجال بحيث يتصرف كعقل رجال.. وإنما لا يزال فتى ..
واللي بعده .. أطيب وأحن واحد فيهم على نفسه واخونه وامه وابوه وخالتي ( التي هي جدته والدة امه ) .. فالكل يحبه
أما الأخير . .فهو الدلوع الحبوب .. لكنه غثي شوية .. باللتاعة ^_^
في يوم من الأيام جاء ابنه الكبير من المدرسة بموال جديد يقولون له ( ابغى دراجة نارية ) .. وعمي حالته المادية ميسورة
وكانت عمتي ( زوجة عمي وبنت خالتي ) تكلمه وتفهمه أن هذا الوقت ليس مناسبا لشراء دراجة نارية .. ولكنه كان مصرا على كلامه
فدخل عمي وهذا الموال ما يزال.. وحاول أن يفهم ابنه ولكنه لم يفهم ..
وحان موعد الغذاء .. وجاء الكل ما عدا ابن عمي الكبير .. رفض أن يتغذى .. فقام له عمي ودخل لعنده بالغرفة واغلق الباب ..
لم أعلم ماذا يفعلون داخل الغرفة .. ( اتخيلت في بالي بأنه سيتكلم مع ابنه بالهدواة ويوعده بأن لو تحسن وضعه بيشتري له دراجة نارية )
وكانت ابنة خالتي في المطبخ .. فذهبت فرحة لأخبرها .. ولكنها صرخت بوجهي وتغير لونها .. وراحت جنب الباب .. وتقول لعمي .. افتح الآن ( كانت تقول ذالك بصوت كبير )
اقول لها ما بلاكي؟ .. قالت .. يضربه وليس ضربا عاديا .. بل يعيد اصابعه إلى الورى ..
ليس مثل هذه الصورة .. وإنما يرجع الاصابع بالإتجاه المعاكس لما في الصورة
انفجعت ودارت بي الدنيا ( أهذا عمي الذي دائما ما يضحكنا عندما يأتي لبيتنا ؟؟)
وجاء اخي الكبير وطلب من عمي فتح الغرفة وفعلا فتح عمي الغرفة .. ودخلنا كلنا واخرجنا عمي
انصعقت من موقفه هذا ( وقولت في نفسي لقد انغشيت بعمي )
ومرت أيام ..
دخل ابنه الثالث ( صاحب القلب الطيب ) إلى الغرفة وكان بها اخوه الكبير
اخوه الكبير كان يكوي ثيابه .. والثاني ذا دخل من شان ياخذ حاجة من الغرفة
ومجرد اخوان حصل بينهم سوء تفاهم هذا لمس شغل هذا او هذا اخذ حاجة هذا .. او تسابو او تشاتمو
هذا طيب القلب ما يستحمل أي حاجة .. واخوه الكبير اعطاه ضربة بيده .. فقام يبكي الطيب ذا
فجاء عمي سوى نفس الحركة ( دخل الغرفة وقفل الباب ) بس الحمد لله انا كنت عند عيال عمي بالغرفة
واخرج ابنه الطيب الذي انضرب .. وجاء اخذ المكاوة من يد ولده الكبير ( بحجة يريد أن يحرق وجهه ) لأنه ضرب اخوه
اتخيلو شكل المكاواة يا بنات وهي حارة
اني صرخت بأعلى صوتي .. وقولت له ( لو كل رجال بيربي عياله بأسلوبك ذا ما كان حد عيال عايشين )
( لو كل رجال عياله تضاربو قام بيحرقهم او بيرميهم باللي في ايده ما كان حد عيال عايشين )
( لو كل رجال بقسوتك ذي .. ما كان الرجال متزوجين من حريم )
( كيف لابنة خالتي عايشة معاك على هذه الحالة )
( اتقي الله في نفسك واسرتك وعيالك..)
وتقدمت امام ولد عمي .. وقولت لعمي لو تبغى تحرق وجهه تمام بس احرق وجهي قبله
فسكت عمي
( وكان قلبي يوجعني
ومرت الايام ..
وجاء انبه الصغير يتحكم عند امه يبغى فلوس من شان يشتري بطاطس .. فأمه قالت له يا ابني لسة الصباح اكلت بطاطس وذلحين بطاطس .. لا ماشي بطاطس وماشي فلوس ..
فقام ولد عمي يبكي .. فجاء عمي وسوى نفس عمله ( يعاقبه بترجيع اصابعه للورى ) فرأيت ذلك وقولت له :
محد بينفعك لو كبرت وبتشوف بعدين .. يا عمي فك ايد ابنك .. وجيت افك ايدي عمي من ايدي ابنه
والحمد لله اتفكت ( كيف بالله تتخيلون موقف طفل عمره عشرة سنوات ابوه يعطف اصابعه للورى بحجة عقابه )
بعدها قولت لعمي .. يا عمي لو تبغى تعاقب عيالك على شيء سووه .. عادي عاقبهم عندك جم اساليب عندك غير اساليبك الشينة ذي :
اولها : قولهم ماشي فلوس لمدة يوم او يومين او ثلاث او حتى اسبوع .. اعطيهم فلوس الحاجات الاساسية .. لكن فلوس يشترون وياكلون ممنوع
ثانيها : ممنوع طلعة من البيت لمدة يوم او يومين ..
ثالثها : ممنوع تلفزيون الليلة
رابعها : لا تجي تكلمنا ابدا .. وسوي حالك زعلان منهم ..
وكثير.. كثير.. ومش اني بعلمك ذي الحاجات يا عم
فقال له ابنه الصغير : انا اكرهك .. اتمنى ان تموت .. إن امي تخاصمنا ولكنها ليست مثلك .. انت قاسي .. لماذا ربي لا يأخذك ..
فغضب عمي رددت بعد ابن عمي على طول : شفت نتيجة عمايلك وتصرفاتك
ليش ما تتصرف تصرف صح ؟؟
المهم ومرة كان معاه منشار قده بيرمي به بوجه احد عياله
ومرة حذف بملعقة يبغاها تصيب ولد عمي الصغير فجبت يدي وتعورت يدي
ومرة كان يضرب ابن عمي الشاطر على ماني دارية واه .. ووصلت به الدرجة انه يطرح رجله على راس ولده وصك بها في الارض .
فصرخت ابنة خالتي .. ابببببببببببببببببببببببببببببببني .. ابني ماااااااااااااااااااات ( وهو لم يمت .. بل داخ وهو بحضن اختي ماستكه )
ابننننننننننننننننننننننني .. واخي الذي يكبرني يبكي ويصرخ بعمي .. وفاق ابن عمي
وبنفس اليوم اتفقت مع اخي على هذا الحل بأن نقول هذا الكلام ونفعل كذا وبدأت المسرحية على عمي :
ضبينا شغلنا اني واخي واختي
وجينا لعمي
وبدأت انا قولت له : يا عمي خلاص العفو منك .. نحنا بنروح بيتنا .. واخوي بيحاول يجي بدري من شغله .. والافضل بنجلس في بيتنا مرتاحين .. وانت هذا بيتك وسوي اللي تبغى فيه
ولكن لا تنسى ان تتقي الله في بيتك وعيالك وزوجتك
واتبع اخي قوله .. ( لا تقلق يا عم لن نخبر ابي بشيء ) سنقول له بس بيت عمي لم يسعنا ( لأنه كان منزلهم ضيقا تقريبا 3 غرف فقط بينما بيتنا 6 غرف الطابق الارضي و2 غرف في الطابق الاول )
واختي تقول لعمي .. جينا فرحانين نبغى ننبسط مع عيالك وزوجتك وتضحكنا بسوالفك مثل زمان .. لكن ربي ما قدر ..
فزعل عمي وقال : 2 بنات لحالهن ببيت واخوهن يجي متأخر من شغله ( وش تبغو أهل البلاد يقولو علينا ؟؟ )
فرديت عليه انا : وانت لما تبغى تقتل واحد من عيالك على يدك .. ما فكرت وش بيقول اهل البلاد عليك ؟؟
فقال : خلاص ابقو ولكم كل اللي تطلبوه
ثقلت عليه وقولت له : خلاص يا عم العفو منك .. تصرف ببيتك بالطريقة التي تعجبك .. احنا بنات عاقلات ماشي بيجرى علينا لو بقينا بحالنا في بيتنا ..
فرفض عمي وبقوة .. ( وهو يفكر ايش بقول لأخيه وزوجته لو جاء ؟؟ .. ايش بقول لزوجة خيه بالذات فزوجته ابنة اختها؟؟ .. ايش بيقول اهل البلاد عن ترك ابنات اخوه لحالهن بالبيت ؟؟.. ولما بيسألو عن السبب ايش اقولهم ؟؟)
ودرات بعقله مجموعة اسئلة .. وانتهت بقوله الآتي ..
اوعدكم لن يحصل شيء يزعجكم إلى أن يأتي ابوكم ويستلمكم من يدي
قولت له : وعد رجال ( وكنت افكر لو جاء والدي من الحج لنا مع عمي كلام ثاني في عياله وزوجته )
قالي وعد رجال يا حرمة..
وقفل عمي على تصرفاته الشينة في تربية عياله
والحمد لله عشنا احسن ايام من ذيك اليوم .. لو لسة يفكر بيرمي بأي حاجة من يده لأي حد من عياله .. يتذكر وعده .. ويصرخ بس بصوته .. ويهدد بدون تنفيذ
وانسطنا وفرحنا وعشنا زي الناس ثلاثة اسابيع ونص تقريبا
وجاء امي وابوي من الحج ورجعنا بيتنا ( وصل ابوي الساعة 10 بليل )
والساعة ثمان الصباح راح بيت اخوه ليتفاهم معاه من شان ذا الموضوع ( لأني صحيت من الصباح الباكر لقيت ابو صاحي فخبرته بكل ما جرى ببيت عمي من محاسن ومساؤي )
والحمد لله بعد ما كلمه ابي .. رجعت السعادة لبيت عمي .. وترك عمي اساليبه الشينة ..
وصارت البسمة ما تفارق بنت خالتي
وصار عياله يتقربون له يوما بعد يوم ( بعد أن كان يخافون منه )
فصاروا يبرونه اكثر ويحبونه اكثر واكثر
نصيحة لكل أم ترى زوجها يعامل عيالها بشكل سيء : أن لا تسكت على افعاله ابدا .. فضروري الرجال يسمع كلام احد من اخوانه او والدته او ابوه ( ولا يعني هذا ان الزوجة تخرج اسرار بيتها .. بل لأنها عاقلة تحب ان تحافظ على بيتها وتصونه من أي أذى وتهديم )
أتمنى أن تنال إعجابكم
ولا تنسوا
بتقييمكم اتشجع .. وبنقدكم ارتقي
فلا تحرموني الردود
رد مع اقتباس
مواقع النشر