لا حريه في الاسلام ؟؟؟.......
عجيييييب هذا القول
هل يصادق الشيخ على اقوال الليبراليين والعلمانيين الزاعمة بمصادرة الإسلام للآراء وكبح التفكير وتقييد الإبداع .............
.................................................. .......
...................الحريه اولى اولويات الانسان .........
................................
لايمكن لكائن من كان ان يجبر انسان عاقل على ان يعتنق دين ما ..او رأي ما ...او مذهب ما رغما عن ارادته .............
قال تعالى:{أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس: 99]
حرية الاعتقاد :
........................
يقول الله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256]
جعل الإسلام قضية الإيمان أو عدمه من الأمور المرتبطة بمشيئة الإنسان نفسه واقتناعه الداخلي؛ فقال سبحانه: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف: 29].
ولَفَتَ القرآنُ نظر النبي إلى هذه الحقيقة، وبَيَّنَ له أن عليه تبليغ الدعوة فقط، وأنه لا سلطان له على تحويل الناس إلى الإسلام فقال: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس: 99]، وقال: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ} [الغاشية: 22]، وقال: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاَغُ} [الشورى: 48].
حرية التفكير:
...........................
حرية التفكير فطره الله التي فطرنا عليها ....لن يبدل تلك الفطره شيخ او سلطان ليبرالي او سلفي شيوعي او رأسمالي يريد للناس ان يعتنقوا قناعاته هو او افكاره هو ...
قال تعالى : (( ان فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ . . )) ال عمران (190).
وان الذي يأخذ عبرة من ذلك هو الإنسان المفكر قال تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الجاثيه ( 13)
وفي الحث على الفكر وحريته فضله على كثير من العبادات فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله قوله : " فكرة ساعة أفضل من عبادة سنة ".
وأرجحية التفكر على العبادة ليس الا لان في التفكر ميزة خاصة لا توجد في كثير من العبادات الجوفاء عن المعرفة والهداية . تلك الميزة هي الوصول إلى الحقيقة فكم إنسان قد اهتدى إلى الإسلام أو من الفسق والعصيان إلى الإيمان وخرج من الظلمات إلى النور ومن الشقاء إلى السعادة . لانه استعمل فكره وعقله لفترة من الزمن وقد لا تتجاوز الساعات أو الدقائق فيرتبط مصيره بهذه اللحظات القيمة .
........ " لكل شئ دليل ودليل العاقل التفكر " ......
و كل ما كان تفكير الإنسان أكثر وأعمق كان صوابه وقربه إلى الحق أكثر وكل ما قل تفكيره كثر خطائه وقرب نحو الباطل ..." طول الفكر يحمد العواقب .
حرية الرأي :
......................................
أيها القوم .. فكروا وعبروا وحاوروا وناقشوا فلكل مجتهد نصيب ولا خوف من التفكير ، إنما الخوف من التكفير ، وإن الأفكار لا تقومها ولا تعدلها ولا تصوبها بل ولا تهزمها ولا تدحرها إلا الأفكار ،ليست السجون ولا المعتقلات وهذا ما اثبته الزمن .. وليس هناك من بيئة خصبة تنمو فيها الأفكار المنحرفة أفضل من بيئة الكبت والمنع والإقصاء ، وإن الذين يمارسون الوصاية على تفكير الناس ، ويحرضون على قتل المخالفين وقطع رقابهم هم أنفسهم من يهيئ ظروف نشر الضلالات ، وهم أنفسهم من يستعدي الناس على الدين والتدين ، وهم أنفسهم من يشارك في جريمة تخلف الأمة والمجتمع { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } 44 النحل
ويظن البعض ان كلمة رأي مرتبطه بالهوى ..وان من يريد التعبير عن رأيه فأنما هو متبع للهوى ...لا لا ....الرأي يجب ان يكون مبني على رؤيه وعلى بينه ومشاهده ونتيجه عقلانيه ...وليس هوى ورغبه ....ويكون النقاش عن الدليل والبينه الحقيقيه التي لا جدال فيها وليس على ادله لا يقبلها العقل ولا المنطق والمخالفه للفطره السليمه والمخالفه لكلام الله ومقاصده ...
التفكير والاقتناع افضل من التقلييد والاتباع ...وما جلب لامتنا كل هذا الفشل والتخلف الا التقليد والتبعيه
وهذا هو نفسه ما منع الناس ان يتركوا عبادة الاصنام ويعبدوا الله الواحد القهار لا شريك له ....ويقول الله سبحانه وتعالى :
(وإذ قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون) ...
(( وإذ قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ماوجدنا عليه آباءنا أو لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير) (لقمان 21).
انظروا الى الردود على الرسل كيف جاءت بدون تفكير او تعقل انظروا كيف كان الرد بلا حجه وبلا برهان وانما هو فقط التعصب لما وجدوا عليه اباؤهم .....
ونجد الان من يريد ان يردنا الى نفس هذا المنهج المقيت ..منهج التعصب لما وجدنا عليه اباؤنا وليس منهج الحجه والدليل والبرهان والاقتناع وكأنهم غير مقتنعين اصلا بحججهم فكيف سيحاججوا بها غيرهم ..
ومن العجيب ايضا الدعوه الى عدم استخدام العقل في النظر الى الدليل ...وكيف سنعمل بالدليل اذا لم نعقله اصلا ....يقولول لك الاسلام هو دين العقل والتعقل ولكن اذا دخلت الاسلام فلو سمحت لا تحتكم لعقلك بل احتكم للنص كما يراه السلف الصالح ..يطبعا هم يقصدون كل من سبقهم في القرون الاولى فكلهم سلف صالح ..عجييييب... كلهم سلف صالح؟ ..مئااات السنين كلهم سلف صالح ....الم يقل الله ومن اتبعهم باحسان ..الا يعني هذا ان هناك من اتبع بغير احسان ..لا حول ولا قوة الا بالله على العموم لو سمحت اغلق عقلك ولا تناقش السلف الصالح ...لو سمحت العقل للأستخدام خارج نطاق الاسلام فقط فلا تتجرأ على استخدامه داخل نطاق الاسلام ....لوووووووووووو سمحت ..واذا لم تسمح ؟؟...سترى وتسمع ما لا يسرك ايها المتطاول المتزندق ...
الا حاججتموهم بالحجه والدليل والموعظه الحسنه طالما انهم لم يتعدوا حدود الله ولم يسفكوا دما او يهتكوا عرضا او يسلبوا مالا ..
قال تعالى :((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ))
قال تعالى: { أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً } 63 النساء
،القول في تأويل قوله ( أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا ( 63 ) )
قال أبو جعفر : يعني - جل ثناؤه - بقوله أولئك : هؤلاء المنافقون الذين وصفت لك يا محمد صفتهم " يعلم الله ما في قلوبهم " في احتكامهم إلى الطاغوت ، وتركهم الاحتكام إليك ، وصدودهم عنك من النفاق والزيغ ، وإن حلفوا بالله ما أردنا إلا إحسانا وتوفيقا " فأعرض عنهم وعظهم " ، يقول : فدعهم فلا تعاقبهم في أبدانهم وأجسامهم ، ولكن عظهم بتخويفك إياهم بأس الله أن يحل بهم ، وعقوبته أن تنزل بدارهم ، وحذرهم من مكروه ما هم عليه من الشك في أمر الله وأمر رسوله . " وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا " ، يقول : مرهم باتقاء الله والتصديق به وبرسوله ووعده ووعيده .
(تفسير الطبري)
.................................................. ....................
.
• لأولي الألباب : أذل أمتنا أربعة ( الغزاة ) و( الطغاة ) و( الغلاة ) و( الشتات ).
.................................................. .............
مواقع النشر