الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً،
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
أن الترابط بين آيات كل سورة ترابط وثيق، و أن كل سورة لها موضوع واحد وأهداف محددة، وأن
آيات السورة قد
تبدو لأول وهلة متناثرة غير مترابطة؛ لكنك إن أمعنت النظر، وعرفت هدف السورة وموضوعها، عرفت
أن آيات السورة
متصلة اتصالاً عجيباً، يوصلك بقوة لإدراك هدف السورة، مما يزيدك حباً لكتاب الله وإيماناً بأنه تنزيل
من حكيم خبير
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱلله لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلَـٰفاً كَثِيراًوبذلك نرى أن كل سورة من سور القرآن هي عبارة
عن وحدة
متكاملة، تحقق هدفاً واضحاً، وكل آية تخدم هذا الهدف من طريق واحد أو من عدة طرق. وحتى اسم
السورة له
علاقة بهذا الهدف ( ومن هنا نفهم سبب تسمية سور القرآن، كالبقرة وآل عمران ويونس والنمل...)
وليس هذا
فحسب، بل أن كل سورة لها علاقة قوية بما قبلها وما بعدها من السور، لأن ترتيب سور القرآن هو
أيضاً وحي من
عند الله، وبذلك نستخلص أن سور القرآن كلها عبارة عن سلسلة واحدة مترابطة، بحيث انك لو فهمت
هدف أو اهداف
السور القرآنية،ستجد أنك قد فهمت مراد ربنا من هذه السور وماذا يريد منك الله في هذا الكتاب
مواقع النشر