كلمة السر
( كلمة السر)
حضرت إلام لزيارة ابنها وبعد العناق الحار وتبادل السؤل عن الحال والأحباب أخذت البنت تحدث أمها كنت يوما في المسجد وشاهدت امرأة كبيرة في السن تدفع عربتها بتثاقل وعنت شديد شدني منظرها وذ كرني حالها بك من كبر السن وضعف الحال فقفزت من مكاني وسألتها هل يمكنني مساعدتك يا ولدتي ردت نعم جزآك الله كل خير ان ابني ينتظرني في الخارج أخذت بدفعها وسمعتها تردد كلمات بصوت منخفض لا يكاد يسمع فأطرقت سمعي لها ولدتي الغالية ماذا ترددين قالت بابنتي ادعوا ربي القوى المتين انصرفت وإنا أتفكر في حالها وكيف استغلت وقتها بما يفيد ردت أمي نعم بابنتي ليس هناك اقوي من القوي المتين كان ابني ذو السنوات السبع يستمع باهتمام لما يدور بيني وبين أمي من حديث فرد بل هناك اقوي من القوى المتن غضبت آمي لألا ليس هناك اقوي من القوي المتين ليس هناك اقوي من القوي المتين رد ابني بكل إصرار بل هناك اقوي من القوي المتين نظرت ليهما بدهشة واستغراب ماذا يحصل ولماذ انقلبت الأحوال دون سابق انذر وخشيت إن ينطق ابني بكلمة كفر أو زندقة من الإلحاد ولكن تماسكت انتظر ما يسفر عنه هذا الصراع الكلامي فكل طرف منهما متمسك براية ومحتد في النقاش بعدما أعيا أمي تعب الجدال ردت ومن اقوي ياصغيري من القوي المتين رد ابني بهدوء بنفس نبرة صوتها وقد وهدئت نفسه وارتخت إطرافه وقد وضعت يدي على صدري وشحت بوجهي خشيت إن تسمع أذني كلمة تخدش التوحيد أو يمس جانب العقيدة كان وقت قصير ولكنه ليس أي وقت انه من الأوقات الحرجة ما أطوله كقاضي سينطق حكما أو ينهي مداولة سوف ينطق ولكن سكون مدانة أم أديت الواجب بتربيتي له بضع سنين سيحكم علي بفشل أو يوقع مرسوم بحتما شريف بتنشئتي له ليكون رجل امة وحامل راية دينه إمام رب العلمين رفع رأسه وهز أكتافه قالها بكل عز وشموخ انه ارحم الراحمين انه ارحم الراحمين انه ربي ارحم الراحمين رددت أمي نعم يأبني انه الله ارحم الراحمين انه القوي المتين وهو ارحم الراحمين ( لقد كانت كلمة السر الخاصة به ) و(كلمة اخية القوي المتين)
غسق الدجى
رد مع اقتباس
مواقع النشر